صحف عربية (أرشيف)
صحف عربية (أرشيف)
الأربعاء 18 أبريل 2018 / 11:01

صحف عربية: آلية أممية لمفاوضات يمنية خلال شهرين

24 - معتز أحمد إبراهيم

كشفت مصادر عن اتفاق على آلية أممية لبدء مفاوضات يمنية خلال شهرين، فيما كُشف عن نفق بين تونس وليبيا لتسهيل تحرك الإرهابيين.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تستعد القاهرة لإجراء تغير حكومي واسع، فيما ينذر وقف المساعدات الإماراتية بانتكاس الاستقرار الهش في الصومال.

آلية أممية لمفاوضات يمنية
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن تفاصيل اللقاء الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وقالت الصحيفة إن الجانبين بحثا دور الأمم المتحدة في دعم الاستقرار والأمن الدولي، والوضع في اليمن، وأشارت إلى تعهد المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن منذ تعيينه في منصبه، بتقديم إطار عمل للمفاوضات اليمنية خلال شهرين، يستند إلى القرار 2216، ويركز على انتقال سياسي يشمل المصالحة والمراجعة الدستورية وإعادة الإعمار وإعادة بناء مؤسسات الدولة.

وأشار غريفيث إلى أن جدول الأعمال الأمم يركز على الانتقال السياسي يشمل المصالحة، والمراجعة الدستورية، وإعادة الإعمار، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وحذر من العواقب السلبية لزيادة عدد الصواريخ الباليستية التي تطلقها جماعة الحوثي في اتجاه السعودية، وكشف عن اعتزامه عرض إطار عمل للمفاوضات خلال شهرين، مشيراً إلى أنه يعمل على اتفاق يرضي كل الأطراف اليمنية، بضمانات دولية.

نفق بين تونس وليبيا
أعلن الكاتب العام لنقابة الأمن الجمهوري في تونس محمد علي الرزقي، أن الحرس الوطني كشف أخيراً نفقاً يتجاوز طوله 70 كيلومتراً بين تونس وليبيا، حُفِر وجُهِّز لتسهيل دخول عناصر تنظيم داعش الإرهابي ومغادرة تونسيين إلى بؤر التوتر وربما العودة منه إلى أرض الوطن.

وكشفت صحيفة "الحياة" عن تفاصيل جلسة الاستماع التي عقدت أمام لجنة التحقيق البرلمانية حول شبكات التجنيد المتورطة في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر مع وجود أنفاق أخرى على الشريط الحدودي بين تونس وليبيا وتونس والجزائر.

وصرح الرزقي بأن "400 جاسوس دخلوا إلى تونس، خصوصاً خلال فترة حكم الترويكا (2012، 2013 و2014)، إضافة إلى 72 داعية من بينهم 9 صادرة ضدهم قرارات منع دخول إلى البلاد منذ عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة"، مبيناً أنه في العام 2012 أُتلفت الوثائق المتعلقة بدخول أجانب إلى تونس خصوصاً الممنوعين منهم، التي في حوزة وزارة الداخلية.

تغيير حكومي مصري
كشفت مصادر حكومية مطلعة أن الأجهزة الرقابية انتهت من مراجعة وتقييم أداء جميع الوزراء، استعداداً للتغيير الوزاري المرتقب، المقرر إجراؤه بعد أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية في الأول من يونيو(حزيران) المقبل.

وأوضحت المصادر لصحيفة "الأخبار" المصرية أن التقييم شمل نسب إنجاز كل وزير للملفات الموكلة له، ومدى ما حققه من إنجازات، وأضافت أن المؤشرات ترجح أن يشمل التغيير عدداً من وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل، ومن بينهم 3 من وزراء المجموعة الاقتصادية، وآخرون فى المجموعة الخدمية لم يحققوا إنجازات ملموسة في ملفاتهم.

وأكدت أن هناك تقديراً كاملاً من القيادة السياسية للمهندس شريف إسماعيل، ودوره خلال الفترة الماضية، خاصة في تطبيق الإصلاح الاقتصادي، الذي قطعت فيه مصر شوطاً كبيراً وحظي بإشادة وثقة المؤسسات الدولية.

ورجحت أنه في حالة اعتذار إسماعيل عن عدم الاستمرار في منصبه فإن هناك أكثر من مرشح لرئاسة الوزراء منهم وزير الإسكان المهندس مصطفى مدبولي، الذي سبق أن تولى القيام بأعمال المنصب في فترة علاج إسماعيل، بالإضافة إلى إحدى وزيرات المجموعة الاقتصادية التي ارتفعت أسهمها.

وكشفت المصادر أنه تم تكليف وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، بإجراء تصور كامل لهيكل الحكومة خلال الفترة المقبلة، يشمل الوزارات التي يمكن دمجها وتلك القابلة للفصل، وذلك بالتوازي مع عملها للانتهاء من خطة نقل الوزارات للعاصمة الإدارية الجديدة.

الأزمة الصومالية
أثار قرار دولة الإمارات العربية المتّحدة إنهاء مشاركتها العسكرية والمالية في مهمة إعادة بناء القوات الصومالية، مخاوف داخلية من أن يعيش أوضاعاً سياسية واقتصادية وأمنية بالغة الهشاشة بسبب نقص هذا الدعم.

وأشارت صحيفة "العرب" إلى أن الإمارات قررت قبل أيام إنهاء مهمة قواتها التدريبية للجيش الصومالي الناشئ ضمن البرنامج الذي انطلق سنة 2014، وذلك على إثر تعرّض بعثة عسكرية إماراتية للمضايقة في مطار مقديشو، ووصف مراقبون سياسيون مساهمة الإمارات في استعادة الصومال لاستقراره وإعادة بناء دولته بأنّه عمل استراتيجي في صميم حماية الأمن القومي العربي.

وقال هؤلاء المحلّلون إنّ "الأزمة التي فجرتها حكومة مقديشو بدفع من تركيا وقطر، تنذر بالمزيد من التدهور في وضع أمني مشتعل بالفعل على جانبي خليج عدن حيث تنفذ جماعات متشددة هجمات مستمرة".

ويشكّك خبراء عسكريون، في إعلان الحكومة المركزية في الصومال عن نيّتها تولّي مسؤولية برنامج تدريب القوات بدلاً عن الإمارات، منبهين إلى أنّ الوضع في البلد، وتربّص الجماعات المتشدّدة به لا تسمح بالانتظار ريثما يكتسب الصومال الخبرة والقدرة على تكوين قوّاته ذاتياً.

 ويؤكّد الخبراء أنّ انسحاب الإمارات من الصومال سيكون نصراً مباشراً لجماعة الشباب الإسلامية المتشدّدة، غير مستبعدين أن تعمل تركيا وقطر على مساعدتها على إعادة غزو مناطق البلاد.