رئيس الحكومة الألبانية إيدي راما (أرشيف)
رئيس الحكومة الألبانية إيدي راما (أرشيف)
الإثنين 19 فبراير 2018 / 01:48

ألبانيا: رئيس الحكومة يتطلع إلى رئيس واحد مع كوسوفو

قال رئيس الحكومة الألبانية إيدي راما أمس الأحد من بريشتينا أنه يتطلع إلى اليوم الذي يرى فيه رئيساً واحداً لألبانيا وكوسوفو للدلالة على الوحدة الوطنية بين البلدين.

وقال المسؤول الألباني أمام برلمان كوسوفو في بريشتينا التي زارها في الذكرى الـ 10 لاستقلال كوسوفو "ستكون لكوسوفو وألبانيا سياسة خارجية واحدة وليس سفارات وممثليات دبلوماسية واحدة".

وتوجد حالياً قنصليات مشتركة للبلدين، وتساءل راما "لماذا لا يكون لنا رئيس واحد، للدلالة على الوحدة الوطنية، بسياسة أمن قومي واحدة؟"، ومن المؤكد أن قراراً من هذا النوع سيواجه بمعارضة شديدة من صربيا التي يتهم مسؤولوها بشكل دائم تيرانا بالعمل على إقامة "ألبانيا الكبرى".

ولم تعترف صربيا حتى الآن باستقلال كوسوفو عنها، ومع أن البلدين دخلا في حوار لتطبيع العلاقات عام 2011، فإن هذا الحوار عاد وتوقف من دون تحقيق نتائج ملموسة، وأعرب رئيسا البلدين هاشم تاجي والكسندر فوتشيتش عن رغبتهما باستئناف هذا الحوار.

وأضاف الرئيس الألباني الاشتراكي أن "الحوار الصعب مع صربيا سيكون تاريخياً، إن الألبان والصرب سيتعايشون في المستقبل كأمتين تقيمان علاقات حسن جوار جيدة وتشكلان جزءاً لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي".

ومن جهته قال الرئيس الكوسوفي هاشم تاجي إنه "مصمم على أن يكون لدولة كوسوفو جيشها الخاص في أسرع وقت".

وكانت الدول الأوروبية نددت بهذا الأمر، في حين اعتبره الصربيون استفزازاً، ولا تملك كوسوفو اليوم سوى قوات أمن، ولا تزال تحت حماية الحلف الأطلسي، وقال تاجي، في هذا السياق: "قوات الأمن في كوسوفو تملك كل القدرات اللازمة منذ زمن طويل، وهي تعمل جيشاً فعلياً ومهنياً ومتعدد الأعراق".

وأعلنت كوسوفو استقلالها في 17 فبراير(شباط) 2008 بعد نحو عقد من النزاع الذي نشب بين القوات الصربية والمتمردين الانفصاليين من الأقلية الألبانية في كوسوفو، وأوقعت الحرب في كوسوفو، بين 1998و1999، أكثر من 13 ألف قتيل بينهم 11 ألف كوسوفي ألباني.

وانتهت الحرب عندما شنت قوات الحلف الأطلسي حملة قصف واسعة أجبرت بلغراد على سحب قواتها من كوسوفو، واعترفت حتى الآن 115 دولة باستقلال كوسوفو بينها الولايات المتحدة، و23 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ28، وأبرز الرافضين حتى الآن للاعتراف باستقلال كوسوفو، روسيا والصين.