رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أرشيف)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أرشيف)
السبت 17 فبراير 2018 / 14:06

ماي تتحسّب من اشتباك جديد مع قادة الاتحاد

24 - شيماء بهلول

تتعرض رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لخطر اشتباك جديد مع قادة الاتحاد الأوروبي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عندما تحذّرهم من عدم السماح لـ "المذهب والأيديولوجيا" بالوقوف في طريق الحفاظ على الأمن عبر الحدود.

وخلال حديثها في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، ستقترح ماي معاهدة أمنية جديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للحفاظ على التعاون الكامل، وقالت إن "القيود المؤسسية الصارمة فقط في بروكسل تعرضها للخطر"، وفقاً لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.

وأضافت أن "الذين يهددون أمننا لا يرغبون أكثر من أن يروا انكسارنا"، محذرة بذلك خبراء الأمن الذين تجمعوا في ألمانيا اليوم السبت.

واتهمت بريطانيا بتعريض الأمن الأوروبي للخطر، لأن خروجها من الاتحاد الأوروبي(بريكست) يهدد عضويتها في مذكرة الاعتقال الأوروبية واليوروبول، وهي وكالة إنفاذ القانون في الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت نفسه، فإن تبادل المعلومات الاستخباراتية الحيوية يهدده إصرار ماي على أن تقوم المملكة المتحدة، في مرحلة ما خلال فترة انتقالية مدتها سنتان، بإنهاء الرقابة من قبل محكمة العدل الأوروبية، وكما أن الوصول إلى نظام شنغن للمعلومات، الذي يحمل قائمة مراقبة تضم 8000 شخص يشتبه في أنهم إرهابيين، معرضين أيضاً للخطر.

وفي سياق آخر، حذر الأمين العام السابق للناتو أندرس فوغ راسموسن أمس الجمعة المملكة المتحدة من عدم وجود خيار سوى الموافقة على الالتزام بقواعد محكمة العدل الدولية إذا كانت ترغب فى الحفاظ على التعاون الأمني.

وقال إنه "من الضروري بدء مفاوضات حول اتفاق جديد على الفور"، مضيفاً "إنني أشعر بالقلق من أن الأمن ليس على شاشة الرادار الآن بقدر ما نستطيع أن نرى".

وتصر ماي في خطابها مرة أخرى على أن تنتهي الرقابة الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية، بينما تدعي أنه لا ينبغي أن يكون هناك عائقاً أمام القيام بمعاهدة أمنية جديدة.

وقالت "لا يوجد سبب قانوني أو عملي لعدم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في مجال الأمن الداخلي، ومع ذلك، إذا أصبحت الأولوية في المفاوضات تجنب أي نوع من التعاون الجديد مع بلد خارج الاتحاد الأوروبي باتباع المذهب السياسي والأيديولوجية، سيكون هناك عواقب وخيمة على أمن جميع شعبنا، في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبوصفنا قادة، لا يمكننا السماح بذلك".

وفي خطاب بعنوان "الطريق إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي: شراكة أمنية"، ستشير ماي إلى فوائد اليوروبول وأمر الاعتقال، الذي يعتبر أكثر أهمية من ما إذا كانت المملكة المتحدة تحتفظ بعضويتها الرسمية أم لا.

وستشرح أيضاً دور بريطانيا بأنها واحدة من أكبر المساهمين في البيانات والاستخبارات والخبرة، حيث تم إصدار أكثر من 13 ألف تنبيه على الناس والأشياء التي تهم إنفاذ القانون في جميع أنحاء أوروبا في العام الماضي وحده.

وتعد بريطانيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي لديها وحدة كاملة لتسجيل ومراقبة معلومات الركاب.

ويضم الحدث الذي يستمر 3 أيام وزراء الدفاع والخارجية من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربيرت رايموند ماكماستر، إضافة إلى قادة التكنولوجيا والاستخبارات مثل جون سكارليت من "إم آي 6".