الثلاثاء 20 فبراير 2018 / 10:39

صحف عربية: داعش يعود بحرب العصابات

24 - معتز أحمد إبراهيم

تستعد قوات الجيش السوري لخوض معركة الغوطة الشرقية، فيما يستأنف داعش الحرب في العراق باعتماد أسلوب العصابات.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء فإن الحكومة اللبنانية ستواصل العمل لآخر دقيقة، فيما تتصاعد الترجيحات بمنع حَمَلة الإعداديّة من الترشُّح بالانتخابات العراقية.

معركة الغوطة الشرقية
صعّدت القوات النظامية السورية في شكل عنيف ضرباتها على غوطة دمشق الشرقية وقتلت أكثر من 71 مدنياً خلال الساعات الـ24 الماضية، ما شكّل، وبحسب صحيفة الحياة، تمهيداً لمعركة حاسمة لطرد فصائل المعارضة الناشطة في المنطقة المحاصرة.

وكشفت الصحيفة أن أنقرة وبعد أن حدّدت شروطاً وصفتها بالصعبة لقبول دخول قوات تابعة للنظام السوري إلى هذه المنطقة، دخل الكرملين على خط المفاوضات في شكل مباشر.

وكشفت الصحيفة أن "القوات الشعبية" الرديفة للقوات النظامية السورية تستعد الآن للدخول إلى هذه المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القوات ستدخل وخلال ساعات إلى هذه المنطقة تنفيذاً للاتفاق غير المُعلن حتى الساعة الذي توصّلت إليه دمشق مع المقاتلين الأكراد بوساطة روسيا. وقالت الصحيفة غن هذا الاتفاق غير واضح الملامح خصوصاً لجهة مناطق انتشار القوات الرديفة وطبيعة مهماتها، إلى جانب مسألة احتفاظ القوات الكردية بأسلحتها الثقيلة.

وكشف القيادي الكردي البارز بدران جيا كرد الذي يعمل مستشاراً لـ"الإدارة الذاتية" الكردية في شمال سورية، أنه كان من المفترض أن يتم إعلان الاتفاق رسمياً أمس، إلا أن "ضغوطاً خارجية" قد تحول دون أن يمضي قدماً. ونقلت الصحيفة عن كرد حديثه عن وجود "معارضة" من شأنها منع تنفيذ الاتفاق، قائلاً نصاً:"لا نعلم إلى أي درجة ستكون هذه التفاهمات صامدة لأن هناك أطرافاً غير راضية وتريد إفشالها. ولكننا منفتحون على الحوار مع كل الجهات التي ترغب في حل الأزمة بالسبل السياسية".

داعش وحرب العصابات
أظهر الهجوم الدام لتنظيم داعش في محافظة كركوك أن حسم حرب الجبهات ضدّه ليس نهاية المطاف لحقبة عدم الاستقرار والاضطراب الأمني في العراق، وقالت صحيفة العرب إنّ العراق مقدم على حلقة جديدة من العنف ستشعلها فلول التنظيم التي ستظلّ تجد في الواقع العراقي وما يميّزه من فقر وتهميش.

واعتبر مراقب سياسي عراقي تحدث للصحيفة أن ما حدث في كركوك يكشف حقيقة أن الانتصار العسكري على التنظيم والذي سيخوض العبادي الانتخابات القادمة على أساسه، كان منقوصاً. فكمين بذلك الحجم -وفق ذات المتحدّث الذي طلب عدم ذكر اسمه للصحيفة- لا يمكن النظر إليه من جهة كونه نشاطاً عابراً لخلايا إرهابية نائمة. وقد لا يبدو بعيداً عن الواقع القول إن تداعيات ما حدث في المناطق المستعادة من داعش من جرائم اتهم الحشد الشعبي بارتكابها قد أدت إلى نشوء جماعات مسلحة، قد لا تكون على صلة بداعش من ناحية تنظيمية، غير أن أهدافها الانتقامية سيتم النظر إليها باعتبارها ردة فعل لهزيمة التنظيم. وهو ما ستركز عليه وسائل الإعلام الرسمية العراقية في تفسيرها لما يحدث.


الأزمة اللبنانية
كشفت صحيفة المستقبل اللبنانية أن الحكومة ماضية في عملها على الرغم من ما وصفته بحملات الضجيج أو محاولات التشوية المتعددة التي تمارسها بعض من القوى السياسية اللبنانية الآن ضدها.

وكشفت الصحيفة في عنوانها الرئيسي اليوم أن رئيس الوزراء سعد الحريري قال لمصادر سياسية لبنانية مسؤولة أن الصراخ والعويل الموجود في بعض من جوانب الحياة السياسية في البلاد لا يعتبر إلا قنابل سياسية صوتية وصواعق انتخابية لا تغني ولا تسمن عن أي إصلاح أو تطوير.

وكشفت مصادر سياسية للصحيفة أن جلسة دراسة مشروع الموازنة التي بحثتها الحكومة جاءت وسط أجواء ونوايا إيجابية. وكشفت مصادر وزارية وصفتها الصحيفة بالمسؤولة إن المكونات الحكومية توافقت على ضرورة تسريع عملية إنجاز الموازنة وإقرارها قبل حلول الاستحقاق الانتخابي.


الأزمة بالعراق
توقعت مصادر عراقية منع حَمَلة الإعداديّة من الترشُّح للبرلمان، وقال عضو اللجنة القانونية في مجلس النواب زانا سعيد في حديث لصحيفة المدى العراقية إن "مفوضية الانتخابات ستحذف أسماء المرشحين من حملة الشهادات الإعدادية في حال قبلت المحكمة الاتحادية الطعون التي وصلت إليها بشأن عدم دستورية وقانونية الجلسة التي صوّت فيها البرلمان على التعديل الثاني لقانون الانتخابات". وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس النواب صوت أواخر الشهر الماضي على قانون انتخابات مجلس النواب واشترط حصول المرشح على شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها للترشّح إلى الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في مايو (أيار) المقبل. بعدها وافقت رئاسة مجلس النواب على طلب تقدّمت به مجموعة نواب يحملون شهادة الإعدادية بإجراء تعديل ثانٍ على قانون الانتخابات يلزم كل قائمة انتخابية بتخصيص ما نسبته 20% من مرشحيها إلى حملة هذه الشهادة.

وقالت مصادر نيابية مسؤولة للصحيفة أن إزاحة حملة الإعدادية من الترشح للبرلمان ستغير تماماً من تداعيات المشهد السياسي، مشيراً إلى وجود الكثير من حملة الشهادة الإعدادية بين المرشحين بالانتخابات، وهو ما سيمثل تغيراً جوهرياً في الكثير من القوائم الانتخابية حال اختيارهم وترشحهم.