الخميس 15 مارس 2018 / 11:28

صحف عربية: حيرة في إيران بعد إقالة تيلرسون

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

رصدت تقارير صحافية تزايد المخاوف الإيرانية السياسية بعد إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بينما رصدت تقارير أخرى عمل المصارف الأجنبية والعربية في سوريا وتأثرها بالحرب المشتعلة هناك.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، تستعد مصر لسن قانون المعلومات الذي يتيح معاقبة مروجي الشائعات بالحبس، فيما سيناقش في الكويت إمكانية توزيع الثروة على الكويتين عبر أسهم مجانية في شركات عملاقة بالبلاد قريباً.

مخاوف إيرانية 
رصدت صحيفة "الشرق الأوسط" ما اسمته بالمواقف المتباينة التي شهدتها إيران، رداً على تغيير وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وتداعياته على الاتفاق النووي.

وقالت الصحيفة إن أبرز ما كان واضحاً تصريح مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي الذي قال إن التغيير مؤشر على توجه أمريكي "جاد" للخروج من الاتفاق النووي.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن عراقجي طالب الدول الأوروبية بالعمل على ضمان بقاء واشنطن ضمن خطة العمل المشترك، الاتفاق النووي.

ونوهت إلى أنه وعلى نقيض ذلك، حاول المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي، التقليل من أهمية التغييرات في الإدارة الأمريكية، نافياً في الوقت ذاته أي مخاوف إيرانية من تأثير المفاوضات الأمريكية الكورية الشمالية على مستقبل الاتفاق النووي.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن عراقجي قال إن بلاده تواجه سيناريوهات عدة في الاتفاق النووي، أولها أن تنسحب الإدارة الأمريكية منه، أو خروج إيران بالكامل من الاتفاق، الأمر الذي يفتح الباب أمام الكثير من الاحتمالات السياسية الخاصة بتكورات التعامل الإيراني مع هذه الأزمة.

مصارف لبنان في سوريا
قالت صحيفة "العرب" في تقرير لها إن بيروت تعول على ما تملكه من خبرة في سوق المال والمصارف، وعلى علاقاتها القديمة بسوق المال والاستثمار في سوريا، وعلى الجغرافيا التي تجعل من لبنان وقطاعاته الاقتصادية، خاصةً المصرفية منها، الأقرب لتلبية حاجات السوق السوري المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن النظام السوري أصدر تشريعات قبل اندلاع الحرب في سوريا سمح بموجبها بفتح القطاع المصرفي السوري أمام شركات خاصة عربية وفدت من لبنان ومن بعض الدول العربية الأخرى، كاشفة أن المصارف الـ14 الخاصة التي دخلت السوق قبل 2011، مازالت تقنياً تعمل في سوريا رغم الحرب التي اجتاحت البلاد.

وكشفت الصحيفة أن المصارف اللبنانية تخشى أن تطالها العقوبات الأمريكية إذا تمادت في أنشطتها داخل سوريا، والتي يشتبه في أنها تجري بالتواطؤ مع نظام دمشق وحزب الله.

وقالت مصادر للصحيفة إن هذه المخاوف اللبنانية ظهرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، حين أعلن بنك عودة عن استقالة ممثليه داخل مجلس إدارة فرعه السوري.

وتواكب قرار المصرف مع سعيه للتمويه على حضوره  السوري إثر محاولة فرعه في سوريا تغيير اسمه والعمل تحت مسمى "بنك التجارة الأهلي"، ورفضت سلطات دمشق ذلك واعتبرته محاولةً لنأي المصرف اللبناني بنفسه عن فرعه السوري.  


السجن لمروجي الشائعات 
رصت صحيفة "الدستور" المصرية موافقة لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب على مشروع القانون المقدم لمكافحة جرائم تقنية المعلومات والذي تضمن معاقبة كل من اصطنع بريداً إلكترونياً أو موقعاً أو حساباً خاصاً ونسب نفسه زوراً إلى شخص طبيعي أو اعتباري بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تتجاوز 30 ألف جنيه، أو بإحدى العقوبتين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الاتصالات المصرية أن المواطنين يعانون من أزمة استخدام واستغلال بيانات المواطنين، خاصةً فى انتخابات الأندية والنقابات، وأكدت المصادر أن القانون الذي تأخر إصداره سنوات، تنظيمي أكثر منه عقابي.  

توزيع الثروة على الكويتيين
طرحت قوى سياسية كويتية فكرة إنشاء شركات عملاقة لتوزيع الثروة على المواطنين من خلال منحهم أسهمها بالمجان.

وكشفت صحيفة "الرأي" الكويتية أن اللجنة المالية البرلمانية، التي اجتمعت أمس الأربعاء، بحضور ممثلي شركة ميلمان، المكلفة من قبل مجلس الأمة لدراسة الفكرة، إلى جانب مناقشة الكلفة المالية والآثار المترتبة على تنفيد قانوني خفض سن التقاعد، وفوائد قروض المتقاعدين، تتجه إلى تبني "مقترحات ستصب في صالح المواطنين الراغبين في التقاعد المبكر".

وأوضحت مصادر اللجنة أن هناك بدائل إيجابية ستتبناها اللجنة "وستكون مرضية للراغبين في التقاعد المبكر من أهمها المشاركة بحصة من الأسهم في الشركات العاملين بها، فضلاً عن الوصول إلى تسوية مادية جيدة لحقوقهم من أجل حث المزيد من الشباب على الالتحاق بالعمل والنهوض بالقطاع الاقتصادي عموماً.

وأشارت إلى إمكانية طرح آليات سياسية وبرلمانية في البرلمان الكويتي لتفعيل المشروع وتوزيع الثروات على المواطنين بصورة عادلة.