من فعاليات شهر القراءة (أرشيف)
من فعاليات شهر القراءة (أرشيف)
الأحد 4 مارس 2018 / 19:04

مارس القراءة

المستظرِفون دماءهم جعلوا من دخول شهر مارس(آذار) مناسبة لخفة الدم فوضعوا صورة للوح الشوكولا المشهور في تلاعب لغوي واستثمار للتشابه بين الشهر واسم شركة الحلويات العالمية. أما المثقفون فوجدوا في اختيار دولة الإمارات شهر مارس ليكون شهرها القرائي مناسبة للعب لغوي آخر فقالوا آمرين ومثبتين: مارس القراءة.

القراءة بالطبع ليست كرنفالاً، لكن الكرنفال سيكون حاضراً في شهر القراءة، وسيشمل فعاليات متنوعة موجهة لطلبة المدارس ولمختلف فئات المجتمع

مجلس الوزراء كان الأسبق إلى استفتاح الشهر بفعاليات تدور في فلك "الممارسة" لا مجرد الاستعراض. الممارسة تبدأ من مستوى فريق العمل الأول في الدولة، فالوزراء في فريق سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سيقرؤون، وفي كل يوم سيتحدث أحد الوزراء عن كتاب قرأه، في برنامج مبتكر اسمه "كتاب مع وزير".

مليون كتاب جديد سوف يدخل المكتبات المدرسية في دولة الإمارات بمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".

هدف هذا المليون إنتاج ملايين العقول المفكرة والقلوب القارئة.

ربما يكون عدد 1700 مبادرة وفعالية قرائية على مستوى دولة الإمارات أمراً مثيراً للعجب والإعجاب، فمعنى ذلك بلغة ساعات الليل والنهار أن هناك فعاليتين أو أكثر في كل ساعة على مدار ساعات الشهر.

هذا الرقم وإن بدا مبهراً فإنه يبدو منسجماً مع منظومة طموحة تهدف إلى رفع نسبة عادة القراءة لـ 80 % من الطلبة ورفع المحتوى الوطني من 400 كتاب سنوي حالياً إلى 4000 في 2026.

هذا ما كان من توجيه مجلس الوزراء، وبقي أن نرى "ممارسة" حقيقية من مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية، والمدارس والمؤسسات التربوية، والأفراد ومؤسسات رعاية الأسرة.

ممارسة واقعية تبتعد عن الاحتفائية والاحتفالية والمظهرية والشكلية، وتقترب أكثر من الحرف النقي المكتوب، وتلتصق بالكلمة المقروؤة، وتمتزج بالكتاب.

القراءة بالطبع ليست كرنفالاً، لكن الكرنفال سيكون حاضراً في شهر القراءة، وسيشمل فعاليات متنوعة موجهة لطلبة المدارس ولمختلف فئات المجتمع، من بينها معرض للكتاب وجلسات قرائية وورش قرائية ومسرحيات وأفكار إبداعية أخرى.

بقي أخيراً أن نذكر أنه الشهر الثالث للقراءة في الإمارات، بعد عامي 2016 و2017، وآمل أن يكون مؤشر القراءة في تصاعد، وأن مؤشر القياس في الخطة الاستراتيجية للقراءة 2016 – 2026 يسير بشكل يرضي القائمين على لجنة متابعة القانون الوطني للقراءة.