مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون (أرشيف)
مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون (أرشيف)
السبت 24 مارس 2018 / 00:13

تباين ردود الفعل على اختيار بولتون مستشاراً للأمن القومي الأمريكي

أثار اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجون بولتون ليكون مستشار الأمن القومي الجديد ردود فعل قوية في جميع أنحاء العالم أمس الجمعة ولا سيما في الشرق الأوسط.

واعتبر بعض المراقبين الاختيار مسماراً آخر في نعش الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بين إيران وقوى عالمية بهدف الحد من طموحات إيران النووية،
وتوقع آخرون أن بولتون سيقوض أي آمال متبقية في حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في المستقبل القريب.

وأشاد بولتون مؤخراً بخطة ترامب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل للقدس، ووصف نفتالي بينيت، العضو البارز في الحكومة الأمنية المصغرة برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بولتون بأنه خبير أمني استثنائي ودبلوماسي مخضرم وصديق شجاع لإسرائيل.

ولكن موقع هاآرتس الإخباري الإسرائيلي الذي يميل لليسار كان أقل حماساً إزاء الاختيار، ونقل عن بولتون تصريحات أدلى بها في 2016 بأن حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) اللتين تعيشان جنباً إلى جانب مات منذ فترة طويلة، ودعا بدلاً من ذلك إلى وضع الأراضي الفلسطينية تحت السيادة المصرية والأردنية.

ونشرت صحيفة الأخبار اللبنانية المتحالفة مع ميليشيا حزب الله اللبنانية نبأ تعيين بولتون تحت عنوان "صقر صهيوني في البيت الأبيض"، لافتة الانتباه إلى دعوات بولتون للتحرك ضد إيران.

وقالت إيلى جيرنمياه الباحثة في الشؤون السياسية بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "تعيين بولتون بالإضافة لترشيح مايك بومبيو لمنصب وزير الخارجية الأسبوع الماضي يقلص بشدة احتمالات أن يظل ترامب ملتزماً بالاتفاق النووي بعد مايو(أيار) المقبل".

وأضافت "عبر الرجلان بشكل صريح عن معارضتهما للاتفاق النووي وروجا لتغيير النظام في إيران وكرر بولتون دعوته للقصف بدلاً من المساعي الدبلوماسية كحل للقضية النووية"، وتابعت أن "ترامب يحيط نفسه بمستشارين يفكرون مثله ويتخلص من هؤلاء الذين يختلفون معه".