السبت 17 مارس 2018 / 10:44

صحف عربية: واشنطن تعد لمرحلة ما بعد محمود عباس

24 - معتز أحمد إبراهيم

كشفت تقارير صحفية إن الولايات المتحدة تتريث الآن في طرح "صفقة القرن"، فيما أشار وزير الإعلام اليمني إلى أن أخبار المفاوضات مع ميليشيا الحوثي مضللة ولا أساس لها من الصحة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، أشارت مصادر إلى تنسيق قطر مع الحوثيين لعرقلة نجاحات التحالف العربي، فيما طرحت تساؤلات عن نزاهة الانتخابات اللبنانية المقبلة.

واشنطن "تتريث" بـ"صفقة القرن"
كشف ديبلوماسي غربي لصحيفة الحياة اللندنية، أن الإدارة الأمريكية تعتزم عقد لقاءات للدول المانحة بهدف توفير التمويل لمشاريع "حيوية" و"إنسانية" في قطاع غزة، كما أنها تُخطط للعمل في القطاع بمعزل عن السلطة الفلسطينية وحركة حماس.

وأضاف الديبلوماسي للصحيفة إن صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الخاص غاريد كوشنير طلب من ممثلي لجنة التوجيه للدول المانحة، التي شاركت في لقاء "العصف الذهني" حول غزة في البيت الأبيض قبل يومين، أن يضعوا أيديهم في جيوبهم وأن يستعدوا للتبرع للقطاع. وناقش المشاركون في الاجتماع بحسب الصحيفة أيضاً "آليات تنفيذ هذه المشاريع من خلال البنك الدولي، ومشروع الأمم المتحدة الإنمائي، وغيره من المؤسسات الدولية، والقطاع الخاص الفلسطيني. من جانبه كشف مسؤول فلسطيني للصحيفة أيضاً إن واشنطن "تتأنى" بطرح "صفقة القرن" للسلام، وتُعد الأرضية لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس.

وأضاف المسؤول إن الإدارة الأمريكية تتأنى في "صفقة القرن" لأنها تستعد لمرحلة ما بعد الرئيس عباس، مضيفاً أن الأمريكيين يعرفون أن الرئيس عباس لن يقبل هذه الخطة، لذلك يراهنون على عامل الوقت، ويحضّرون ليوم تكون فيه قيادات محلية للسلطة في الضفة وأخرى في غزة غير قادرة على رفض المشروع، وتضطر للتعامل معه بصورة تدريجية.

لا مفاوضات مع ميليشيا الحوثي
وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني ما نشرته "رويترز"، نقلاً عما أسمته مسؤولاً حكومياً يمنياً من أخبار مضللة بشأن مفاوضات مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة السعودية الرياض، بالأمر المستنكر والمستهجن.

ونقلت صحيفة سبق السعودية عن الوزير قوله إنه لمن المؤسف أن تنحدر وكالة إعلامية مرموقة بحجم رويترز لتلفيق الأكاذيب ونسبها إلى مصادر رسمية يمنية، مؤكداً أن موقف الحكومة الشرعية اليمنية ثابت وراسخ وساع لحقن دماء اليمنيين.

عرقلة نجاحات التحالف العربي
وكشفت مصادر خاصة لصحيفة العرب اللندنية، عن عقد وفد حوثي برئاسة الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبدالسلام سلسلة لقاءات مع قيادات بارزة في جماعة الإخوان – فرع اليمن، وقيادات من الفصيل الموالي لإيران في الحراك الجنوبي خلال الآونة الأخيرة، بهدف عرقلة التقدم الذي تحققه المقاومة الشعبية مسنودة بغطاء التحالف العربي.

ووفقاً للمصادر، فقد التقى الوفد الحوثي في مدينة إسطنبول التركية التي توقف فيها بعد عودته من العاصمة الألمانية برلين، بقيادي بارز وشيخ قبلي من حزب الإصلاح وبرلماني إخواني من المحسوبين على الجناح المدعوم من قطر.

ويشير متابعون للشأن اليمني إلى أن التدخل القطري يهدف إلى الرد على نجاح الرباعي العربي المقاطع للدوحة، أي محاولة تخريب المشهد اليمني ومنع استقراره لفائدة الشرعية اليمنية المدعومة عربيا، رداً على نجاح المقاطعة ووضع قطر في الزاوية والاتجاه لنسيان أزمتها.

وقالت مصادر لـ"العرب" إن التحركات الأخيرة للوفد الحوثي والتي دشنها بزيارة لطهران الشهر الماضي، مروراً بالدوحة حيث أحيطت زيارته لها بسرية شديدة، جاءت عقب رفض موسكو الوفد ليتجه إثر ذلك في زيارة شملت ألمانيا وتركيا.

التشكيك بنزاهة انتخابات لبنان
قالت صحيفة الجمهورية اللبنانية إنه ليس طبيعياً ما يحصل الآن في حمأة التحضير للانتخابات النيابية، مشيرة إلى ان الجميع ذاهبون إليها، ولكن القلّة منهم واثقة بالفوز بما تطمح إليه من مقاعد نيابية.

وقال المحلل والخبير السياسي اللبناني طارق ترشيشي إن المرشحين لهذه الانتخابات المقرّرة في 6 مايو (أيار) المقبل ينتمون في غالبيتهم إلى قوى سياسية مشاركة في السلطة حالياً، ما يطرح سؤالاً كبيراً حول مدى النزاهة التي ستتوافر في الانتخابات المقبلة طالما إنّ الذين سيخوضون غمارها مشاركون، أو ينتمون الى القوى المشاركة في السلطة التي ستشرف على العمليات الانتخابية، إذ إنّهم يملكون النفوذ الذي في إمكانهم استخدامه ترغيباً أو ترهيباً للناخبين لكي ينتخبوهم ليفوزوا بما يَطمحون إليه من مقاعد نيابية في المجلس الجديد.