نقطة حدودية بين العراق والأردن (أرشيف)
نقطة حدودية بين العراق والأردن (أرشيف)
الأربعاء 14 فبراير 2018 / 17:22

مصادر لـ24: أطراف إقليمية عرقلت إعفاءات العراق الجمركية للسلع الأردنية

24 - عمان - ماهر الشوابكة

قالت مصادر صناعية أردنية إن أطراف إقليمية ساهمت في تأخر العراق في تطبيق إعفاء 371 سلعة أردنية من الرسوم الجمركية، مستخدمةً نفوذها وعلاقاتها القوية مع كتل برلمانية عراقية ومشكلة على أساس طائفي.

وأضافت هذه المصادر لـ24 أن الجانبين الأردني والعراقي ورغم توصلهما إلى اتفاق أخيراً على الاعفاء، بدعم من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إلا أنهما لم يتوصلا بعد لموعد لتطبيقه.


وكان وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة قال في ديسمبر(كانون الأول) الماضي إن "العراق قرر إعفاء 371 سلعة الأردنية من الرسوم الجمركية"، بيد أنه وحتى الآن لم يدخل القرار حيز التنفيذ.

وأوضحت المصادر، أن ذات الأسباب أخرت أيضاً السماح للشاحنات الأردنية بدخول الأراضي العراقية منذ إعادة افتتاح معبر طريبيل الحدودي بين البلدين في نهاية أغسطس (تموز) الماضي وحتى يوم السبت المقبل، حيث توصل الجانبان الأردني والعراقي وفق ذات الوزير الأردني، على دخول الشاحنات الأردنية لمن يرغب، فيما أبقت الحكومة العراقية على منطقة التبادل التجاري على الحدود لم لا يرغب بالدخول.

ويخشى سائقو الشاحنات الأردنية من دخول الأراضي العراقية، خوفاً من تعرض شاحناتهم للنهب من قبل خلايا تنظيم داعش التي تنشط بشكل ضعيف في صحراء الأنبار، والتي يمر عبرها طريق عمان بغداد الدولي عبر معبر طريبيل.

وقال السائق الأردني محمد الشقران لـ24 إن الدخول إلى الأراضي العراقية، ليس سهلاً خاصةً أنه لم يتضح بعد درجة الأمان على طريق بغداد عمان الدولي.

وأكد أنه شخصياً لن يخوض هذه المغامرة قبل أشهر، وبعد التأكد من سلامة الشاحنات الأردنية في العراق.

أما السائق ناصر الفهد فقال لـ24 إن تعطله عن العمل منذ سنوات، بسبب إغلاقات الحدود مع سوريا والعراق، والوضع المالي الصعب الذي ترتب على التعطيل، يفرض عليه المغامرة ودخول الأراضي العراقية، ليحصل على أجور أعلى.

وأوضح أنه يعرف طرق العراق جيداً، لأنه استخدمها أكثر من 15 عاماً لنقل البضائع من ميناء العقبة إلى بغداد.