الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف)
الخميس 19 أبريل 2018 / 19:35

تركيا: الحزب الحاكم يتحدى المعارضة أن تقدم مرشحاً منافساً لأردوغان

سخر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، من حزب المعارضة الرئيسي اليوم الخميس وتحداه أن "يتقدم بمرشح لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقررة في يونيو(حزيران) والتي يُتوقع أن تشدد قبضة الرئيس الماسك بالسلطة منذ 15 عاماً.

وقال المتحدث باسم الحكومة التركيةبكر بوزداج  إن "حزب الشعب الجمهوري المعارض يحجم عن ترشيح زعيمه كمال قليجدار أوغلو للمنافسة في انتخابات 24 يونيو(حزيران) لأنه لا يعتقد أن بإمكانه منافسة رئيسنا".

ودعا أردوغان لانتخابات مُبكرة أمس الأربعاء، مقدماً موعد التصويت بأكثر من عام، لتتحول تركيا إلى رئاسة تنفيذية قوية وهو الذي وافق عليه بفارق ضئيل، استفتاء مثير للانقسامات العام الماضي.

وكان الكثيرون يتوقعون تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لكن الموعد الجديد لا يترك سوى شهرين بالكاد للحملة الانتخابية ما قد يوقع معارضي أردوغان في مأزق.

وقال بوزداج: "رئيسنا استعد للنزال، وإذا كان السيد قليجدار يقول أنا جندي، فعليه ارتداء زي القتال والنزول إلى الساحة".

وقال حزب الشعب الجمهوري إنه "سيتخذ قراراً حول مرشحه في الأيام العشرة المقبلة" وقال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد إنه "سيعقد اجتماعاً يوم الأحد لبحث خططه".

وقال حزب الحركة القومية إنه "يؤيد إردوغان".

ولم يعلن أحد ترشحه في انتخابات الرئاسة حتى الآن، سوى وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشنار التي انشقت عن حزب الحركة القومية العام الماضي لتشكل "حزب الخير".

وقال بوزداج: "السياسي لا يهرب من الانتخابات" وأضاف أنه "يعتقد أن أردوغان سيفوز في الجولة الأولى".

وقال: "نحن حزب العدالة والتنمية مستعدون للانتخابات".

ويُهيمن أردوغان على الحياة السياسية في تركيا منذ فوز حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية لأول مرة في الانتخابات البرلمانية في نوفمبر(تشرين الثاني) 2002، أولاً رئيساً للوزراء، ثم رئيساً وحول بلده الفقير الواقع على الطرف الشرقي لأوروبا إلى سوق ناشئة رئيسية.

لكن النمو التركي المطرد واكبه توجه نحو الحكم السلطوي الذي يقول منتقدون في الداخل وفي أوروبا إنه جعل الدولة تميل باتجاه حكم الفرد.

ومنذ محاولة الانقلاب في يوليو(تموز) 2016 تقول الأمم المتحدة إن "السلطات التركية اعتقلت أكثر من 160 ألف شخص". وبعد مرور نحو عامين على محاولة الانقلاب مازالت تركيا في حالة طوارئ والحملة الأمنية مستمرة.

وقال وزير الدفاع نور الدين جانيكلي أمس الأربعاء إن "السلطات حددت 3 آلاف من أفراد القوات المسلحة يعتقد أنهم على صلة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تحمله تركيا مسؤولية محاولة الانقلاب".

وقال إنهم "سيفصلون من الجيش خلال أيام".

وأغلقت السلطات وسائل إعلام وسجنت عشرات الصحفيين.

وقال أريك ميرسون كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس إن "إردوغان يمكنه، بالدعوة لتقديم موعد الانتخابات عام ونصف تقريبا، أن يعول على دعم القوميين بعد توغل القوات التركية في شمال سوريا لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية منه".

وأضاف ميرسون أن "ضيق الوقت يعطي وقتاً أقل للمعارضة لتنظم نفسها واختيار مرشحين للرئاسة".

وقال رئيس شركة لقياس الرأي العام تعتبر مقربة من حزب العدالة والتنمية إن "استطلاعاً للرأي أجرى هذا الأسبوع أشار إلى حصول حزب العدالة والتنمية على نسبة 41.5 % من الأصوات وحزب الحركة القومية المؤيد له على 6%.