السبت 24 مارس 2018 / 20:29

مقتل "مفتي ولاية سيناء"

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر خاصة مطلعة على الوضع في سيناء، عن تصفية مفتي تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش"، في مواجهات مسلحة مع عناصر من الفرقة 777، التابعة للمخابرات الحربية بالقوات المسلحة المصرية، في جبل الحلال بشمال سيناء.

وأشارت المصادر لـ24، أن القوات المسلحة المصرية داهمت وكراً لمفتي "ولاية سيناء"، بصحبة عدد من العناصر التكفيرية، صباح اليوم السبت، كما القت القبض على عدد من مرافقيه وحراسه، وتم ضبط كميات من الذخيرة والسلاح، وعدد من الكتب المحرضة على العنف.

وأوضحت المصادر، أن "القاضي الشرعي" أو مفتي تنظيم "ولاية سيناء"، الذي تمت تصفيته، هو التكفيري محمد سعد الصعيدي، المكنى بـ" أبو حمزة القاضي"، هو المسؤول الأول عن غالبية أحكام التنظيم ضد المدنيين، وضباط الجيش والشرطة في شمال سيناء، في المرحلة الأخيرة.

وأكدت المصادر، إلى أن التكفيري "أبو حمزة القاضي"، من سكان منطقة رأس سدر التابعة لمحافظة جنوب سيناء، وأنه صاحب الأراء الفقهية التي كرست لقتل المدنيين، مثل مذبحة مسجد" الروضة"، التي وقعت أحداثها في منطقة بئر العبد بالعريش، في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، وأسفرت عن استشهاد 305، وإصابة 128، إضافة إلى حادث استهداف السائقين بمصنع الأسمنت، في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، الذي خلف 9 قتلى.

وأضافت المصادر، أن "أبو حمزة القاضي"، سافر إلى الشام والتحق بتنظيم"داعش" في سوريا، وله مقاطع فيديو بثت على يويتوب ظهر فيه بجوار القاضي الشرعي، "أبو شعيب المصري"، لكنه لم يمكث فترة طويلة هناك، بعد أن كلفه التنظيم بالعودة إلى سيناء، بعد مبايعة "أنصار بيت المقدس"، لتنظيم "داعش"، بأيام قليلة.

ولفتت المصادر، إلى أن "أبو حمزة القاضي"، ومنذ أن توليه الإفتاء الشرعي في سيناء، أفتي وأمر ببقتل الكثير من العناصر المدنية بتهم التعاون مع قوات الأمن المصري، وبجواز قتل المصابين من التنظيم ومنعهم من التحول إلى مصدر معلومات في يد الأجهزة الأمنية المصرية، يكشف من خلالهم تفاصيل وأسرار التنظيم، كما أفتى بقتل المتصوفة واعتبارهم كفاراً خارجين عن الملة.