أعلام إيرانية (رويترز)
أعلام إيرانية (رويترز)
الأحد 25 فبراير 2018 / 15:49

هل تستطيع ايران التجسس على ملايين الهواتف الذكية في الخارج؟

24- زياد الأشقر

أفاد أليكس دياز في موقع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية للتلفزيون أن الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة وأنحاء العالم، سيكونون عرضة للتجسس من قبل الحكومة الإيرانية، وذلك بعد تحميل تطبيق محدد.

بعض هذه الشركات التي تقف وراء تقليد التطبيقات، مثل شركة "هانيستا" (التي طورت تطبيق موبوغرام)، ليست إلا "شركات واجهة" للحرس الثوري الإيراني

وأوضح أن تقريراً عنوانه "إيران: القمع السيبيري" نشره مؤخراً المجلس الوطني للمقاومة في إيران، الذي يعتبر أكبر الجماعات المعارضة في هذا البلد، أن النظام الإيراني يستخدم حالياً مئات من تطبيقات الهواتف الذكية للتجسس على مواطنيه، وأن بعض هذه التطبيقات متوفر للمستخدَمين في أنحاء العالم عبر مواقع التسوق على الإنترنت مثل "أبل ستور" و"غوغل ستور" وغوغل بلاي" وغيتهاب. كوم".

الحرب الإلكترونية
وقال مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة في واشنطن علي رضا جعفر زادة إن "النظام الإيراني يعمل بجهد حالياً لاختبار نجاح هذه التطبيقات على الشعب الإيراني أولاً. وإذا لم يُواجه مشكلة، فإن ضحاياه المقبلين سيكونون شعوب أمم أخرى".

ولاحظ أن وحدة الاتصالات المسؤولة عن برنامج الرقابة هي نفسها الوحدة المسؤولة عن الحرب الإلكترونية ضد الغرب.

ونقل عن تقارير إعلامية أن محرك البحث غوغل فتح تحقيقاً في هذه المعلومات، موضحاً أن ممثلاً عن "غيتهاب" "تحدث لنا عن سياسة الشركة في مواجهة البرمجيات الخبيثة، التي تفترض منع أي شخص من استغلال موقعنا وسيلة لملفات خبيثة".

وفيما تمنع هذه السياسة أي شخص من استخدام منبر "غيتهاب" لنشر تطبيقات مع شيفرات خبيثة ، فإن الموقع يقول إنه "لا يمنع من نشر شيفرة المصدر التي يمكن استخدامها لتطوير البرمجيات الخبيثة أو استغلالها، إذا كان نشر مثل هذه الشيفرة يوفر قيمة تعليمية أو فائدة صافية على المجموعة الآمنة".

انتهاك قوانين
ولفت إلى أن "غيتهاب و"آبل" و"غوغل بلاي" لديها كلها بوابات للإشارة إلى تطبيقات يُعتقد أنها فاسدة وغير ملائمة أو أنها تنتهك قوانين الشركة.

وتحدث تقرير المجلس الوطني للمقاومة في إيران عن علاقة عدد من التطبيقات المثيرة للجدل المتوفرة خارج إيران، بالاستخبارات الإيرانية.

وتضم اللائحة "موبوغرام" و"تيليغرام" و"فارسي" و"تيليغرام بلاك".

واستناداً إلى التقرير فإن هذه التطبيقات يشار إليها بصفتها "شوكة" "فورك" من تطبيق "تيليغرام" للرسائل العامة.

"الشوكة"
وفي هذه الحالة فإن كلمة "شوكة" تستخدم لوصف برامج هي عبارة عن نسخ غير رسمية من برامج مرخصة رسمياً.

والكثير من هذه التطبيقات صُممت لجذب مستخدمين يبحثون عن خدمة رسائل تسمح لهم بالتواصل باللغة الفارسية، وهي ميزة لا تدعمها تطبيقات الرسائل المتعارف عليها، بما في ذلك "تيليغرام".

وهذه ليست الخدمة التي تسبب قلق المجلس الوطني للمقاومة في إيران، رغم أن المجلس يقول إن هذه التطبيقات تفعل كل شيء من إرسال رسائل نصية إلى تسجيلات صوتية، وحتى التقاط صورتك لأغراض الرقابة.

الحرس الثوري
 وفضلاً عن ذلك، يجادل المجلس الوطني بأن بعض هذه الشركات التي تقف وراء تقليد التطبيقات، مثل شركة "هانيستا" التي طورت تطبيق موبوغرام، ليست إلا "شركات واجهة" للحرس الثوري الإيراني.

ويقدر أن نحو 40 مليون إيراني يستخدمون تطبيق "تيليغرام" الرسمي في الوقت الذي تفجرت الاحتجاجات الدامية نهاية 2017، ومطلع 2018.

هذا التطبيق انتشر على نطاق واسع لأن أشخاصاً خارج إيران كانوا قادرين على التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم، ولأن المستخدمين المحليين تمكنوا من تفادي القمع الذي مارسته الحكومة ضد شبكة الانترنت.