الأربعاء 18 أبريل 2018 / 16:08

الإمارات تستضيف اجتماع استعراض منتصف المدة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين 2018

أعلنت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم بنت إبراهيم الهاشمي، اليوم الأربعاء أن دولة الإمارات بصدد استضافة اجتماع استعراض منتصف المدة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين للعام 2018.

ومن المقرر عقد المؤتمر رفيع المستوى في مدينة أبوظبي يومي العاشر والحادي عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وسيتم خلاله استعراض ما سيكون عليه نموذج التحالف العالمي للقاحات والتحصين في المستقبل، إضافةً إلى إتاحة الفرصة لحصر ودراسة أداء التحالف على مدى نصف الدورة الاستراتيجية الحالية للتحالف الممتدة خلال الفترة من 2016 إلى 2022.

وسيتم خلال المؤتمر بحث سبل جديدة للعمل مع الشركاء، الأمر الذي من شأنه تمكين التحالف من تشكيل تحالفاتٍ جديدة مع القطاع الخاص، واتباع حلول مبتكرة لدفع الخطة العالمية للقاحات والتحصين.

ريادة الإمارات
وقالت رئيس مجلس التحالف العالمي للقاحات والتحصين نجوزي أوكونغو إيويالا : "باعتبارها شريكاً منذ فترة طويلة في التحالف، تواصل دولة الإمارات إثبات ريادتها في الابتكار في مجال الصحة والتنمية العالمية، حيث يترجم التزام دولة الإمارات تجاه هذه الشراكة والتعاون، القدرة على إنقاذ أرواح ملايين الأطفال من الإصابة بأمراض يمكن تجنبها بالتحصين على مدى سنوات عديدة قادمة".

وأضافت: "نحن نتطلع إلى بدء الدورة التالية لإعادة تجديد الموارد خلال هذا الاجتماع رفيع المستوى في أبوظبي ديسمبر المقبل".

إنقاذ 10 ملايين طفل
وقالت الوزيرة ريم الهاشمي: "إننا نرى هذا الحدث باعتباره فرصةً عظيمةً للاحتفال بإنقاذ حياة 10 ملايين طفل، وإجراء استعراض للإنجازات التي جرى تنفيذها خلال منتصف مدة الدورة الاستراتيجية للتحالف واستشراف ما يمكن القيام به على مدى السنوات المقبلة".

وأضافت: "في ظل ترسيخ الابتكار كركيزة أساسية لسياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، فإننا نتطلع إلى مواصلة العمل مع التحالف لدعم التدخلات والمقاربات الصحية المبتكرة التي تسهم في إحداث فارق حقيقي في الدول النامية لضمان حماية كل طفل من الإصابة بالأمراض عن طريق تلقيه للقاحات المنقذة للأرواح".

عام زايد
ولفتت الوزيرة ريم الهاشمي، إلى أن هذا الحدث يتزامن مع "عام زايد"، وعلى وجه الخصوص التنمية البشرية، وهو ما يربط ما بين المنهجيات المبتكرة التي يتبعها التحالف لإنقاذ الأرواح والقيم التي عمل الشيخ زايد على إرسائها وترسيخها طوال حياته.


وفي مؤتمره التكميلي لتجديد الموارد في برلين 2015، أعلن التحالف العالمي للقاحات والتحصين التزامه بتحصين 300 مليون طفل إضافي خلال دورته الاستراتيجية للفترة ما بين 2016 - 2020، مما يسهم في إنقاذ أرواح 5 إلى 6 ملايين، وتأمين عوائد اقتصادية بقيمة تتراوح ما بين 80 - 100 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم.

تقييم التقدم المحرز
وسيتم خلال استعراض منتصف المدة تقييم التقدم الذي حققه التحالف في سبيل الوصول لهذا الهدف الطموح، كما أنها ستكون فرصةً للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس أدوات التمويل الابتكاري الرائدة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين مثل طرح سندات شراء اللقاحات من خلال مرفق التمويل الدولي للتحصين "IFFIm"، والتزامات السوق المسبقة لتوفير اللقاحات المضادة للمكورات الرئوية.

ويعقد المؤتمر رفيع المستوى مرة كل خمس سنوات ويضم ما يزيد عن 150 ممثلاً رفيع المستوى من الحكومات المانحة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين والدول الداعمة للتحالف والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الشريكة.

وقال المدير التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين الدكتور سيث بيركلي: "إننا عندما نجتمع في أبوظبي في شهر ديسمبر سيكون التحالف العالمي للقاحات والتحصين قد قام بتحصين 700 مليون شخص، مما يسهم في إنقاذ أرواح 10 ملايين شخص في عددٍ من الدول الأكثر فقراً على مستوى العالم منذ بدء تأسيسه في عام 2000".

تطبيق الحلول الذكية
وأضاف: "إن استعراض منتصف المدة لن يسهم في بحث ودراسة ما حققناه من نتائج على مدى السنوات السابقة فحسب، ولكنه يساعد كذلك في صياغة مستقبل نموذج الابتكار الذي سيتبعه التحالف، وسيتم من خلال هذا الحوار رفيع المستوى بحث وسائل التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل الإسراع في تطبيق الحلول الذكية بالإضافة إلى بحث كيفية تسخير الابتكار لصالح التنمية العالمية على مدى السنوات المقبلة".


كانت دولة الإمارات أول دولة مانحة للتحالف العالمي للقاحات والتحصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أعلنت عن أول التزام لها بقيمة 33 مليون دولار أمريكي لصالح التحالف في عام 2011.

وتم منح هذا التمويل بتوجيهات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقابله التزام بقيمة مماثلة من مؤسسة بيل وميلندا غيتس.

وفي عام 2016 أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بتقديم 5 ملايين دولار أمريكي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين لدعم مبادرته "الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات" /INFUSE/.

وانطلقت المبادرة عام 2016 أثناء اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في ديفوس وتسعى لمساعدة الدول النامية في التعجيل بإدخال التقنيات المجربة والمختبرة، والتي من شأنها تحديث أنظمة التحصين التي تتبعها تلك الدول.