مقاتل من حزب الله في موقع مراقبة في عرسال على الحدود اللبنانية-السورية.(أرشيف)
مقاتل من حزب الله في موقع مراقبة في عرسال على الحدود اللبنانية-السورية.(أرشيف)
الإثنين 19 فبراير 2018 / 13:01

اتهام 3 لبنانيين في مينيسوتا بالتآمر لتصدير قطع درون إلى حزب الله

24- زياد الأشقر

كشفت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية في تقرير لها، أن هيئة محلفين عليا في مينيسوتا اتهمت ثلاثة أشخاص بالتآمر لبيع حزب الله في لبنان أجزاء من طائرات بلا طيار وتكنولوجيا أمريكية.

كجزء من المؤامرة، أنجز عصام حمادة معاملة تحويل 174 ألف دولار من بنك في بيروت، إلى حسابات تخص شقيقه

وأفاد مكتب المدعي العام في مينيسوتا أن إثنين من المشتبه فيهم الثلاثة- الأخوان أسامة وعصام حمادة- هما في السجن بجنوب أفريقيا، بينما الثالث ويدعى سمير "طوني" برو، لا يزال فاراً. والثلاثة يحملون الجنسية اللبنانية. كما أن أسامة "الأمير سام" حمادة يحمل أيضاَ الجنسية الأفريقية الجنوبية، بينما برو وعصام حمادة يحملان الجنسية البريطانية أيضاً.

إلكترونيات لتسيير الدرون
وذكّر التقرير بأن الولايات المتحدة تصنف حزب الله على لائحة الإرهاب. ويستخدم الحزب الطائرات بلا طيار على الأقل منذ 2004. ونص الاتهام على أن المؤامرة لبيع حزب الله أجزاء من الطائرات المسيرة، حدثت بين عامي 2009 و2013. وأشار إلى أن العتاد تضمن إلكترونيات يمكن أن تستخدم في أجهزة تسيير طائرات الدرون، فضلاً عن محرك طائرة و20 مكبساً لمحركات يمكن أن تستخدم في طائرات بلا طيار، إضافة إلى زوج من مناظير تسجيل الفيديو الرقمية. والاتهام الذي جرى تحديثه الجمعة، مؤرخ في 11 أكتوبر (تشرين الأول) 2017، لكن الاتهام الفعلي كان وجه عام 2015 وبقي متحفظاً عليه من أجل ابقاء التحقيق السري بعيداً عن الأشخاص الثلاثة.

الأخوان حمادة

وأوضح أنه تم إلقاء القبض الثلاثاء على الأخوين حمادة في جنوب أفريقيا من أجل تسليمهم للولايات المتحدة للمثول أمام المحكمة في مينيسوتا. وقد مثلا في جنوب أفريقيا أمام قاضٍ أمر بتوقيفهما في انتظار محاكمة أخرى 26 فبراير (شباط). وأسامة حمادة هو من سكان جنوب أفريقيا. ولا يذكر الإدعاء أين يقيم عصام حمادة، لكنه يشير إلى أنه يزور شقيقه في جنوب أفريقيا.

بوصلات رقمية
ولفت التقرير إلى أن الأجزاء التي كان يعمل الثلاثة على شرائها تشمل وحدات قياس، يمكن أن تستخدم لتحديد موقع الطائرة، وبوصلات رقمية. ولا يتحدث الإدعاء عن أسماء الشركات، لكن أسماء النماذج والأرقام تشير إلى أن وحدات القياس تصنع بواسطة شركة كونكورد التي تتخذ كاليفورنيا مقراً لها، بينما تشير البوصلات الرقمية إلى أنها تصنع بواسطة شركة هانيويل في ضواحي مينيابوليس. وقد تم بيع محرك الطائرة بواسطة شركة لم يذكر اسمها في أنديانا. بينما بيعت مكابس المحركات من شركة لم يذكر اسمها في فلوريدا. ويشير رقم النماذج للمناظير الرقمية إلى تصنيعها بواسطة شركة سوني. واكد الإدعاء أن أياً من هذه الأجزاء يمكن تصديره لحزب الله.

منع الصيد!
وأفاد الإدعاء أن المتهمين شحنوا معظم هذه المواد إلى لبنان وحزب الله عبر جنوب أفريقيا. وقد مرت شحنة مكابس المحركات عبر مينيسوتا. وقد زعم أسامة حمادة للتضليل أن وحدات القياس والبوصلات الرقمية ستستخدم في طائرات بلا طيار في جنوب أفريقيا لمراقبة الحياة البرية لمنع الصيد غير المشروع. وكجزء من المؤامرة، أنجز عصام حمادة معاملة تحويل 174 ألف دولار من بنك في بيروت، إلى حسابات تخص شقيقه.