شيخ قمير وزوجته عدولة.(إندبندنت)
شيخ قمير وزوجته عدولة.(إندبندنت)
الجمعة 20 أبريل 2018 / 12:18

مقاتلون إسلاميون بقيادة تركيا يرغمون الأيزيديين على اعتناق الإسلام

بعد محنة الايزيدينن مع "داعش"، تواجه هذه الاقلية نوعاً جديداً من الاضطهاد على يد المقاتلين الإسلاميين الذين دخلوا إلى قراهم وبلداتهم في منطقة عفرين، بدعم من تركيا، ويرغمون السكان على اعتناق الاسلام وإلا واجهوا الموت.

ثمة تقارير كثيرة عن أن مقاتلين عرباً في "الجيش السوري الحر" بقيادة القوات التركية، هم أعضاء سابقون في داعش والقاعدة

واحتل مقاتلون إسلاميون متحالفون مع تركيا قرى أيزيدية في المنطقة ودمروا معابد وأماكن العبادة للطوائف الكردية غير الاسلامية، وفقاً لسكان محليين.

والتقى الصحافي في "إندبندنت" باتريك كوكبرن شيخ قمبر (63 سنة)، وهو مزارع كردي أيزيدي سوري فر من بلدته قسطل جندو بعفرين، ووصف ما حصل للأيزيديين الذين رفضوا مغادرة منازلهم، قائلاً إن البعض أرغموا على الذهاب إلى مسجد حيث أجبرهم إسلاميون على اعتناق الإسلام، بينما تم إغراء آخرين، بينهم رجل سبعيني بمساعدات غذائية ورعاية طبية.

تغيير أسماء القرى
وروى أن أسماء القرى الأيزيدية تغيرت أيضاً، مستعيداً محادثة مع ناشط إسلامي اعتقله واستجوبه قرب بلدة أعزاز عندما كان يحاول الهرب. فعندما سأله مستجوبه من أي بلدة هو أجابه بأنه من قسطل جندو، فرد عليه: "لم تعد قسطل جندو . صار اسمها القدس. سنعطيها اسم عاصمة فلسطين. هذه المناطق احتلها الكفار وهي الآن تعود إلى أصحابها الأصليين وأسمائها الحقيقية...جئنا إلى هنا لنستعيد أرضنا ونقطع رؤوسكم".

"أنت كافر"

وذكر قمبر أنه رد على التهديد بقتله قائلاً إن ما سيحصل له هو مشيئة الله، فصرخ مستجوبه قائلاً: "اخرس. أنت كافر. هل حقاً تعرف الله أو تؤمن به؟". وهو يعتقد أنه أطلق لأنه مريض وعجوز. مذذاك شق طريقه إلى الجيب الكردي الرئيسي في شمال شرق سوريا والواقع تحت حماية "وحدات حماية الشعب" الكردية المدعوم من سلاح الجو الاميركي ونحو 2000 جندي أميركي.

ويشير كوكبرن إلى أن ثمة تقارير كثيرة عن أن مقاتلين عرباً كثراً في "الجيش السوري الحر" ممن هم تحت قيادة القوات التركية، هم أعضاء سابقون في داعش والقاعدة. ففي شرائط فيديو يصفون السكان الاكراد بأنهم كفار، ويستخدون شعارات وجملاً ترتبط عادة بالقاعدة.

تدمير معابد

ويقول قمبر إن غالبية سكان القرى حول قسطل جندو التي سقطت خلال الغزو التركي الذي بدأ في 20 يناير (كانون الثاني) هم أيزيديون. ويشير إلى أن بعض القرويين فروا، ولكن آخرين قرروا البقاء لأنهم لا يريدون خسارة منازلهم وأراضيهم. ولكن أولئك الذين بقوا في القرى "أُخذوا لاحقاً الى المسجد وأعطوا دروساً في الدين الإسلامي". إلى ذلك، كانت "ثمة معابد وأماكن عبادة للأيزيديين الا أنها فجرت ودمرت من الناشطين بعد دخولهم القرية".