الجمعة 23 مارس 2018 / 11:06

صحف عربية: قطر تستعين بميليشيات إيرانية لعرقلة الحضور السعودي في العراق

24 - معتز أحمد إبراهيم

قالت تقارير صحفية إن مهمة الوفد الأمريكي في منبج هو تحدي تركيا، فيما تسعى قطر لعرقلة الحضور السعودي في العراق.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، قال وزير الداخلية المصري أن وزارته تمتلك التفاصيل الكاملة عن تحركات الإرهابيين في تركيا وقطر، بينما طوى إجلاء المعارضة مرحلة "حرب الغوطة" هذه الأيام.

وفد أمريكي في منبج
رصدت صحيفة "الشرق الأوسط" فعاليات زيارة أحد الوفود الأمريكية لمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، كاشفة أن هذا الوفد ضم شخصيات سياسية وعسكرية، وقالت إن الهدف الرئيسي من وراء زيارته للمدينة هو طمأنة حلفاء واشنطن من الأكراد والعرب.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن هذه الخطوة تشكل تحدياً لموقف أنقرة التي لوحت بعملية عسكرية في منبج إذا لم ينسحب المقاتلون الأكراد. ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء مجلس منبج المحلي أن هدف زيارة الوفد الأمريكي يتمثل في "تقديم الدعم لأهالي مدينة منبج وتأكيد أن مصيرها لن يكون كمصير مدينة عفرين والدفاع عنها ضد أي هجوم خارجي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وربطت الصحيفة بين هذه الزيارة وتصريحات مسؤولين أتراك بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي قالوا فيها إن قوات المعارضة المدعومة من الجيش التركي ستتابع عملياتها في الشمال السوري موضحة أن الهدف الرئيسي منها سيكون العمل على طرد "وحدات حماية الشعب الكردية" المنضوية ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر على منبج بدعم أمريكي.

قطر تسعى لعرقلة السعودية
قالت صحيفة "العرب" في تقرير لها إن قطر تسعى إلى مزاحمة الانفتاح السعودي على العراق، مستغلة أحزاباً شيعية موالية لإيران من أجل بناء نفوذ عكسي متأخر، وكشفت عن أن الدوحة ومن أجل تعطيل المقاربة السعودية في العراق، تعول على ميليشيات شيعية مرتبطة بإيران، قائلة إن هذه الميليشيات تعتقد أن بناء علاقات عراقية سعودية متوازنة سيؤثر على نفوذ طهران المتجذر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين في العراق قولهم إن التوجه القطري نحو العراق يأتي في وقت تحتدم فيه الصراعات الانتخابية، موضحة أن المسؤولين الإيرانيين ينظرون إلى إمكانية استغلال القدرات المالية القطرية لسد ثغرات اقتصادية لا تملك إيران القدرة على لعب دور حاسم لمعالجتها.

وحدد هؤلاء المسؤولون جنوب العراق ليكون منطقة حيوية لترجيح أحد المشاريع السياسية المتنافسة، التي تستعد لخوض الاقتراع العام في مايو (أيار) القادم، موضحين أن السبب في ذلك يعود إلى الكثافة السكانية الكبيرة بالجنوب، حيث يقيم فيه أكثر من نصف سكان العراق.

دعم تركيا وقطر للإرهابيين
كشف وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبد الغفار، خلال حوار مع "الأهرام العربي"، تفاصيل دور قطر وتركيا فى إدارة الجماعات المتطرفة لزعزعة الاستقرار.

وأوضح دور وسائل الإعلام والفضائيات المدعومة من رعاة الإرهاب، حيث رصدت الوزارة معلومات عن مخطط عدائي كبير لجماعة الإخوان الإرهابية ارتكز على مجموعة من التحركات الإعلامية تهدف لتشويه صورة مصر، فضلاً عن بث الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة وترويجها في أوساط الجماهير عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الإخوانية.

وقال الوزير المصري إنه تم الوقوف على وجود القيادة الخاصة باللجنة الإعلامية للمخطط في دولتي "تركيا وقطر"، وتولى رئاستها وتمويلها عدد من القيادات الهاربة للتنظيم الإرهابى بهاتين الدولتين.

وأشار وزير الداخلية إلى عدد من المحاور من ضمنها، دور مواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد العناصر الإرهابية، حيث تعد من أهم وسائل الاستقطاب للعناصر الشبابية لصالح التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن كونها الرافد الأساسىي للتواصل بين العناصر المتطرفة وهو ما يؤكد ضرورة وجود تشريع دولي لاستخدام تلك الوسائل الإلكترونية لخطورتها على الأمن والاستقرار.

مرحلة "حرب الغوطة"
اقترب النظام السوري من استعادة السيطرة على الغوطة الشرقية قرب دمشق بشكل كامل، وقالت مصادر لصحيفة "الحياة" إن هذه الخطوة تأتي تزامناً مع بدء إجلاء مسلحين معارضين ومدنيين من مدينة حرستا بموجب اتفاق، بعد حصار شديد وهجوم عنيف لقوات النظام بدأ قبل أكثر من شهر.

وأضافت المصادر العسكرية أنه وتزامناً مع عملية الإجلاء، تواصل القصف الجوي والمدفعي الذي أسفر عن مقتل 20 مدنياً في مناطق أخرى من الغوطة التي تمكن النظام من السيطرة على أكثر من 80 % من مساحتها، بينما قتل أربعة مدنيين بقصف المعارضة على دمشق.

وتوقع مصدر عسكري "خروج حوالي ألفي شخص بينهم 700 مسلح في دفعة أولى على متن 40 حافلة"، على أن تخرج آخر دفعة اليوم.

وأشارت الصحيفة إلى تنفيذ الإجلاء بموجب اتفاق أعلنته "حركة أحرار الشام" بعد مفاوضات مع روسيا، فيما أفاد التلفزيون السوري بخروج أكثر من 1130 شخصاً بينهم 237 مسلحاً من حرستا التي تبعد نحو خمسة كيلومترات شرق العاصمة.