السبت 17 فبراير 2018 / 10:44

صحف عربية: تميم يغرق بالكذب

24 - معتز أحمد إبراهيم

كشفت تقارير صحافية عن مواصلة قطر وأميرها تميم بن حمد آل ثاني الكذب وانتهاجه سياسة الخداع، فيما تطرقت تقارير أخرى إلى قضية المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش خاصة المنحدرين من أصول عربية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، يتصاعد الاشتباك النفطي بين لبنان وإسرائيل وسط تأكيدات بفشل مهمة وزير الخارجية الأمريكي ريكس واين تيلرسون لحل هذه الأزمة أثناء زيارته إلى لبنان أخيراً، فيما وصف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل بأن ما يتردد عن دعم واشنطن لمقاتلي داعش "سخف".

أمير قطر يغرق بالكذب
وفي التفاصيل، وصفت صحيفة عكاظ لغة وحديث الأمير تميم أخيراً في مؤتمر ميونخ للأمن الدولي "بالمتناقضة"، موضحة أن حديثه على هامش هذا المؤتمر حمل عبارات "استجدائية". وقالت الصحيفة إن تميم بن حمد تناسى خلال كلمته في مؤتمر استمرار نظامه في إيواء الإرهابيين وتمويل الجماعات المتطرفة في المنطقة.

ورصدت الصحيفة في تحليل لها لخطاب الأمير القطري حرصه على الدفاع عن أيديولوجية التطرف، مشدداً على ضرورة أن "نفصل بين الأيديولوجيات المتطرفة والإرهاب العنيف".

وقالت عكاظ إن تميم عزا دفاعه عن الأيديولوجيات المتطرفة بالقول إنها "موجودة في كل أنحاء العالم، بيد أن الإرهاب بات أمراً شائعاً في منطقتنا". وذكرت الصحيفة أن تميم عاود السير على نهج التناقض القطري بالتأكيد على أن بلاده ملتزمة بمواجهة "التطرف الديني".

وحاول تميم، بحسب الصحيفة، اتهام سياسات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بتقويض أمن المنطقة، متناسياً سياسات بلاده في دعم الجماعات الإرهابية بالمال والإعلام والسلاح، ما استدعى ذهول المراقبين وسخريتهم. وعاود الأمير القطري العزف على وتر السيادة وحرية التعبير والإعلام في بلاده و"مخطط الدول الأربع لتقويضها"، في وقت تنتهك سلطات الدوحة حرية مواطنيها الغاضبين من سياسات ما بات يعرف بـ"تنظيم الحمدين"، في إمارة تسحب الجنسيات من مواطني قطر الأصليين وتمنحها لمرتزقة، وتغدق عليهم بأموال الغاز لتنفيذ سياسات عدوانية لم تعد تنطلي على المجتمع الدولي. وما أثار سخرية المراقبين أيضاً، مطالبته دول الشرق الأوسط بمشاركة بلاده للتوقيع على اتفاقية أمنية شاملة لمحاربة الإرهاب.

المقاتلون الأجانب
من جانب آخر، فشل وزراء دفاع دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في الاتفاق على طريقة للتعامل مع مئات المتشددين الأجانب المحتجزين في مناطق تم تحريرها من التنظيم في سوريا والعراق، والذين تحولوا إلى قنابل موقوتة تخشى الدول الغربية انفجارها في أية لحظة. وقالت صحيفة أخبار اليوم الجزائرية في تقرير لها إن الولايات المتحدة أعربت عن أملها في إقناع الحلفاء بتحمل مسؤولية أكبر بالنسبة للمقاتلين الأجانب.

وكشفت مصادر للصحيفة أن أحد الخيارات التي طرحتها الولايات المتحدة هو نقل المتشددين المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية لمقاضاتهم، غير أن الصحيفة أشارت إلى أن الاقتراح لم يلق قبولاً يذكر من قبل الحلفاء الغربيين. وأكدت الصحيفة الجزائرية أن عدد المقاتلين الذين يحملون جنسيات أوروبية وأمريكية بلغ 21500 وأن عدد العائدين منهم إلى دولهم بلغ 8500 شخص.

وكشفت الصحيفة أيضاً أن عدد الأتراك الذين التحقوا بتنظيم داعش بلغ 25800 تركي قتل منهم 5760 وبلغ عدد المفقودين منهم 380 شخصاً.

الاشتباك النفطي بين لبنان وإسرائيل
وفي سياق منفصل، وصفت صحيفة الجمهورية اللبنانية زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بيروت بـ"الفاشلة". وقالت الصحيفة إن واشنطن حاولت حل الأزمة إلا أنها فشلت في ذلك، مشيرة إلى أن الأفق بقي مسدوداً ومصير هذه الثروة اللبنانية في عالم الغيب، بحسب الصحيفة.

وقالت مصادر للصحيفة إن لبنان غارق في الأزمات السياسية وتحديداً بحر الانتخابات النيابية والتحضيرات الجارية على قدم وساق من قبل مختلف الأطراف السياسية استعداداً لهذا الاستحقاق الآتي بعد 77 يوماً، الأمر الذي يزيد من دقة هذه الأزمة.

وكشفت الجمهورية أن وزير الخارجية الأمريكي اقترح منح لبنان من 60% إلى 65 % من المنطقة المختلف عليها مع إسرائيل، وأمّا المساحة المتبقية، فيعتمد حولها خياران، الأول إبقاء المنطقة كما هي من دون ان يستثمر فيها لا لبنان ولا إسرائيل إلى حين التوصّل إلى اتفاق حولها بينهما، والثاني أن يُصار إلى الاستثمار فيها، على أن توضَع الأموال المحصّلة في صندوق حيادي إلى حين حصول اتفاق بين الطرفين.

جنرال أمريكي: دعمنا لداعش.. سخافة
من جهة أخرى، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل إنه جاء إلى القاهرة لإصلاح ما أفسده بعض السياسيين وكثير من الإعلاميين. وأشار فوتيل في حديثه لصحيفة الأهرام أنه يحاول أن يجعل من زيارته إلى مصر أمراً منتظماً لدعم العلاقات.

وعن تقييمه للتعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة حالياً، خاصة في مجال محاربة الإرهاب قال فوتيل إن التعاون بين مصر وأمريكا جيد جداً في هذا المجال، مشيراً إلى أنه يعتقد أن الدولتين حافظتا على علاقات عسكرية جيدة، وبالتأكيد يتفقان في وجود مخاوف مشتركة لدينا بشأن الإرهاب.

وقال فوتيل أن العلاقات المصرية الأمريكية تسير بثبات على الصعيد الأمني ولم تتاثر بالقرار الأمريكي بتعليق بعض من المساعدات الأمريكية لمصر وعن تعليقه على الاتهامات الموجهة إلى القوات الأمريكية بأنها تتعاون مع تنظيم داعش أو تقوم بتسليحه أجاب فوتيل أن هذا كلام سخيف، فكل ما يعتقد بأن الولايات المتحدة تدعم داعش، يقول كلاماً سخيفاً، ونحن نقوم فقط بجهد كبير فب سوريا والعراق لمحاربة داعش والقضاء عليه.