صحف عربية: حماس لا تمانع من التفاوض الغير مباشر مع إسرائيل

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، يشتعل الصراع داخل عناصر ميليشيا الحوثي، فيما حذرت مصادر يمنية من نشاط الإخوانية توكل كرمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة باتت تؤثر على استقرار البلاد.

غموض حول المناطق الداعشية بسوريا
مع إغلاق ملف وجود المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، تستعد قوات النظام وحلفاؤها لحسم ملف مناطق جنوب دمشق الخارجة عن سيطرتها، في إطار مساعٍ لتأمين العاصمة ومحيطها.

وقال شهود لصحيفة "الشرق الأوسط" إن من المحتمل أن تشهد مناطق المعارضة جنوب دمشق تكرار سيناريو التهجير القسري للمقاتلين وعائلاتهم، مشيرة إلى أن الغموض يكتنف السيناريوهات التي يمكن أن تحصل في مناطق سيطرة داعش.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصير هذه المناطق سيحدد الكثير من جوانب هذا الصراع في ظل دقة الوضع الحالي، ونقلت عن مصادر مسؤولة في سوريا قولها إن الكثير من التطورات حصلت في المناطق التي تؤكد سوريا سيطرتها على تنظيم داعش، وهو ما يزيد من غموض هذه القضية.

واستشهدت الصحيفة بما حصل عقب هجوم الجيش السوري على عدد من المناطق، وقالت مصادر إن "جثث الضحايا دفنت سريعاً بسبب القصف المكثف، وإن موقع المقابر ظل سراً لمنع أي تلاعب بالأدلة".

مفاوضات بين حماس وإسرائيل
وصل وفد من حركة حماس الفلسطينية إلى القاهرة، بقيادة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وعضوية موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران أعضاء المكتب السياسي للحركة.

وقال مستشار رئيس المكتب السياسي للحركة، طاهر النونو إن "الزيارة تأتي بناء على دعوة من القيادة المصرية لبحث التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية".

وأشار في تصريحات لصحيفة "الشروق" المصرية أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل يمكن أن تتم قائلاً "لو هناك أي نقاش بشأن كلف المفاوضات بشأن الأسرى هذا الملف سنشارك به وليس لدينا مانع"، وأضاف أن "التفاوض غير المباشر مع إسرائيل لا يوجد عليه رفض مسبق من جانب حماس، وهو ما يمكن أن يمهد الأجواء لأن يتم".

وحول مسار المصالحة الداخلية الذي تعطل أخيراً، أكد أن حماس متمسكة بتوحيد الصف الفلسطيني، لكن من غير المقبول بدء مناقشات التفاوض حول المصالحة من جديد، أو مناقشة اشتراطات جديدة، فهناك وثيقة موقعة نحن ملتزمون بها وبتنفيذها.

تشتت جماعة الحوثيين
تفاقم الصراع الداخلي في صفوف القيادات الرئيسة لجماعة الحوثيين، بين تيار حكومة الإنقاذ الذي يتزعمه رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة صالح الصماد، وتيار اللجنة الثورية العليا برئاسة محمد علي الحوثي (ابن عم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي).

وقالت صحيفة "الحياة" إن "كل طرف يسعى إلى فرض نفوذه في صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعتهم، والتحكم بمفاصل الدولة العسكرية والأمنية، ونهب ثرواتها".

وكان عبد الملك الحوثي زار صنعاء الشهر الماضي وأمضى فيها أسابيع، في محاولة لنزع فتيل الصراع بين فرقاء جماعته، بعد تقارير تلقاها من جهاز الأمن الخاص الذي يتبعه، ويشرف عليه خبراء من ميليشيا حزب الله اللبنانية وإيران.

ولكن الحوثي عاد إلى صعدة، طبقاً لما تقوله الصحيفة، من دون اتخاذ قرارات حاسمة في فض النزاع بين الفرقاء الذي من شأنه أن يزيد تفكك جماعته وتصدع تحالفاتها القبلية والمذهبية في مناطق سيطرتها، ويربك ميليشياتها التي تتكبد هزائم متواصلة على كل الجبهات.

وتشير معلومات تسربت من الجماعة وعرضتها الصحيفة إلى أن زعيمها عبد الملك الحوثي لم يتمكن من حسم الصراع في صفوف الجماعة، واكتفى بالاستماع إلى كل طرف، وبحث في ملف إجتثاث حزب المؤتمر الشعبي العام من كل مفاصل الدولة، وإنهاء إرث الرئيس السابق علي عبد الله صالح، قبل أن يعود إلى صعدة.

واعتبرت أوساط معارضة للحوثيين أن محاولة توقيف الفاسدين في الجماعة لن تجدي في ضبط وتيرة الصراع بين أقطابها.

كرمان تشكل خلايا لإثارة الفوضى
قالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن الكثير من الأبواق التي تقودها الناشطة اليمنية توكل كرمان تواصل حملاتها الهادفة لإفشال أي جهود لانتزاع البلاد من فكّي إرهاب الحوثي والقاعدة.

وتعليقاً على ذلك، أكد وكيل وزارة الإعلام اليمني الدكتور نجيب غلاب أن الحملات التي تقودها توكل كرمان، وما يوصف بـ "خلية الحمدين" فرع اليمن، التي تتخذ إسطنبول مقراً لها، هدفها تنفيذ أجندة قطرية إيرانية تركية، وإنقاذ الحوثي.

وقال: "أصبحت توكل ومجموعتها متطابقة بشكل كامل مع الحوثي، وإن كانت تدافع عن طموحات قطرية وتركية في اليمن"، مرجعاً أسباب تلك الحملة إلى فشل قطر وتركيا بالسيطرة على الساحل الغربي (تعز والحديدة) قبل أن يُفشل التحالف العربي ذلك المخطط، ويطرد قطر من التحالف، لذا ظل لدى قطر وتركيا أمل بأن تعود عبر أتباعها، ليكتمل وجودها الممتد من الصومال وجزيرة سواكن السودانية، وهو ما يفسر الهجوم الشديد والمكثف بعد وصول القوات الجنوبية، بدعم من الإمارات والسعودية، وتمكنها من تحرير المخا وتقدمها نحو الحديدة.

ووصف غلاب ما حدث في تعز أخيراً بالانكشاف الأكثر وضوحاً، بعد أن ظهرت قوات المقاومة الوطنية، أو ما يطلق عليها حرس الجمهورية، التي جعلت من المخا ومحيطها منطلقاً لها نحو الحديدة وصنعاء، ولم تكن تعز موضعاً لهذه القوات باعتبار أن هناك قوات شرعية كافية لتحرير تعز.