القوات المسلحة الإماراتية.(أرشيف)
القوات المسلحة الإماراتية.(أرشيف)
الأحد 6 مايو 2018 / 20:02

فخر المؤسسة العسكرية

كلمة سموه في حق رجال المؤسسة العسكرية شهادة حق ووسام شرف يستحقها الرجال المخلصون الذي أثبتوا كفاءتهم في الميدان وخارجه، في المجتمع الذي أنجبهم وفي مجتمعات أخرى غيروا حياتها

أعترف أني لا أقوى على جلَد الحياة العسكرية فأنا صاحب قلم وكتاب، ولذا أقدر كل أولئك الرجال الذين دخلوها فهم من أخذوا الكتاب بقوة. وأعترف أن العسكرية كلمة تحمل انطباعاً يحمل معاني كثيرة. لكن الكلمة التي جعلت العسكرية محببة إلي هي عبارة "المؤسسة العسكرية". وأدرك أن من أعطى هذه الكلمة قوتها وجمالها في آن واحد هو استخدام صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان لها في كلماته وخطاباته.

عشت لحظات من التأمل في كلمة وجدانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استعرض فيه تجربته في "المؤسسة العسكرية". تأملوا جيداً في المصطلح الذي استخدمه. فكلمة مؤسسة مرتبطة بالنظام الإداري الصارم، مرتبطة بالقيم التي تحكمها، والرؤية التي توجهها، والرسالة التي تسعى إلى تحقيقها. وكل ذلك يمكن ملاحظته في فكر قواتنا المسلحة وأدائها.

ودخولاً إلى المضمون بعد الوقوف عند العنوان فإن تجربة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في المؤسسة العسكرية تحمل جوانب كثيرة، لعل من أهمها هو وفاء سموه لرجال المؤسسة العسكرية، فقد جعل سموه من أهم ما تعلمه في هذه المؤسسة هو رفقة الرجال المخلصين لهذا الوطن، وليس أقوى من هذه الصفة شيء: الإخلاص. فإذا وجد الإخلاص فإن النجاح يكون حليف الأعمال ومكافأة الجهود.

كلمة سموه في حق رجال المؤسسة العسكرية شهادة حق ووسام شرف يستحقها الرجال المخلصون الذي أثبتوا كفاءتهم في الميدان وخارجه، في المجتمع الذي أنجبهم وفي مجتمعات أخرى غيروا حياتها.

تشهد كثير من المؤسسات المدنية في الدولة بأن قيادات إدارية من المؤسسة العسكرية وضعت بصمتها عليها فأحدثت أثراً وصنعت فارقاً لا تستطيع بيوت خبرة عالمية أن تنجزه، وتتبعوا مسيرة مؤسسات مدنية في مجال الأعمال الخيرية والتعليم وقطاعات أخرى لتروا الفرق، وارموا بأبصاركم بعيداً خارج الحدود لتروا جنود الإمارات في ميادين العز وفي تحالفات الواجب، وفي مجالات الإغاثة.

اليوم ونحن نحتفل بذكرى توحيد القوات المسلحة فإننا نفخر بقائده الأعلى ونائبه، نفخر برجالها المخلصين الذين بنوا الوطن، نفخر بشهدائها الذين رووا الأرض بدمائهم، نفخر بمنجزها خارج الدولة في تحالفات الحق وأداء المهام الإنسانية.

ونفخر بفخر المؤسسة العسكرية.