ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (رويترز)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (رويترز)
الثلاثاء 6 مارس 2018 / 11:44

إندبندنت: إصلاحات محمد بن سلمان مكسب للجميع

24- زياد الأشقر

قبل أيام من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المقررة لبريطانيا، كتب إيان ميلرشيب في صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن شيئاً كبيراً يحدث في الشرق الأوسط، في إشارة إلى التغيير يحدث في السعودية.

العلامات التي ظهرت في الأشهر الأخيرة جيدة. ولذلك فلنمنح محمد بن سلمان دعماً واضحاً عندما يزور بريطانيا هذا الشهر

وخلافاً لأحداث الربيع العربي، التي انتهت بعد وقت قصير من انعقاد الامال عليها، لفت إلى أن ما يحصل في السعودية هو من أعلى إلى أسفل. والإصلاحات التي أعلن عنها محمد بن سلمان منذ توليه منصب ولي العهد قبل تسعة أشهر هي جذرية ومثيرة في آن واحد. 

نحو فجر جديد
وناشد الغرب الانتباه لهذه الإصلاحات، "لأنها تصب في مصلحتنا أيضاً ...العالم البعيد عن حدود السعودية، سيستفيد كثيراً من الإصلاح في هذه المملكة. وهكذا علينا أن نظهر دعماً حذراً للرجل الذي يتخذ هذه الخطوات الصعبة وحتى الخطيرة نحو فجر جديد- متجرئاً على أن يكون مختلفاً عن أجيال سابقة، ويتعرض للتهديد من كثيرين. وإذا لم نشجع هذه الثورة، فأي حافز محتمل للتغيير نتوقع حدوثه؟ ".

70% من الشباب
ولاحظ أنه حتى لقب محمد بن سلمان "إم بي إس"، يعكس تغير أسلوب الجيل الجديد من السعوديين، الذي يعد 70% من الشباب دون سن ال30. ويبدو أن ولي العهد قرأ مزاج الجيل الشاب، وشعر بأنه مستعد أيضاً للتغيير. وفي المقابلات التي أجراها يمكن أن نلمس أنه هو أيضاً يشعر بالطريقة ذاتها. وفي الوقت عينه هناك البعض في الغرب ممن هم مصممون على رؤية القديم في الجديد، حتى ولو بدا أن الذي يحدث لا يتناسب مع الأحكام المسبقة القديمة.

النساء في القوة العاملة
ولفت إلى أن كل من يزور السعودية يلاحظ الحضور المتزايد للنساء في القوة العاملة، على أمل رفع أعداد السعوديات الموظفات إلى نسبة 30 % من الوظائف في غضون 15 سنة، علماً أنهن يمثلن في الوقت الحاضر خمس القوة العاملة. وحضرت نساء بالآلاف حفلة لموسيقى البوب في ديسمبر(كانون الأول). ورفع حظر على دور السينما عمره 35 عاماً. كذلك فتحت المسارح أبوابها. وتحضر النساء مباريات كرة القدم للمرة الأولى، وفي خلال أشهر سيكون في إمكانهن قيادة السيارات بأنفسهن لحضور المباريات. وقد يكون من الصعب على الموجودين في الخارج فهم ما تعنيه هذه التغييرات البسيطة بالنسبة للشباب السعودي. ومن الخطأ اعتبار ذلك فقط من قبيل حملة للعلاقة العامة.

عندما يزور بريطانيا

وأشار الكاتب إلى أن المشككين في الغرب اليوم يذكرون بأولئك الذين عاشوا الحرب الباردة ولم يتقبلوا أن الغلاسنوست هي حقيقة حتى رأوا الألمان يتسلقون جدار برلين. وفي بعض الأحيان، يكون الخبراء هم آخر من يعترف بأن التغيير يحدث فعلاً. وبالطبع ثمة طريق طويل قبل أن نكون واثقين بأن المملكة تنضم إلى القرن الحادي والعشرين. لكن العلامات التي ظهرت في الأشهر الأخيرة جيدة. ولذلك فلنمنح محمد بن سلمان دعماً واضحاً عندما يزور بريطانيا هذا الشهر.