السبت 21 أبريل 2018 / 11:00

صحف عربية: سجال لبناني أممي بسبب اللاجئين السوريين

24 - معتز أحمد إبراهيم

أشعلت قضية العودة الطوعية للاجئين السوريين سجالاً لبنانياً أممياً، فيما أعلنت مصادر في ائتلاف دعم مصر أنه سيعتمد على 300 نائب مستقل لتشكيل الحزب الجديد.

ورصدت صحف عربية صادرة اليوم السبت، تداعيات عملية توسيع العمليات على كل الجبهات اليمنية، فيما باتت معركة تحرير درنة من الإرهاب بمثابة اختبار لقوة الجيش الليبي.

عودة اللاجئين السوريين
لوّحت وزارة الخارجية اللبنانية بـ"إعادة تقييم عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" بعد بيان أصدرته المفوضية شككت خلاله في العودة الطوعية لنحو 500 لاجئ سوري غادروا لبنان منتصف الأسبوع. وأشارت صحيفة الشرق الأوسط، إلى اتهام منظمة "هيومن رايتش ووتس" للبلديات اللبنانية بـ"إجبار مئات اللاجئين السوريين في لبنان على مغادرة أماكن سكنهم".

وكشفت اعتراض وزارة الخارجية اللبنانية على بيان "مفوضية شؤون اللاجئين" الذي اعتبرته غير مشجّع للعودة إلى سوريا، واستدعت ممثلة مكتب المفوضية في لبنان ميراي جيرار لمقابلة السفير غادي الخوري، مدير الشؤون السياسية والقنصلية، على خلفية البيان.

وكشفت الصحيفة عن تفاصيل اللقاء مشيرة إلى أن الخوري أبدى امتعاضه من تقرير هيومان رايتس ووتش، غير أن مسؤولي المنظمة أشاروا إلى امتلاكهم لبيانات تؤكد أن 13 بلدية في لبنان على الأقل أجلت قسراً ما لا يقل عن 3664 لاجئاً سورياً من منازلهم وطردتهم من البلديات، على ما يبدو بسبب جنسيتهم أو دينهم.

بالاضافة إلى ذلك أبلغ مسؤولو المنظمة الخارجية اللبنانية بأنهم يعتقدون أن المسؤولين اللبنانيين يقدمون "أعذاراً واهية لتبرير عمليات الطرد، على اعتبار أن اللاجئين لا يحترمون قوانين السكن"، موضحين أن الإجراءات التي اتخذتها البلديات استهدفت المواطنين السوريين مباشرة وحصراً.

حزب مصري جديد
وفي سياق منفصل، قال النائب سمير الخولي، الأمين العام المساعد لائتلاف دعم مصر "صاحب الأغلبية البرلمانية"، إن المكتب السياسي للائتلاف ناقش، برئاسة المهندس محمد السويدي رئيس الائتلاف، وبحضور عدد كبير من نواب الائتلاف ومُمثلي المكتب السياسي بالقطاعات المختلفة، تحول الائتلاف إلى حزب سياسي.

وأشار الخولي لصحيفة الدستور المصرية، أن اللجنة التي تم تشكيلها لاستطلاع رأي أحزاب الائتلاف ونوابه المستقلين بشأن الشكل الأمثل للعمل السياسي بدأت عملها منذ اليوم الأول لتشكيلها، لافتاً بأن ردود أفعال النواب والأحزاب تتجه إلى الموافقة على تشكيل حزب سياسى بعد دراسة الأمور القانونية.

وأضاف الخولي أنه تم تشكيل لجنة قانونية بشأن بحث إجراءات تحول الائتلاف لحزب سياسي، لطرح كافة المسالك القانونية على قيادات الأحزاب، مؤكداً أن الأغلبية داخل المكتب السياسي تؤيد هذا المقترح بشأن تحول الائتلاف لحزب سياسي، مشدداً على أن الائتلاف سيدرس هذه الأمور بشكل جيد ولن نستعجل في اتخاذ قرار في هذا الملف، إلا بعد إحداث توافق بين الجميع.

توسيع العمليات ضد الحوثيين
أكدت مصادر عسكرية يمنية لصحيفة الحياة، أن كل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تلقت تعليمات "حاسمة" من القيادة السياسية والقيادات العسكرية ببدء توسيع العمليات على كل جبهات القتال مع ميليشيات الحوثيين في آن واحد.

وذكرت أن الميليشيات تكبدت على جبهة البيضاء الأسبوع الماضي مئات القتلى والجرحى، وبات زعيم جماعة الحوثيين وأبرز مساعديه مهددين في عقر دارهم في محافظة صعدة، من جانب قوات الجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي. وفي وقت تشتعل جبهة الساحل الغربي بدخول قوات العميد طارق محمد عبدالله صالح على خط المعركة لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها "يعد أهم شريان تجاري ومالي للحوثيين"، فإن معاقل الجماعة باتت مهددة بالسقوط في قبضة الجيش الوطني.

وأكدت مصادر متطابقة تحدثت للصحيفة أن ميليشيات جماعة الحوثيين باتت تفقد السيطرة على محافظة البيضاء وسط اليمن، أمام تقدم الجيش الوطني، كما أن ضربات طائرات التحالف ترغمها على الانسحاب من مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها.

تحرير درنة من الإرهاب
من جهة أخرى، يثير الإعلان الذي أطلقه رئيس أركان الجيش الوطني الليبي، الفريق عبدالرازق الناظوري، عن بدء معركة تحرير مدينة درنة، في شرق البلاد، تساؤلات حول دلالات توقيته وسيناريوهاته المحتملة.

وقالت صحيفة العرب في تحليل سياسي لها، إن هذا الإعلان يأتي في غمار سياقين أساسيين، أحدهما عام يفيد بأن معركة درنة تراوح مكانها منذ عام 2014، وأعلن الجيش الليبي أكثر من مرة التجهيز لاقتحامها برياً، دون حصول ذلك فعلياً.

أما السياق الآخر فهو ظرفي حرج يتعلق بتضارب الأنباء عن صحة القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، وموعد عودته لممارسة دوره في المشهد الليبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الناظوري يؤشر على أن استراتيجية الجيش الوطني الليبي لحصار المدينة براً وبحراً لدفع مسلحي مجلس شورى مجاهدي درنة إلى الاستسلام لم تؤت أكلها، كما لم تثمر أيضاً المفاوضات السلمية بين قيادات شرقية وأهالي وأعيان درنة عن نتائج ملموسة يمكن أن تجنب المدنيين ويلات الحرب في المدينة.

وقالت إن الدلالات المتعددة لتوقيت الإعلان عن بدء معركة تحرير درنة وسياقاتها، تصطدم بالسؤال المثار حول مدى قدرة الجيش الوطني ذاته على تحرير المدينة في أسرع وقت ممكن، ودون خسائر فادحة في صفوف المدنيين قد تجلب انتقادات دولية، كما حدث في عملية بنغازي.