عناصر حوثية (أرشيف)
عناصر حوثية (أرشيف)
السبت 21 أبريل 2018 / 13:02

تحركات عناصر حزب الله تغضب القبائل اليمنية

كشفت مصادر قبلية يمنية، عن تصاعد مخاوف القبائل اليمنية بسبب ازدياد حركة تنقل خبراء الصواريخ من حزب الله الإرهابي وعناصر إيرانية، برفقة وحدات مدربة من ميليشيا الحوثي، في محافظات صعدة وحجة وعمران.

ولاحظ السكان في مديريات صعدة وعمران تكرار، بحسب المصادر التي تحدثت إلى صحيفة الرياض، عمليات انتشار الميليشيات الحوثية الإيرانية لتأمين المناطق ومداهمة المنازل، وإيقاف حركة السكان، ومنع المزارعين من مزاولة العمل في مزارعهم وفرض حصار مطبق على القرى، وقطع شبكات الإتصالات والإنترنت على المواطنين، وتنفيذ حملة إختطافات واسعة واستباحة مزارع المواطنين والتمركز فيها، تمهيداً لتثبيت منصات الإطلاق وإخفاؤها وللتغطية على حركة تنقل خبراء الصواريخ الإيرانية التابعين لحزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني.

وفشلت دعوات واستجداءات زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي ومحمد الحوثي والصماد للقبائل اليمنية في صعدة وحجة وعمران وصنعاء للاستنفار ورفد الجبهات بالمقاتلين، ولجأت الميليشيا إلى استئناف حملات التجنيد الإجباري ومداهمة منازل رجال القبائل تحت ذريعة خذلان مقاتليها وعدم التفاعل مع دعوات الإستنفار والتحشيد.

وتؤكد مصادر قبلية أنه وعلى الرغم من المساعي التي تجريها قيادة الميليشيا الحوثية لتأمين جبهتها الداخلية المتصدعة ولإستعادة أنفاسها وكسب مقاتلين جدد، إلا أن الفشل كان من نصيب تلك المحاولات الرامية أيضاً لرأب الصدع الذي نتج عن جرائمها بحق قبائل صعدة وصنعاء وحاشد وبكير وحجة وقبائل همدان وبني مطر وذمار، وغيرها من القبائل اليمنية التي تعرضت للإهانة والإذلال والطرد.

وأشارت مصادر مطلعة للصحيفة إلى أن عبد الملك الحوثي كثف مؤخراً من إجراء لقاءات متلفزة مع مشائخ ووجاهات قبلية وقادة في حزب المؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، يتوسلهم فيها ويقدم لهم خطابات ودعوات تصالحية يتوددهم فيها بفتح صفحة جديدة وطي ما وصفها بصفحة الماضي، ودعاهم لرفد الجبهات بمقاتلين جدد، لكنه سرعان ما وصف رجال القبائل بالخونة والباحثين عن مصالحهم في الوقت الذي تقدم جماعته تضحيات كبيرة على حد زعمه، وهو ما عزز أكثر من فقدان ثقة القبائل اليمنية بميليشيات الحوثي الإيرانية.