بهو جامعة جورجتاون في الدوحة (أرشيف)
بهو جامعة جورجتاون في الدوحة (أرشيف)
الإثنين 12 فبراير 2018 / 15:47

طلاب جورجتاون الأمريكية: حان وقت الرحيل عن قطر

تحل هذه السنة الذكرى الثامنة عشرة لافتتاح جامعة جورجتاون في قطر، التي تعتبر شراكة بين الجامعة ومؤسسة قطر. ومع أن المؤسسة تعتبر نفسها منظمة خاصة غير ربحية، إلا أن عائلة آل ثاني الحاكمة تستأثر بثلاثة مناصب رئيسية، وتصفها وزارة الخارجية بأنها منظمة شبه حكومية.

الطلاق سيكون صعباً، والجامعة قد تعاني مالياً، ولكن على الجامعة قبول مثل هذه الخسائر، لأن سلامة الجامعة على المحك

من هذا المنطلق، وجهت مجلة "جورجتاون فويس"، التي يديرها طلاب الجامعة الأمريكية العريقة، نداءً إلى الجامعة الأم لإنهاء علاقتها بمؤسسة قطر وإقفال فرعها في الدوحة، بحجة أن الشراكة مع مؤسسة قطر تعني صراحة دعم حكومة آل ثاني وسياساتها التي لا تنسجم معظمها مع مهمة جورجتاون المؤسسة اليسوعية.


انتهاك حقوق العمال

ويضيف المقال إن قطر تأمل سنة 2022 في عرض نفسها على الساحة الدولية باستضافة كأس العام لكرة القدم. وقد تسببت الحاجة إلى ملاعب ضخمة في انتهاكات كبرى لحقوق العمال بموجب نظام الكفالة.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إن مئات العمال المهاجرين يموتون كل سنة نتيجة إرغامهم على العمل في ظروف قاسية لتجهيز الملاعب لمباريات كأس العالم.

الكفالة
ونظراً إلى الأهمية الكبيرة لكأس العالم، أثارت قطر انتقادات دولية بسبب نظامها الخاص بالكفالة. ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2017، التزمت الدوحة إصلاحات لنظام العمل، إلا أن المجلة ترى أن هذه التعهدات الإصلاحية غير مجدية أو أقله غير صادقة.

 إذ لا يزال العمال يمنعون من مغادرة البلاد إذا كانت لديهم ديون، وهو أمر عادي بسبب مؤسسات التوظيف التي تقتطع رسوماً كبيرة من الأجور، وكلفة الحياة المرتفعة في قطر.

الرق المعاصر

ويمثل العمال المهاجرون 90% من سكان قطر. وليس مبالغاً القول إن تطلعات قطر الدولية غير ممكنة دون المعاناة الإنسانية الكبيرة والإنكار المنهجي لحقوق العمال.

فالعامل الأجنبي في قطر يختبر الرق المعاصر. وبشركاتها مع قطر، تكون جامعة جورجتاون شريكة في هذه الجرائم.

ويخلص التقرير إلى أنه حان وقت مغادرة قطر. الأكيد أن الطلاق سيكون صعباً، والجامعة تعاني مالياً، ولكن على الجامعة قبول مثل هذه الخسائر، لأن سمعة الجامعة على المحك.