المدير السابق للأف بي آي جيمس كومي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.(أرشيف)
المدير السابق للأف بي آي جيمس كومي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.(أرشيف)
الثلاثاء 17 أبريل 2018 / 13:08

حقائق جديدة تدعم قرار ترامب بعزل جيمس كومي

منذ إقالة الرئيس دونالد ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق "أف بي آي" جيمس كومي، قبل عام، نشرت معلومات كثيرة جديدة عن أسباب ذلك القرار.

أظهر كومي انحيازاً أو حكماً مشكوكاً فيه، عندما اختار في فبراير( شباط) 2016، أندرو ماكابي ليكون الرجل الثاني في إدارته

وتقول شاريل أتكينسون، صحفية تحقيقات استقصائية، حائزة على جائزة إيمي، ومقدمة برنامج تلفزيوني، في موقع "ذا هيل" الإخباري، أنه بعد الاطلاع على تلك المعلومات، بات من الصعب القول إن الرئيس ترامب اتخذ قراراً خاطئاً. وحتى منتقدي ترامب يتفقون في الرأي على أنه لا يفترض برئيس أمريكي أن يحتفظ برئيس وكالة هامة في إدارته، بعدما يتأكد أنه عمل على تقويض الرئيس أو التحكم به، وأبدى سوء تقدير في قضايا هامة.

أخطاء متعمدة
وتورد الكاتبة قائمة بالأخطاء التي ارتكبها كومي عمداً ما يثبت أن ترامب كان محقاً في عزله.

1- كان عاملون في مكتب التحقيقات في عهد كومي، بمن فيهم أمينه العام، مسؤولين عن تسريبات لوسائل الإعلام بهدف واضح لدعم هيلاري كلينتون سياسياً، أو لإلحاق ضرر بترامب. ومن جانب آخر، لم يكشف الإف بي آي عن معلومات كانت تصب في صالح ترامب، كما تثبت وقائع أن كومي أبلغ ترامب مراراً بأنه ليس عرضة لتحقيقات.

2- سعى مسؤولون كبار عملوا تحت قيادة كومي لتطوير"خطة تأمين" في حال تم انتخاب ترامب. وتوحي تلك الخطة عند تطبيقها بمنع مسؤولين من إدارة ترامب من الاطلاع على ما كانوا يعملون عليه، هم أو سواهم في وكالات استخباراتية أمريكية، على مدار سنين.

3- بات معروفاً اليوم إن كومي أجَّل إخطار الكونغرس بخصوص اكتشاف الإف بي آي أن البريد الخاص لهيلاري كلينتون وجد على الكمبيوتر الشخصي لأنتوني واينر(الزوج السابق لكبيرة مساعدي كلينتون آنذاك، هوما عابدين) قبيل الانتخابات.

4- أظهر كومي انحيازاً أو حكماً مشكوكاً فيه، عندما اختار في فبراير(شباط) 2016، أندرو ماكابي ليكون الرجل الثاني في إدارته. فقد سمح لماكابي بالمشاركة في تحقيقات الإف بي آي في ما يتعلق بمؤسسة كلينتون، وذلك رغم تلقي زوجة ماكابي تبرعات سخية من مقربين من كلينتون، من ضمنهم تيري ماكالوف، الذي كان في حينه حاكماً لولاية فيرجينيا ويخضع لتحقيقات.

5- يقول ماكابي أنه أطلع كومي في أكتوبر(تشرين الأول) 2016 على أنه سمح بتسريب معلومات حساسة لصحيفة وول ستريت جورنال، قبل وقت قصير من الانتخابات. وقد كشفت تحقيقات المفتش العام في وزارة العدل الأمريكية أن التسريبات تمت من أجل خدمة مصالح خاصة لماكابي في خرق واضح لسياسة الإف بي آي.

6- شهد كومي، بعد مدة قصيرة من إقالته من الإف بي آي، بأنه سرب معلومات سرية لصحيفة "نيويورك تايمز" بهدف تحقيق هدف سياسي، ولتعيين مجلس خاص من أجل التحقيق مع ترامب.

7- كشف كومي عن مضمون محادثات شخصية وخاصة مع الرئيس ترامب، كتلك المتعلقة بمشاعر زوجته.

وتختم كاتبة المقال رأيها بالإشارة لاحتمال أن لا يكون الرئيس ترامب مطلعاً في حينه على جميع تلك المعلومات، ولكن في ما يتعلق بما إذا كان كومي هو الشخص المناسب لكي يرأس الإف بي آي في ظل الإدارة الجديدة، فقد أثبت ترامب أن حدسه كان صائباً.