الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان في صفوف القوات المسلحة (أرشيف)
الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان في صفوف القوات المسلحة (أرشيف)
الأحد 18 فبراير 2018 / 18:58

عودة زايد

يحق لنا. نعم، يحق لنا- الإماراتيين – أن نفرح بعودة الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان إلى أرض الوطن مرفوع الرأس، مكللاً برداء المجد، مكتسياً ثوب العافية، بعد أن من الله عليه بعد رحلة علاج طويلة بالشفاء من إصابة حرب، كان لطف المولى فيها كبيراً، إذ أخذت من رفقائه من ارتقى شهيداً، وأبقته رحمة القدير فيعود إلى أرض الوطن حاملاً شرف الجندية والتضحية ليكمل مسيرة الوطن، جندياً حيث يكون، رهن إشارة الوطن، وقادته.

تمثل العودة الميمونة للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان قيمة عظمى، فهي فرحة وطن، وفخر قيادة، وابتهاج شعب

تمثل العودة الميمونة للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان قيمة عظمى، فهي فرحة وطن، وفخر قيادة، وابتهاج شعب. فمنذ اللحظة التي تواردت فيها الأخبار عن عودته إلى أرض الوطن، طارت القلوب فرحاً، كل بيت إماراتي كان بيت فرح، كل أب إماراتي كان فرِحا فرَحاً لا يقل عن فرح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بعودة نجله الكريم، كل أم إماراتية أحست بأن عينها قرت وقلبها اطمأن بعودة ابن لها لم تلده، ولكن الوطن ولده. والوطن أعظم أم.

هذه هي الإمارات. الإمارات بروحها العظيمة التي غرسها الوالد المؤسس، الإمارات بوشائج علاقات أبنائها وروابط بيوتها التي تجعل الحاكم والمحكوم أسرة واحدة، الإمارات التي اصطف في ميدان الحرب أبناء حكامها وشيوخها جنباً إلى جنب مع كل أبناء الوطن، تسابقوا إلى الصفوف الأمامية، ووقفوا في مواجهة الموت بكل شجاعة وتضحية، ونالهم ما نال غيرهم مما تحمله الحروب القاسية.
هذه هي الإمارات. الإمارات بالشعار الذي رفعه أبناء القبائل في احتفال اليوم الوطني "الوطن أعظم قبيلة".

منذ أيام قليلة، أصدر سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ديوان أشعار وقصائد في المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أسماه "زايد" وصدره ببيت شعر جميل وضعه على الغلاف بخط عربي أصيل وبديع قال فيه:
لم يكن زايد فينا واحداً *** بل هو الأمة حين النوب

وبالأمس قال سموه: "زايد بن حمدان نموذج وقدوة للجيل، به وبأمثاله ترفع الرؤوس". وكأنه بهذه العبارة يشرح ذلك البيت. أما الشرح الذي يزيد الحق وضوحاً فهو قول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حين قال: "لا خوف على وطن يضم أمثال زايد بن حمدان ورفاقه".

جرحى حروب العزة هم فخار يمشي على الأرض، هم رائحة السماء التي تهب على الأرض فتخضر بلاد أنجبتهم ويزدهر وطن أعدهم. عودتهم سالمين مبعث فرح لا يوصف، فرح يملأ الأرض، وفخر يصل إلى عنان السماء. فمرحباً بالفرح والفخر، مرحباً بسميِّ القائد الوالد، مرحبا بزايد.