القيادي في حزب الله عماد مغنية (أرشيف)
القيادي في حزب الله عماد مغنية (أرشيف)
الأربعاء 14 مارس 2018 / 14:55

سليماني ممجّداً عماد مغنية...كان يغسل الصحون!

في الشهر الماضي، ألقى قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كلمة بمناسبة حفل أقيم في ذكرى اغتيال عماد مغنية، القيادي اللبناني في حزب الله بتفجير سيارته بدمشق، في 2008. وقد وزعت منافذ إعلامية إيرانية رسمية نسخاً مختلفة من ذلك الخطاب.

صف مغنية بأنه أسطورة، وخبير في حرب العصابات، وكان هو من حارب على الخطوط الأمامية ضد إسرائيل

وكتب أمير توماج، باحث لدى مركز الدفاع عن الديمقراطيات، في موقع "لونغ وور"، أن مغنية كان أحد مؤسسي حزب الله، وشغل منصب قائد عملياته الخارجية، وضابط اتصال مع إيران، كما خطط لسلسلة تفجيرات وعمليات خطف لأفراد وطائرات واغتيالات، بما فيها تفجير السفارة الأمريكية وثكنات قوات المارينز في بيروت في الثمانينات.

الانتقام لعماد
وهدد قاسم سليماني إسرائيل في كلمته قائلاً: "يعرف الصهاينة أن القصاص لعماد ولجميع رفاقه الذين استشهدوا في فلسطين ولبنان وإيران لا يتم بواسطة إطلاق صاروخ وقتل شخص ما. إن الانتقام لتلك الدماء يتحقق عند تدمير النظام الصهيوني القاتل للأطفال، وهذا أمر مؤكد".

ويلفت توماج إلى أن سليماني، أثنى في كلمته مراراً على مغنية، في مبالغات ذات هدف دعائي، وينطبق عليها ما قاله ماكيافيلي في القرن السادس عشر، أن "غالبية الناس ينخدعون بالمظاهر، وكأنها حقائق، وغالباً ما يتأثرون بأشياء تبدو أفضل من حقيقتها".

أسطورة

ومما قاله سليماني: "أسس عماد مغنية حزب الله بأفعاله قبل إنشاء الحزب فعلياً". وكان مغنية، في الواقع، يعمل مع الشبكة التي تحولت في 1985 إلى حزب الله.

وأضاف: "القول إن عماد مغنية كان ابناً للأمام الخميني قول في محله. فقد كان يكن احتراماً كبيراً للإمام، وللمرشد الأعلى على خامنئي". ووصف مغنية بأنه "أسطورة، وخبير في حرب العصابات، وهو من حارب على الخطوط الأمامية ضد إسرائيل".

مراوغ
وتحدث سليماني عن مغنية الشخص الذي "كان معروفاً أكثر باسم الحاج رضوان". وروى أنه في أحد الاجتماعات سأله أحدهم: "من أنت حتى تأتي وتأكل ثم تذهب؟. يجب أن تغسل الصحون". وأجاب عماد مغنية: "أنت على حق". وقام فغسل الصحون.

وقال سليماني إن ذلك يدل على أنه حتى الجهاز الأمني في حزب الله لم يكن يعرف حقيقة مغنية، كان مراوغاً ويصعب تعقبه.

زعزعة استقرار
لكن، حسب توماج، لعب مغنية ومعه حزب الله دوراً كبيراً في زعزعة الاستقرار في لبنان. فقد أشعل الحزب حرباً مدمرة مع إسرائيل في  2006. ويواصل حزب الله استعداء إسرائيل والدعوة لمهاجمتها وتدميرها بما يهدد بإشعال حرب جديدة.

ولفت الكاتب لما قاله سليماني في ختام كلمته "اتسعت اليوم ساحة المقاومة، وسيتواصل درب الشهادة الذي سار عليه عماد مغنية وأخوه جهاد، وشهداء آخرون إلى أن يتحقق الوعد الإلهي تدمير عدونا إسرائيل".