الأحد 18 فبراير 2018 / 10:47

صحف عربية: الإخوان يعرقلون الحوار في اليمن

24 - معتز أحمد ابراهيم

يعرقل الإخوان في اليمن تفاصيل الحوار السياسي في ظل مساع لتوسيع نطاق عمل مؤسسات الشرعية، فيما تتواصل تداعيات الأزمة السياسية بالأردن.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، تتوزع عوائل داعش بنسب كبيرة في مدينة الموصل العراقية، بينما أعلنت مصادر جزائرية مسؤولة أن التغيير الحكومي عند علم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وحده.

إخوان اليمن يعرقلون تقدم الحوار
قالت مصادر يمنية مطلعة لصحيفة العرب اللندنية، إن تنفيذ تفاهمات عدن الأخيرة، التي نصت على توسيع دائرة الشرعية، تعطل بسبب معارضة إخوان اليمن ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، الذي يتمسك بتحالفه مع حزب الإصلاح للبقاء في منصبه.

وعزت المصادر في حديثها للصحيفة التأخر في إصدار القرارات التي تجسد تفاهمات عدن التي رعتها السعودية، والاكتفاء بتعيين محافظ جديد للبنك المركزي اليمني، إلى ممانعة بعض الأطراف المهيمنة في معسكر الشرعية والتي ما زالت تمارس ضغوطاً كبيرة على الرئيس عبدربه منصور هادي، لإثنائه عن إحداث أي تغيير جوهري في المؤسسات التابعة للحكومة.

وأكدت مصادر سياسية، حدوث تغيير كبير في الحكومة اليمنية خلال الأيام القادمة. وقالت، إن نقاشاً عميقاً يدور في أروقة التحالف العربي ومؤسسة الرئاسة والأحزاب اليمنية حول طريقة استيعاب التحولات السياسية الأخيرة في المشهد اليمني، بما يدعم الشرعية ويساهم في سد العديد من الثغرات التي تحول دون استكمال التحرير وتحسين الأداء الاقتصادي والمعيشي لليمنيين.

النواب والحكومة الأردنية
يقف مجلس النواب الأردني اليوم، أمام مفترق طرق إثر إدراج مذكرة حجب الثقة عن حكومة هاني الملقي، التي تقدم بها 23 نائباً وتبنتها كتلة الإصلاح النيابية، على جلسة اليوم الأحد.

وقال مصدر أردني نيابي مسؤول لصحيفة الغد، إنه لن يتوفر 66 نائباً يحجبون الثقة عن الحكومة كما ينص الدستور، ما يعني منح الأخيرة ثقة جديدة.
  
وقالت الصحيفة الأردنية، إن هذا سينعكس على شعبية مجلس النواب الـ18. وتشير التوقعات إلى أن الحكومة ستحصل على ثقة نيابية جديدة، لكنها قد لا تكون عالية، مقابل نسبة حجب مرتفعة وامتناع وغياب.

وكشفت الصحيفة، أن الخيارات والسيناريوهات، خلال جلسة اليوم، متعددة وأبرزها أن تتقدم الحكومة بطلب إمهال لمدة 10 أيام، وهو طلب دستوري قبل طرح الثقة بها. واستبعدت مصادر نيابية لجوء الحكومة لهذا الخيار، وترى أنها ستفضل الذهاب فوراً إلى التصويت على الثقة.

وأكدت مصادر نيابية، أن توقعات الساعات الأخيرة تشير إلى أن الحكومة في حال طرح التصويت على الثقة بها خلال جلسة اليوم قد تحصل على أصوات ما بين 67 و70 نائباً، مقابل 40 نائباً سيحجبون، فضلاً عن امتناع وغياب ما يقرب من 20 نائباً. في حين يرى فريق نيابي آخر، أن الحكومة "قد لا تتمكن من الحصول على ثقة تفوق 66 نائباً، كما أنه لن يكون هناك في الوقت نفسه 66 نائباً يحجبون، الأمر الذي يعني دستورياً استمرار الحكومة".

عوائل داعش تتوزَّع على الموصل
لا توجد إحصائيات دقيقة عن عدد العوائل التي ينتمي أفرادها إلى تنظيم داعش، لكن تشير تقديرات صحيفة المدى العراقية إلى أن العدد لا يقل عن 20 ألف عائلة، بما يساوي نحو 100 ألف شخص.

وقالت الصحيفة العراقية، إن تواجد هذه العوائل ينقسم بين أفراد معزولين ومبعدين في مخيمات خاصة قريبة من المدن المحررة، وآخرين يعيشون ضمن تجمعات سكانية تنظّمها أعراف عشائرية، وفريق ثالث قرر عدم مغادرة مناطقه الأصلية لكنه يواجه تهديدات مستمرة وعمليات انتقامية من السكان.

وتحظى الموصل بنصيب الأسد من تلك العوائل، باعتبارها من أكبر وأهم معاقل التنظيم السابقة، وعاصمة الخلافة المزعومة لداعش وتضم نحو 10 آلاف عائلة، تأتي بعدها الأنبار ثم الحويجة.

وتقدر أعداد تلك العوائل بمئات الآلاف، يتوزعون بشكل غير منتظم بين مراكز إيواء النازحين، وبين السكان الاعتياديين في محافظات أخرى باعتبارهم عوائل خرجت من مدنها الأصلية بسبب ظروف الحرب، لكنهم يُعاملون كمشتبه بهم.

وكشف مسؤول للصحيفة "وجود 3000 عائلة في الموصل لوحدها، من ذوي تنظيم داعش". وقال إن العوائل "أغلبها نقلت إلى مخيمات في جنوب محافظة نينوى".

التغيير الحكومي الجزائري
أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن رئيس الجمهورية، وحده، من يعلم بالتغيير الحكومي، وهو ملف من صلاحياته الحصرية، مضيفاً أن "الأفلان (جبهة التحرير الوطني) مستعد لتقديم قائمة وزرائه ومقترحاته عندما يتعلق الأمر بأيّ تغيير.

وتطرق ولد عباس في تصريحات نقلتها صحيفة الشروق إلى اضراب الكثير من النقابات المهنية الجزائرية الآن، مطالباً إياها بضرورة التعقل والهدوء، والجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة والتفاوض من أجل إيجاد حلول للانشغالات المطروحة، ووضع استقرار البلاد نصب أعينهم.

ودعا ولد عباس إلى توحيد الصفوف من أجل دولة قوية، مستلهماً ذلك مما تضمنته خطابات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على حد تعبيره.