الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيف)
الثلاثاء 20 مارس 2018 / 09:22

البيت الأبيض يندد بإهانة عباس للسفير الأمريكي بإسرائيل

ندّد البيت الأبيض أمس الاثنين بقوة بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وما تضمّنته من "إهانات في غير محلها" بحق السفير الأمريكي في إسرائيل، معتبراً أن الوقت حان لكي يختار بين "خطاب الكراهية" والسلام.

وقال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جايسن غرينبلات إن "الوقت حان لكي يختار الرئيس عباس بين خطاب الكراهية وجهود ملموسة لتحسين حياة شعبه وإيصاله إلى السلام والازدهار".

وأتى تعليق البيت الأبيض بعد ساعات على نعت الرئيس الفلسطيني السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان بـ"ابن الكلب".

ولكن المسؤول الأمريكي قال في بيانه إنه "على الرغم من أن هذه الإهانات بحق أفراد في إدارة ترامب ليست في محلها بالمرة (...) فإننا متلزمون تجاه الفلسطينيين وفي سبيل إحداث تغييرات لا بد منها من أجل تعايش سلمي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف: "نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطتنا للسلام وسنعرضها حين تتهيأ الظروف الملائمة".

وكان عباس قال في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية في رام الله أن إدارة ترامب: "اعتبرت أن الاستيطان شرعي وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أمريكي، أولهم سفيرهم في تل أبيب هنا ديفيد فريدمان، قال (الإسرائيليون) يبنون في أرضهم، "ابن الكلب" يبنون في أرضهم؟ وهو مستوطن وعائلته مستوطنة وسفير أمريكا في تل أبيب ماذا ننتظر منه".

وأضاف: "يجب أن لا نتعامى عن الحقيقة بعد الآن، (إنها) تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، هذا هو المخطط الذي بدات إدارة الرئيس ترامب بتنفيذه حين أعلنت القدس عاصمة لإسرائيل وقررت نقل سفارتها إليها وقطعت مخصصاتها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".

وأثار الرئيس ترامب غضب الفلسطينيين حين أعلن في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الفائت اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونيته نقل السفارة الأمريكية إليها، ما شكل قطيعة مع نهج دبلوماسي تبنته الولايات المتحدة طوال عقود.

ورداً على ذلك، جمد الفلسطينيون كل اتصالاتهم مع المسؤولين الأمريكيين.