الأربعاء 6 نوفمبر 2013 / 15:50

البيت متوحد بظل العلم

24 ـ هالة العسلي

تتوالى صناعة الأحداث في دولة الإمارات، فمن حدث إلى آخر، تمضي الإمارات في مسيرة حافلة من الإنجازات، بدأها الراعي والمؤسس لكيان الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 1971، هذا التاريخ الذي توجت فيه جهوده ومساعيه بقيام الاتحاد.

منذ قرابة 42 عاماً، عقد حكام الإمارات اجتماعاً وأعلنوا سريان مفعول الدستور، وقيام دولة الإمارات، وعقب الاجتماع، ولأول مرة، رفع العلم بيد مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من على منصة دار الاتحاد، معلناً قيام دولة اتحادية وليدة.

حقق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدولة الإمارات، نهضة ثابتة القواعد، فحرص على تحقيق التنمية البشرية بكافة أشكالها كأساس لكافة العناصر التنموية الأخرى، وأطلق مقولته الشهيرة: "إن الثروة ليست ثروة المال بل هي ثروة الرجال، فهم القوة الحقيقية التي نعتز بها".

وعلى صدى تلك الكلمات، تولى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مقاليد الحكم في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، خلفاً لوالده، رئاسة دولة الإمارات، وجدد أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ثقتهم فيه.

وعلى نهج الأب سار الابن، بسياسة الباب المفتوح للشعب، واليد الواحدة بالاتحاد، الممدودة للخير محلياً وعربياً ودولياً، وعليه ضاعف رصيد الدولة في التميز والرقي، وواصل مسيرة تشييد النهضة العمرانية والصحية والتعليمية والصناعية و الاقتصادية لتطال مختلف مناطق الدولة، وتضاهي بل وتفوق الكثير من مدن العالم العريقة.

على الثقة المتبادلة والهدف الواحد، قام اتحاد دولة الإمارات، وكانت القدوة الحسنة للوحدة نموذجاً شفافاً مثلته القيادة كل بموقعه بالتعاطي في أجواء من التوافق والاحترام والثقه الراسخة بأن مصلحة الوطن هي العليا، ولقائد المسيرة الكلمة والمكانة الأولى، وتأكيداً على هذا أتت مبادرة نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بترسيخ هذه المفاهيم وإعلان يوم العلم يوماً وطنياً تزامناً مع تولي رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم.

ولأن البيت متوحد، كما قال ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كان التجاوب الوطني الرسمي والشعبي مع نداء العلم أكبر من كل التوقعات، وذلك كنتيجة حتمية يدركها كل متابع ومطلع على سلوك القيادة الإماراتية تجاه شعبها وما منحته إياه ليصبح منافساً على الرفاهية وليس فقط العيش الكريم، إيماناً بمبدأ أن المواطن هو سر النجاح، وقد رد المواطن لقيادته في يوم العلم: "إنكم أهل للولاء".