منصة بحرية لإيني الإيطالية للتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط (أرشيف)
منصة بحرية لإيني الإيطالية للتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط (أرشيف)
الخميس 22 مارس 2018 / 01:07

ايني الإيطالية تُوسع التنقيب عن الغاز في سواحل قبرص رغم التهديد التركي

أعلن مسؤول في شركة النفط الإيطالية العملاقة ايني أمس الأربعاء أنها تدرس توسيع عملها في التنقيب عن الغاز أمام السواحل القبرصية، وذلك بعد مواجهة مع تركيا في مياه الجزيرة المتوسطية ذات الحساسية السياسية.

وقال رئيس وحدة الاستكشاف في ايني لوكا بيرتيللي خلال مؤتمر صحافي في قبرص إن الشركة تقيم المزيد من عمليات التنقيب المحتملة في منطقتين بحريتين، والاستفادة من اكتشاف واعد أعلن الشهر الماضي.

وكانت سفن حربية تركية منعت سفينة تابعة لشركة ايني في فبراير(شباط) الماضي من التنقيب قبالة شواطىء قبرص، ما أجبرها على الانسحاب من المنطقة.

وتركيا في نزاع مع الجزء اليوناني من قبرص بسبب ادعاءات الطرفين بالحق في موارد الطاقة أمام سواحل الجزيرة المنقسمة.

ولم يأت بارتيللي في المؤتمر على ذكر المواجهة مع تركيا التي استمرت أسبوعين، واجبرت منصة التنقيب التابعة للشركة الإيطالية على التخلي عن خطط لاستكشاف في البلوك 3 محل النزاع.

وقال إن ايني تنظر في مزيد من عمليات الاستكشاف في الرقعتين 6 و11 بعد إعلان اكتشاف حقل كاليبسو في فبراير (شباط).

وقال بارتيللي إن الحقل يحتوي على "الميثاين الصافي إلى حد كبير"، وتقدّر ايني أن البئر يحتوي من 6 الى 8 تريليون قدم مكعب من الغاز.

وأشار إلى أن شرق المتوسط يحمل احتمال أن يتحول إلى مركز للغاز لأوروبا.

وقال: "أعتقد أن علينا التقدم خطوة خطوة، وأن نكون براغماتيين وواقعيين".

وأضاف: "المنطقة معقدة جغرافيا، وعلينا أن نجد حلولاً بسيطة وبراغماتية للاستفادة من هذه الموارد".

وقال وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس الأربعاء، إنه رغم الحادثة فإن الحكومة القبرصية ملتزمة باستغلال الاحتياطات الهيدروكربونية للبلاد.

وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشركات العالمية من التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، وقال في خطاب عبر التلفزيون: "لا تظنوا أننا غير منتبهين للمحاولات الانتهازية للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص".

وردت ايني أنها تفضل الانتظار حتى تحل الدول المعنية خلافاتها.

وقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي مقسمة منذ اجتياح تركيا الشطر الشمالي من الجزيرة في 1974، وتبسط سلطتها على ثلثي الجزيرة جنوباً، وتحتل تركيا الجزء الشمالي منها.

وتدافع أنقرة بشدة عن مطالبة القبارصة الأتراك بحصة من موارد الطاقة رغم تطمينات القبارصة اليونانيين بأن الطرفين سيستفيدان.

وتقول قبرص إن الموارد الطبيعية غير المكتشفة في الجزيرة تعود إلى الدولة، وأن الثروة ستُقتسم مع الجانب القبرصي التركي عند إعادة توحيد الجزيرة.

ويتوقع أن تبدأ "اكسون موبيل" الأمريكية أيضاً الاستكشاف قبالة قبرص في النصف الثاني من هذا العام.