جهاد الحرازين (أرشيف)
جهاد الحرازين (أرشيف)
السبت 24 فبراير 2018 / 16:07

قيادي في فتح لـ24: لا مجال لقبول "صفقة القرن" المزعومة إذا اتنقصت من حق الفلسطينيين

24-القاهرة-أحمد حسين

أكد القيادي في حركة فتح الدكتور جهاد الحرازين أن تصريحات مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن نيكي هايلي حول ما يسمى "صفقة القرن" أمر لا يعرفه سوى الإدارة الأمريكية فقط.

وقال جهاد الحرازين في حوار لـ24، إنه إذا كانت هذه الصفقة أو الخطة لا تعتمد أساساً على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والمبادرة العربية للسلام ووفقاً لمبدأ حل الدولتين فلا مجال للقبول بها من أي كان.

ما ردك على تصريحات مندوبة أمريكا في مجلس الأمن حول "صفقة القرن"؟
- إن تصريحات مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي في الامم المتحدة حول قرب الانتهاء من صياغة واعداد صفقة القرن امر لايعرفه احد سوى الادارة الامريكية او قد يقتصر على الرئيس ترامب وفريق العمل الخاص به حيث ان ما اقدمت عليه الولايات المتحدة من قرار ترامب حول قضية القدس أفقد أي خطة سلام ستطرحها الولايات المتحدة سواء كانت صفقة أو خطة.

ما هو السيناريو المتوقع بشأن "صفقة القرن" ونقل السفارة الأمريكية للقدس؟
- إن المضمون الحقيقي لأية تسوية وعملية سلام قادمة حول ما يسمى "صفقة القرن" ستكون نتيجة إزاحة قضية القدس عن الطاولة حسب ما صرح بذلك نائب الرئيس الأمريكي بنس، والذي جاء للمنطقة ليترجم قرار ترامب ولا تزال الإدارة الأمريكية ماضية في قرارها خاصة بعد أن تم الإعلان اليوم عن تحويل القنصلية الأمريكية بالقدس إلى السفارة أي نقل أعمال السفير الأمريكي من تل أبيب إلى القدس وذلك في 15 مايو (المقبل) هذا العام في ذكرى إعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي وذكرى النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني بعد الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحقه من قبل العصابات الصهيونية واغتصبت الأرض الفلسطينية، ولذلك فأية صفقة قادمة ستقوم بطرحها الولايات المتحدة لا تتضمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وعلى رأسها القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لن تجد قبولاً من الفلسطينيين والعرب والمسلمين لأنها تنتقص من حق الشعب الفلسطيني.

كيف سيكون التعامل مع محاولات واشنطن بفرض سياسة الأمر الواقع؟
- إذا كانت هذه الصفقة أو الخطة لا تعتمد أساساً على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والمبادرة العربية للسلام ووفقاُ لمبدأ حل الدولتين فلا مجال للقبول بها من أي كان ولن يستطيع أي أحد أن يقبل بالانتقاص من حقوق الشعب الفلسطيني أو التفريط بالثوابت الوطنية ولذلك على الإدارة الأمريكية أن تدرك جيداً هذا الأمر، وقبل أن تعلن عن صفقتها المزعومة أن يكون لديها حالة من الإدراك والوعي لطبيعة المنطقة وظروفها وأن لا تكون في إطار حالة من الانعزال.

هل كلمة الرئيس أبو مازن أمام مجلس الأمن لها دور في وضع المجتمع الدولي أمام تلك المحاولات؟
إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن كان واضحاً في خطابه الذي ألقاه في مجلس الأمن بوضع الرؤية الفلسطينية والعربية لأية تسوية سياسية قادمة والتي يجب ان تكون مبنية على مجموعة من الأسس وعلى رأسها القانون الدولي وإيجاد آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية أية تسوية ضمن إطار جدول زمني، وإن صفقة الولايات المتحدة التي تأخذ بوجهة النظر الصهيونية لن تجد قبولاً من أحد.