الأربعاء 21 فبراير 2018 / 11:19

صحف عربية: احتجاجات لبنانية ضد مرشحي الميليشيات

24 - إعداد: معتز أحمد ابراهيم

أجلت تونس طرح قضية المساواة في الإرث بعد جدل طويل، فيما تصاعدت الاحتجاجات ضد مرشحي الميليشيات في لبنان.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، بدأت بغداد وأربيل جولة تفاوضية لحسم الخلافات بينهما، فيما بدأ حشد أممي لتجديد العقوبات ضد اليمن وإدانة إيران.

"المساواة" في تونس
أرجأت تونس النقاش حول مبادرة تشريعية تتعلق بالحريات الفردية والمساواة في الإرث بين المرأة والرجل، بعد جدل كبير، إلى ما بعد الانتخابات البلدية المقررة في مايو (أيار) المقبل.

وقالت رئيسة لجنة الحريات الفردية في البرلمان، النائب بشرى بلحاج حميدة لصحيفة الحياة، إن اللجنة عرضت على الرئيس الباجي قائد السبسي الإصلاحات المرتبطة بالحريات الفردية والمساواة استناداً إلى الدستور والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ولتجنّب التجاذب السياسي حول اقتراحات لجنة الحريات الفردية، أعلنت النائب حميدة، عقب لقائها السبسي، إرجاء تقديم تقريرها النهائي إلى شهر يونيو (حزيران) المقبل، عقب الانتخابات البلدية.

ميليشيات لبنان  
بعد ساعات على إعلان ميليشيا حزب الله، عن مرشحيها للانتخابات النيابية، انطلقت حملة احتجاجات على الأسماء التي رأى فيها الكثيرون تحدياً لمزاج الناخبين.

ففي بلدة "تمنين" معقل الحزب، بحسب صحيفة "عكاظ" ارتفعت لافتات الاعتراض على مرشح الحزب الوزير حسين الحاج حسن، متهمة إياه بتشويه البيئة، فيما اعتبر المرشح نوفل ضو أن انتشار عناصر الحزب وسرايا المقاومة في قرى وبلدات فتوح كسروان وجبيل بقيادة المرشح حسين زعيتر نموذج مكرر لمشهد "القمصان السود" في عام 2011 بالعاصمة بيروت، عندما فرضت الميليشيات تسمية نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة بالقوة.

بغداد وأربيل
يبدو أن الأزمة القائمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان تتجه نحو الانفراج بعد اتفاق مبدئي بين الطرفين ينص على استئناف العمل بمطاري السليمانية وأربيل أمام الرحلات الدولية قريباً، لكن تنفيذ هذا الاتفاق مرهون بزيارة يجريها وفد كردي إلى بغداد لاستكمال المباحثات بشأن بعض النقاط الخلافية.

وكشفت مصادر في بغداد لصحيفة "المدى" العراقية، عن "وجود تقارب جيد بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لاستئناف العمل بمطاري السليمانية وأربيل أمام الرحلات الدولية"، موضحة أن "الطرفين اتفقا خلال اللقاء الذي جمع العبادي بالوفد الكردي في مدينة ميونخ على حسم الكثير من النقاط الخلافية".

وأوضحت  المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن "اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق ستستكمل قريباً في العاصمة بغداد"، مؤكدة أن "اللقاءات الثلاثة كسرت حالة الجمود والقطيعة بين الطرفين وساهمت في التوصل إلى اتفاق بشأن النقاط الخلافية".

وتروي المصادر أن "الطرفين اتفقا على حل مشكلة توزيع رواتب موظفي إقليم كردستان التي ستكون عن طريق الحكومة الاتحادية"، موضحة أن "الوفد الكردي طالب العبادي بتسريع وتيرة عمل اللجان الفنية لحسم مشكلة الرواتب".

حشد أممي ضد إيران
كثفت بريطانيا بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا مساعيها لحشد الدعم لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار التجديد للعقوبات الدولية على اليمن، مع التنديد خصوصاً بانتهاك إيران حظر الأسلحة، بسبب تزويدها جماعة الحوثي بالصواريخ الباليستية وغيرها من العتاد الحربي، والمطالبة باتخاذ إجراءات لمواجهة تلك الانتهاكات.

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن المشاورات الأولية التي أجريت في مقر البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باعتبارها "حاملة القلم" في كتابة القرارات الخاصة باليمن، "كشفت اعتراضاً" من روسيا على مشروع القرار الغربي، إلا أن واشنطن عززت ضغوطها على موسكو من أجل التصويت إيجاباً وعدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد المشروع، عندما يحين التصويت عليه أواخر الشهر الحالي.

وأوضحت المصادر أن مشروع القرار يشير إلى أن مجلس الأمن يعبر عن "قلقه" من أن أسلحة إيرانية الأصل أدخلت إلى اليمن، وأنه يؤيد إفادة فريق الخبراء الأممي بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع التزويد المباشر أو غير المباشر أو البيع أو النقل للمواد المحظورة إلى أشخاص أو كيانات مصنفة "تحت العقوبات" في اليمن، منوّهة إلى انتهاك إيران القرار 2216، كما يندد المشروع "بأشد العبارات بالهجمات الصاروخية التي ينفذها الحوثيون ضد السعودية".