الإثنين 2 أبريل 2018 / 15:48

وزير التعليم الإماراتي: تمكين المعلمين من أولوياتنا العام الدراسي المقبل

أكد وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين بن إبراهيم الحمادي أن تنمية قدرات المعلمين والاهتمام بالعمق المعرفي للكوادر التدريسية وتمكينهم من المحتوى الدراسي للمادة وتعزيز قدراتهم على الابداع والابتكار، تعدّ جميعها من الأولويات التي ستركز عليها الوزارة العام الدراسي المقبل.

جاء ذلك في كلمة وزير التربية والتعليم الإماراتي خلال انطلاق أعمال الدورة الرابعة من منتدى الخليج العربي للمعلمين اليوم الاثنين في أبوظبي تحت شعار "التعليم التكاملي STREAM في المدرسة الإماراتية" بمشاركة 1800 معلم ومعلمة، وبحضور وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة المهندس عبد الرحمن الحمادي، ورئيس مجلس الشارقة للتعليم الدكتور سعيد مصبح الكعبي،  والمدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة لبنى الشامسي.

مواكبة المستجدات
وقال حسين بن إبراهيم الحمادي إن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تمكين المعلم وجعله أكثر قدرةً على مواكبة المستجدات التعليمية، وفي هذا السياق استحدثت التدريب التخصصي ورخصة المعلم، وهي من الأمور الكفيلة بتطوير مستوى المعلم، مشيراً إلى ان الوزارة ستركز الفترة المقبلة على المحتوى الدراسي وجعل التدريب أكثر تخصصياً.

مؤتمرين
وأضاف أن الوزارة تعتزم العام المقبل تنظيم مؤتمرين الأول للمواد الأساسية، والثاني لبقية المواد الدراسية بغرض تمكين وتنمية قدرات المعلمين في هذه المواد لتعزيز المنظومة التعليمية في الدولة، وصولاً إلى تحقيق أفضل النظم التعليمية، وهو الأمر الذي توليه القيادة الرشيدة جل اهتمامها مقروناً بالدعم الكبير بهدف بلوغ الهدف المتمثل في التحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة المستدام.

تضافر الجهود
وأكد وزير التربية والتعليم الإماراتي، ضرورة العمل وتضافر الجهود الفردية والمؤسسية وكوادر الميدان التربوي مع بعضها البعض لتحقيق قفزات استثنائية في التعليم، مشيراً إلى أن عملية التطوير مستمرة ولا مجال للتراجع أو التباطؤ فيها، خاصةً مع وجود قاعدة عريضة من الطلبة المتميزين والمتفوقين والموهوبين دراسياً سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة.

تطوير الكفاءات
وبيّن الوزير الحمادي أن المرحلة المقبلة تتمحور في بناء وتطوير كفاءة ومستويات الكوادر التدريسية، فضلاً عن الاستثمار في الزيارات الخارجية العلمية، وتوثيق التعاون مع مؤسسات التعليم العالي، والاستفادة المثلى من تواجد خبرات عالمية من خلال ما يقام من مؤتمرات ومنتديات وبرامج علمية سواء داخل الدولة أو خارجها، إذ تعد جميعها من المسرعات لتحقيق الأهداف الوطنية والتطلعات على الصعيد التعليمي المرتبطة برؤية الدولة المستقبلية لقطاع التعليم.

تدريب تخصصي
من جانبها، قالت مديرة إدارة التدريب والتنمية المهنية في وزارة التربية والتعليم الإماراتية خولة الحوسني: إن الوزارة تطبق برنامجي التدريب التخصصي والتدريب المستمر إذ يغطي التدريب التخصصي  26 الف معلم ومعلمة بمختلف إمارات الدولة، ويعقد لثلاث مرات على مدار العام الدراسي خلال أسبوع التنمية المهنية في أغسطس (آب) ويناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) من كل عام.

وأشارت إلى أن الوزارة تطبق أيضاً التدريب المستمر للمعلمين، وهو ما يعرف بهيكلة "مجتمعات التعلم" التي تتكون من عدّة مدراس متقاربة من بعضها البعض وينخرط معلموها في دورات تدريبية محددة ومشتركة على مدار العام، لافتةً إلى وجود 193 مجتمعاً للتعلم على مستوى الدولة.