الإثنين 16 أبريل 2018 / 11:02

صحف عربية: القمة العربية وظهور حلف جديد لتقويض المشروعين التركي والإيراني في المنطقة

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

سعىت القمة العربية المنعقدة أمس الأحد بالسعودية، إلى التشديد على إعادة التوازن إلى المنطقة، رغم تزامنها مع تصاعد حدة الأزمة الجزائرية المغربية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تستضيف مصر جولة جديدة لمفاوضات سد النهضة الجمعة المقبل، فيما أعلن رئيس الغرف التجارية الليبية رغبة بلاده في عودة العمالة المصرية من جديد.

قمة "الفرصة الأخيرة"
قالت صحيفة "العرب" إن القادة العرب حاولوا بلورة استراتيجية جديدة في القمة العربية الـ29 في السعودية، لمواجهة أزمات المنطقة، مشيرةً إلى أن هذه القمة تمثل فرصة أخيرة لإعادة التوازن إلى المنطقة. 

ولاحظت الصحيفة، أن المجتمعين سعوا إلى التركيز على ملفين رئيسيين، الأول وهو إعادة القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى موقعها المركزي بين قضايا المنطقة، والثاني، الأزمات التي تتسبب فيها سياسات إيران بالمنطقة والتحذير منها. 

وأشارت الصحيفة إلى أن صعود ما أسمته بمحور عربي جديد، بقيادة السعودية ومصر والإمارات، يعكس إصرار هذا الثلاثي، على وضع أسس مشروع عربي بديل للمشروعين التركي والإيراني في المنطقة.

وكشفت الصحيفة أن المشروع يقوم على إعادة التوازن السياسي إلى لبنان، وكبح النفوذ الإيراني في العراق، ومحاولة المشاركة في الحل السياسي للأزمة السورية، ودحر الحوثيين في اليمن، وتقويض تنظيمات الإسلام السياسي المتطرفة وداعميها في المنطقة.

الأزمة الجزائرية المغربية
أكدت صحيفة "الأحداث المغربية" تزايد الأدلة على تصاعد التوتر بين الجزائر والمغرب، بعد اتهام جهات مغربية للجزائر  "بدعم" الشغب والعنف في أقاليم الصحراء. 

وأضافت الصحيفة أن المغرب يتهم الجزائر بالاستمرار في تمويل الانفصاليين بعد حصوله على وثيقة بتاريخ 16 أبريل (نيسان) 2013، من إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو، يتعرض فيها لتمويل الجزائر لانفصاليين في الأقاليم الجنوبية المغربية.

سد النهضة
وجهت مصر الدعوة إلى السودان وإثيوبيا لاجتماع جديد لمجموعة الـ3 المعنية بمفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وكشفت صحيفة "الأخبار" المصرية أن هذه الاجتماعات ستعقد على مستوى وزراء الخارجية والمياه ومديري أجهزة المخابرات بالدول الثلاث يوم 20 و21 من الشهر الجارى في القاهرة.

ونبهت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيسي من هذه المفاوضات سيكون استكمال المباحثات الساعية إلى تجاوز التعثر الحالي والتوصل إلى تفاهم مشترك حول البنود والنقاط العالقة فيما يتعلق بسنوات الملء وأساليب تشغيل وإدارة بحيرة سد النهضة وعدد من الرؤى المستقبلية للتعاون الثلاثي، ولاعتماد الصيغة النهائية للنقاط التي تم التوافق عليها بالاجتماع الأخير في الخرطوم، وذلك بعد انقضاء 11 يوماً من المدة التي حددها الزعماء بالدول الثلاث، أي بعد شهر من عقد الاجتماع التساعي الأول، والتي تنتهي في 5 مايو (أيار) المقبل لإزالة العقبات التي تعترض المسار الفني بملف السد.

وكشفت الصحيفة أنه من المقرر استكمال المناقشات الثلاثية لإزالة التعثر الذي رافق اجتماع الخرطوم، سعياً لإتمام الدراسات الفنية للمكتب الاستشاري الفرنسي، والتي تحدد طبيعة وحجم تأثيرات السد على مصر، وتسهم في وضع القواعد والأسس التي يجب مراعاتها في ملء وتشغيل خزان سد النهضة.

العمالة المصرية
أكد عضو مجلس النواب الليبي عن مصراتة، ورئيس الغرف التجارية والصناعية في ليبيا، محمد الرعيض، أن ليبيا أصبحت أكثر أماناً من ذي قبل، خاصة العاصمة طرابلس.

وكشف الرعيض في حوار له مع صحيفة "الأهرام"، أن ليبيا في انتظار عودة العمالة والاستثمارات المصرية إلى ليبيا، التي تحتاج إعادة إعمار شاملة للبنى التحتية والبلاد بشكل عام.

وكشف أنه سيلتقي بوزير العمل المصري لمناقشة القضية الهامة ومعرفة المعوقات التي تحول دون عودة العمالة المصرية إلى ليبيا.

وأشار إلى أن العمالة المصرية في ليبيا لم تتعرض لأي سوء، رغم الاضطرابات والفوضى.

وأضاف المسؤول الليبي أن الوضع السياسي في ليبيا يشهد تحسناً، وأن هناك مجموعة قليلة من السياسيين في الشرق والغرب تعطل المسار السياسي، من أجل مصالحها الخاصة.