الإثنين 23 أبريل 2018 / 13:57

إنفوغراف 24| تفاصيل الاعتداءات القطرية الثلاث على الطيران المدني الإماراتي

شكل تكرار الاعتداء القطري للمرة الثالثة على التوالي في غضون 4 أشهر، على أمن وسلامة الطيران المدني الإماراتي أمس الأحد، شاهداً جديداً على استمرار عبث نظام الحمدين، وإصرار الدوحة على الغرق أكثر في مستنقعات الإرهاب دون اعتبار لأمن المدنيين وسلامتهم من ناحية، ولسلامة الملاحة الجوية من ناحيةٍ أخرى، إضافةً لما تمثله هذه الاعتداءات من انتهاكات صارخة لسيادة الدول وللمعاهدات والمواثيق الدولية.

ويعكس عدم الامتثال القطري لقوانين الملاحة الجوية وللمعاهدات والاتفاقيات الدولية، المحاولات اليائسة التي تبذلها الدوحة بغية الخروج من أزمتها، لأن مثل هذه التجاوزات لن تجرّ عليها إلا مزيداً من العزلة.

انتهاك يناير
واعترضت الطائرات المقاتلة القطرية في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، طائرتين مدنيتين تابعتين لدولة الإمارات كانتا متوجهتين إلى البحرين، إذ وقع الاعتراض الأول في الساعة 10:30، بينما حدث الثاني في الساعة 11:05 صباحاً، على ارتفاع بين 9 إلى 10 آلاف قدم، علماً أن الطائرتين الإماراتيتين كانتا تقومان برحلات روتينية اعتيادية معتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني.

وفي الساعة التاسعة و57 دقيقة بالتوقيت المحلي من 15 يناير (كانون الثاني) الماضي، ، أقلعت طائرة إماراتية من مطار دبي الدولي متجهةً إلى مطار البحرين الدولي على المسار الدولي "699 UP" وعلى متنها 213 راكباً في رحلة اعتيادية يومية مجدولة ومستوفية جميع شروط وتصاريح الطيران.

وفي الساعة العاشرة و32 دقيقة، وأثناء اقتراب الطائرة من مطار البحرين الدولي وبدء مرحلة الهبوط، لاحظ مركز الملاحة الجوية في البحرين اقتراب طائرتين قطريتين برمزي تعريف "2344" و"2345"، وتبيّن فيما بعد أنهما كانتا طائرتان مقاتلتان مع العلم بأنهما لم تكونا على اتصال بمركز الملاحة الجوية في البحرين.

واستمرت الطائرتان المقاتلتان القطريتان باعتراض مسار الطائرة الإماراتية والاقتراب منها بمسافة 2.3 ميل، وارتفاع 1400 قدم، وهو ما أجبر مركز الملاحة الجوية في البحرين على التدخل الفوري والطلب من الطائرة الإماراتية التوقف عن الهبوط على ارتفاع 10 آلاف قدم.

وفي اليوم ذاته،، أقلعت طائرة إماراتية أخرى من مطار أبوظبي الدولي متجهةً إلى مطار البحرين الدولي وعلى متنها 85 راكباً، في رحلة اعتيادية يومية مجدولة ومستوفية جميع شروط وتصاريح الطيران بين البلدين، وتكرر معها نفس السيناريو في نحو الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق، حيث قامت الطائرتان الحربيتان القطريتان اللتان تحملان نفس رموز التعريف باعتراض الطائرة الإماراتية من جهات مختلفة بمسافة 3.2 ميل، وارتفاع 300 قدم.

اعتداء مارس
وفي 26 مارس (آذار) الماضي، اقتربت مقاتلتان قطريتان بشكلٍ خطير من طائرتين مدنيتين مسجلتين في دولة الإمارات، بالمجال الجوي الذي يقع تحت إدارة البحرين.

وتعود تفاصيل هذه الحادثة، إلى اقتراب مقاتلتين قطريتين من طائرتين مدنيتين إماراتيتين - الأولى كانت مروحية (هليكوبتر) أما الثانية فكانت خاصة بنقل الركاب- في حوالي الساعة 14:35 بالتوقيت المحلي لمملكة البحرين يوم الاثنين الموافق 26 مارس (آذار) الماضي إذ حلقت المقاتلتين القطريتين في المياه الدولية ضمن إقليم البحرين لمعلومات الطيران دون إذن مسبق على ارتفاع 30 ألف قدم".

وقامت المقاتلتان القطريتان بالارتفاع تحت طائرة إماراتية خاصة تحمل النداء A6HMS" ، ونوعها "A320" متجهة من الفجيرة إلى روما، ما أدى إلى تدخل المراقبة الجوية بمملكة البحرين واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطيران.

كما قامت الطائرة الإماراتية بالارتفاع إلى 35 ألف قدم لتفادي المقاتلات القطرية، التي دأبت على انتهاك الاتفاقيات الدولية وتعريض حركة الطيران المدني للخطر في المنطقة، واستمر الاعتداء القطري ضد الطائرتين المدنيتين الإماراتيتين لمدة 3 دقائق، وكان الأمر يتطلب ثانيةً واحدة لتحصل كارثة.

الحادثة الجديدة
في حوالي الساعة 10:50 دقيقة من صباح أمس الأحد، اقتربت مقاتلات قطرية من طائرة مدنية إماراتية تحمل النداء "ETD 88N" من نوع إيرباص 320، قادمةً من مطار الدمام إلى أبوظبي، في رحلة مستوفية كافة الاشتراطات وتحلق فوق المياه الدولية على الممر الجوي الدولي "UN318K" الواقع في إقليم البحرين لمعلومات الطيران.

واقتربت المقاتلات القطرية من الطائرة المدنية الإماراتية، بشكل يهدد سلامة ركابها، إذ كانت تحلق على ارتفاع 250 ألف قدم، الأمر الذي استدعى تدخل المراقبة الجوية بالبحرين واتخاذ الإجراءات الواجبة للحفاظ على سلامة الطيران، كما اضطر قائد الطائرة الإماراتية "ETD 88N" بالمناورة والهبوط إلى ارتفاع 246 ألف قدم لتفادي الطائرات المقاتلة القطرية.

ودانت هيئتا الطيران المدني الإماراتية والبحرينية اقتراب المقاتلات قطرية، من الطائرة المدنية الإماراتية في المجال الجوي الذي يقع تحت إدارة الأخيرة، واعتبرتا أن هذه الواقعة تمثل خرقاً صريحاً للأنظمة الدولية، وتهدد أمن وسلامة الملاحة الجوية العالمية، نظراً لما يترتب عليها مخاطر جسيمة على حركة الطيران وتهديد لأرواح المسافرين والممتلكات.