الأربعاء 7 فبراير 2018 / 13:42

محلل سعودي لـ24: قطر تفتعل أزمات تخدم مصالح إيران في المنطقة

24 - أبوظبي - رند أبوعوض

رأى المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي السعودي الدكتور أحمد الشهري، أن المجتمع العربي والدولي اعتاد على التصريحات القطرية التي تتماهى مع النظام الإيراني الذي يفتعل الأزمات الجانبية ويختلق قضايا ليشغل بها العالم ويصرف نظر الإعلام عن أزماته ومشاكله الداخلية ومخططاته الهدامة.

وقال الدكتور أحمد الشهري في حديث لـ24 إن "طهران نقلت سياسة تعاطيها مع أزماتها الداخلية إلى النظام القطري الذي هرول إلى إيران ليرتمي بأحضانها ويطلب منها المساعدة والتوجيه، فابتدعت له كل الأفكار التي تفصله أكثر عن محيطه العربي".

وأشار الدكتور الشهري إلى أن "قضية تدويل الحرمين لم يتحدث بها أحد إلا النظام الإيراني وأتباعه، وتبني قطر للأمر هو إعلان ولاء مطلق لطهران"، مضيفاً أن "الهدف من الدعوة القطرية ليس لأن أحداً سيصدق هذا الكلام ويقتنع به بل لمجرد محاولة صرف الأنظار عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب القطري الشقيق بسبب سياسة حكومته التي فضلت أن ترتمي في أحضان إيران وتجلب القوات التركية لتأمينها من غضب الشعب، فجعلت قضية التدويل فزاعة لعل هناك من سيصغي لها، كما فزعت قبل ذلك لمنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الطيران المدني لعلها تسوق ما تسميه الحصار ولكن لم تجد أذناً صاغية بل أعادها الجميع إلى الرياض حيث يكمن الحل".

توسعة الحرم

وأضاف الشهري بأن "إلقاء نظرة سريعة على ما قدمته السعودية وتقدمه للحرمين الشريفين يؤكد حقيقة أن الممكلة أجرت أكبر توسعة منذ عهد إبراهيم عليه السلام، وقد أوجدت أعظم وأرقى الخدمات لتقدمها للحجاج والمعتمرين والزوار حيث جندت ما يزيد عن سكان قطر الأصليين من رجال الأمن الداخلي والصحة والبيئة والجمارك والإرشاد والنقل والخدمات يعملون ليلاً نهاراً في خدمة ضيوف الرحمن وزوار الحرمين كيف لا وملك المملكة سلمان بن عبد العزيز يلقب بخادم الحرمين الشريفين".

تطرف وإرهاب

ولفت إلى أن "المملكة العربية السعودية تنفق أكثر من 5% من الناتج المحلي السعودي على الحرمين والمشاعر المقدسة وعلى التوسعة والصيانة والنظافة والتطوير والبناء والتشييد". مضيفاً أن "إيران عندما أرادت أن تخدم الحرمين بعثت مع حجاجها من الحرس الثوري حقائب مفخخة قبضت عليها السلطات السعودية وأظهرتها للإعلام باعتراف الحجاج، وأرسلت أيضاً الصواريخ البالستية للحوثيين لاستهداف مكة المكرمة، وإن كانت قطر تجد في هذه الرسائل الإيرانية المعاديه تعبيراً عن سياستها ومطالبها فعليها أن تدرك أنها أصبحت خارج الصف العربي".