وزير الخارجية الأمريكي المعين مايك بومبيو.(أرشيف)
وزير الخارجية الأمريكي المعين مايك بومبيو.(أرشيف)
الجمعة 16 مارس 2018 / 13:17

ما موقف بومبيو من النووي الإيراني وروسيا وكوريا الشمالية؟

24- زياد الأشقر

في حال مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين مايك بومبيو وزيراً للخارجية، يقول المعلق بول آر. بيلار في صحيفة "نيويورك تايمز" لأن هذا المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي" سيحمل معه إلى الوزارة عادات إيديولوجي شرس، وهو كان الأكثر تسييساً على رأس الوكالة منذ وليم كايسي في الثمانينات ومناصراً للسياسات المتشددة. كما إن الشراكة القاسية التي أظهرها عندما كان عضواَ في الكونغرس هي مؤشر على الطريقة التي سيدير بها وزارة الخارجية.

اتخذ بومبيو أحد أكثر المواقف تطرفاً خلال التعامل مع بيونغ يانغ. وبدا أنه يركز على تغيير النظام هناك كوسيلة مضمونة لحل المسألة الكورية الشمالية

وأشار إلى أن بومبيو هو مدافع شرس عن ترامب ويعتبر صداه في ما يتعلق بأمور الأمن القومي والسياسة الخارجية. ومن المحتمل أن يكون هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل ترامب يستبدل به تيلرسون كرئيس لديبلوماسية الولايات المتحدة. وبصفته وزيراً للخارجية، فإن بومبيو سينفذ ميول ترامب الأكثر تشدداً في عدد من القضايا الأساسية.

وفي ما يتعلق بإيران، أشار ترامب إلى أن الاتفاق النووي مع إيران كان من القضايا التي يختلف فيها مع تيلرسون قائلاً: "أنا أعتقد أن الاتفاق كان رهيباً، أعتقد أنه كان يعتبر أن لا بأس به"، لكن مع بومبيو يضيف الرئيس: "ستكون لدينا أفكار متشابهة".

خصم شرس للاتفاق النووي
وقال المعلق إن بومبيو كان خصماً شرساً للاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015. وعندما كان عضواً في الكونغرس بذل كل جهد ممكن لتقويضه. وتحدث عن "اتفاقات جانبية سرية" متخيلة قال إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد عقدتها مع إيران، كما قلل كلفة توجيه ضربة عسكرية لإيران. وعندما كان مديراً للسي آي إي، شبه بومبيو إيران بداعش وحاول الترويج لمسألة تحالف إيران مع تنظيم القاعدة.

ولفت إلى أنه بالنسبة إلى كوريا الشمالية، اتخذ بومبيو أحد أكثر المواقف تطرفاً خلال التعامل مع بيونغ يانغ. وبدا أنه يركز على تغيير النظام هناك كوسيلة مضمونة لحل المسألة الكورية الشمالية. وقال لشكبة "فوكس نيوز" هذا الأسبوع أن الاقتصاد الكوري الشمالي لم يكن قط على هذا القدر من السوء، كما أن القيادة السياسية الكورية الشمالية لم تتعرض لما تتعرض له من ضغوط الآن، ونصح بعدم تقديم تنازلات لبيونغ يانغ. ومثل هذه النصيحة كفيلة بان توصل القمة المقترحة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، إلى الفشل المؤكد.

روسيا
وبالنسبة إلى روسيا والتدخل في الانتخابات، اتخذ بومبيو خلال وجوده في الكونغرس أكثر المواقف تطرفاً على الصعيد الحزبي. واقترح عندما كان عضواً في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، تسجيل نقاط سياسية باستخدام بريد الكتروني تمت قرصنته وسرقته من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي. وعندما كان مديراً للسي آي أي، قال علناً بشكل غير دقيق إن الاستخبارات الأمريكية قررت أن التدخل الروسي لم يؤثر في نتيجة انتخابات 2016، بينما قالت الاستخبارات إنه لا يمكنها الحكم في هذا الشأن. وكان على بومبيو أن يعدل لاحقاً تصريحه، في وقت بدا أنه يحاول حماية الرئيس، أكثر من نزاهة الانتخابات الأمريكية.

وأخيراً في قضية التغير المناخي، يعتبر بومبيو أن اتفاق باريس كان "عبئاً ثقيلاً" على الولايات المتحدة.