الطفلة الفلسطينية المعتقلة عهد التميمي (أرشيف)
الطفلة الفلسطينية المعتقلة عهد التميمي (أرشيف)
الأربعاء 21 مارس 2018 / 22:02

سجن الطفلة الفلسطينية عهد التميمي 8 أشهر

قال موقع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الإلكتروني إن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي تحاكم بتهمة صفع جندي إسرائيلي قبلت اليوم الأربعاء اتفاقاً قضائيا يُحكم عليها بموجبه، بالسجن ثمانية أشهر.

وأصبحت عهد التميمي، 17 عاماً بطلة في أعين الفلسطينيين بعدما صورت والدتها الواقعة ونقلتها مباشرة على موقع فيس بوك لتسجل انتشاراً واسعاً.

ووقع الحادث يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) أمام منزلها في قرية النبي صالح بالضفة الغربية المحتلة.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمحامي عهد التميمي للتعليق.

وقال ممثل الادعاء لرويترز في وقت سابق إن الادعاء العسكري بالمحكمة في سجن عوفر العسكري بالضفة الغربية قرب رام الله عرض اتفاقاً قضائياً حول الواقعة.

وكانت عهد تبلغ من العمر 16 عاماً وقت الواقعة، وبدأت محاكمتها الشهر الماضي وواجهت 12 تهمةً منها الاعتداء الجسيم.

وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أنه بناءً على الاتفاق القضائي فإن عهد التميمي ستقر بالذنب مقابل تخفيف الاتهام ومن ثم العقوبة إلى السجن ثمانية أشهر.

ولاقت الواقعة انتقادات من الإسرائيليين المنتمين لليمين الذين يرون أن الجيش بدا ضعيفاً بسماحه للفتاة بالإفلات من العقاب بعد ضرب جندي وضابط.

وقال الجيش إن الجندي "تصرف بمهنية" حين التزم ضبط النفس. وقُبض على ناريمان والدة عهد وكذلك أحد أقاربها.

وقال محامي الأسرة إن الاثنين قبلا أيضاً اتفاقاً قضائياً.

وجذبت القضية اهتماماً عالمياً، وامتلأت قاعة المحكمة الصغيرة بصحافيين ودبلوماسيين ومراقبين دوليين خلال الجلسات التي شهدت مثول عهد التميمي، مكبلةً بالقيود.

ووقعت مجموعة من الشخصيات الثقافية الأمريكية ومنهم الممثل داني غلوفر والممثلة روزاريو داوسون والروائية أليس ووكر، التماساً يطالب بالإفراج عن عهد التميمي، وقارنوا قضيتها بقضايا "أطفال المهاجرين ومناطق تجمع الملونين، ذوي البشرة السمراء، الذين واجهوا قسوة الشرطة في الولايات المتحدة".