رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.(أرشيف)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.(أرشيف)
الجمعة 23 فبراير 2018 / 13:42

فضائح فساد.. متى يسقط نتانياهو؟

سأل مارك شولمان، مؤرخ، إلى متى يستطيع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التمسك بالسلطة، وما هو السيناريو الأرجح لانتهاء عهده كرئيس للحكومة الإسرائيلية؟

التهمة المتوقعة ضد أولئك المتهمين تتعلق بمنح شركة بيزنيك معاملة خاصة من قبل فيلبر، في مقابل تغطية إيجابية لكل من نتانياهو وزوجته، عبر "والا" أشهر المواقع الإخبارية، وأوسعها انتشاراً في إسرائيل

وكما كتب شولمان، في مجلة "نيوزويك"، حدثت مفاجأة قد تنهي أكثر الفترات اضطراباً في التاريخ القضائي/ السياسي لإسرائيل. فقد وقع شلومو فيلبر، مدير عام في وزارة الاتصالات، اتفاقاً لكي يصبح شاهداً رسمياً ضد رئيس الوزراء.

اعتقال مقربين
ولفت كاتب المقال لما جرى في الساعات الأولى من يوم الأحد الماضي، عندما اعتقل سبعة أشخاص، ومثلوا أمام قاضٍ، واحداً تلو آخر، ومن ثم أعيدوا إلى السجن لمدة خمسة أيام. وقد أشيع، على نطاق واسع، أنه من بين المعتقلين السبعة، كان هناك مسؤولون كبار مقربون من نتانياهو، وأحدهم مسؤول رفيع في بيزنيك(أكبر شركة اتصالات إسرائيلية). وقد منعت وسائل الإعلام، لأكثر من 48 ساعة، من الكشف عن أسماء المتهمين. وعند منتصف ليلة الأربعاء، كشف النقاب عن هويات المعتقلين. وقد تبين أن معظمهم عاملون في شركة بيزنيك.

معاملة خاصة
وبحسب شولمان، يبدو أن التهمة المتوقعة ضد أولئك المتهمين تتعلق بمنح شركة بيزنيك معاملة خاصة من قبل فيلبر، في مقابل تغطية إيجابية لكل من نتانياهو وزوجته، عبر "والا" أشهر المواقع الإخبارية، وأوسعها انتشاراً في إسرائيل.

وهناك حقيقتان إضافيتان. فقد أوشك المدير العام السابق لوزارة الاتصالات على تطبيق إصلاحات كان من شأنها أن تكلف شركة بيزنيك الملايين.

ومن جهة ثانية، عندما شكل نتانياهو حكومته الأحدث، في مارس( آذار) 2015، اتفق مع شركائه في الائتلاف الحكومي بأن تكون له حرية اتخاذ قرار في قضايا الاتصالات( وتضم وسائل إعلام). وعين نتانياهو نفسه وزيراً للاتصالات، وكان أول ما قام به إقالة المدير العام السابق، وتعيين صديقة فيلبر مكانه. وعلى الفور جمد فيلبر الإصلاحات التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ.

شكوى
لكن، ما لم يتم الكشف عنه، إلا بعد شكوى تقدم بها زافا غالون، عضو الكنيست عن حزب ميريتس، هو أن نتانياهو وإيلوفيتش، رئيس مجلس إدارة شركة بيزنيك، كانا صديقين. وعندها قضى المدعي العام في إسرائيل بأن نتانياهو لم يعد مسموحاً له بالتعامل مع أية قضايا تتعلق بالشركة. ولكن صدور ذلك الحكم تأخر لمدة عام.

وتقول كاتبة المقال، إن فيلبر، الذي حتى تاريخه ادعى أن كل ما قام به كان نتيجة اعتقاده بأنه كان يعمل لصالح الاقتصاد( رغم نفي جميع الخبراء في وزارته صحة ذلك)، فإنه يتوقع منه أن يبوح للشرطة بأنه نفذ توجيهات صريحة من قبل نتانياهو.

أسرار
وباعتقاد كارلين، لا شك في امتلاك فيلبر للعديد من الأسرار، نظراً لأنه عمل مع نتانياهو لأكثر من عشرين عاماً.

وبرأي جميع المحللين، تقرر مصير نتانياهو القضائي بعد موافقة فيلبر على أن يكون شاهد دولة في قضايا تتعلق باتهامات بالفساد وجهت ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي.