الثلاثاء 8 مايو 2018 / 11:08

تعرف على أبرز نتائج استطلاع رأي الشباب العربي 2018

24 - دبي - أحمد الخطيب

استقصت "بي إس بي ريسيرتش" في استطلاع أصداء بيرسون – مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي 2018، آراء الشباب العربي في 16 بلداً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أجريت 3500 مقابلة شخصية في الفترة بين 21 يناير (كانون الثاني) و20 فبراير (شباط) 2018 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً.

ويهدف هذا الاستطلاع لتوفير رؤى قائمة على الأدلة حول مواقف الشباب العربي، وتزويد مؤسسات القطاعيين العام والخاص، ببيانات وتحليلات مهمة تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة ووضع سياسات جديدة.

نتائج الاستطلاع
يقول الشباب العربي، في أبرز 10 نتائج لهذا الاسنطلاع، إن "العقد المنصرم الذي غلبت عليه صبغة الربيع العربي و"داعش"، جعل الشرق الأوسط ينزلق بعيداً عن مساره الطبيعي، وأنه لإعادة المنطقة إلى المسار الصحيح، لا بد من اتخاذ إجراءات عملية في مجالات الوظائف والتعليم ومكافحة الفساد ومحاربة الإرهاب، كما يرى الشباب العربي أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قائد قوي من شأنه أن يرسم ملامح العقد المقبل، وبالإضافة إلى أن الشباب العربي رحب بالسماح للمرأة بالقيادة في المملكة العربية السعودية، ولكنه أشار إلى ضرورة القيام بالمزيد من الخطوات لتعزيز حقوق المرأة في المنطقة.

وأشار الاستطلاع أيضاً إلى أن الشباب العربي متيقن من أن هزيمة حتمية تنتظر "داعش" وأيدولوجيته، كما أن الشباب العربي في الشرق الأوسط ينظر بصورة متزايدة في الولايات المتحدة باعتبارها عدواً، بينما تعزز روسيا مكانتها كالحليف غير العربي الأول في المنطقة، وتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة البلد المفضل الذي يرنو الشباب العزبي للعيش فيه، ويريدون لبلادهم أن تقتدي به، كما وتزداد النظرة المستقبلية للشباب العربي في دول شرق المتوسط تشاؤماً قياساً بأقرانهم في دول شمال أفريقيا ودول الخليج، فيما يزداد اعتماد الشباب العربي على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، فإنهم يعتبرون "سي إن إن" المصدر الأكثر مصداقية و"الجزيرة" الأكثر تضليلاً، كما أفاد الاستطلاع أن الثورة الرقمية تحفز الجيل الجديد من رواد الأعمال العرب على دخول قطاع التكنولوجيا، نظراً للآفاق الواسعة التي يفتحها أمام المنطقة.

مسح شامل
يعتبر الاستطلاع المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في منطقة الشرق الأوسط - الشباب، وهو يغطي دول مجلس التعاون الخليجي الست (الإمارات، البحرين، الكويت، السعودية، عمان، قطر)، وشمال أفريقيا (الجزائر، لبيا، المغرب، تونس، ومصر)، وشرق المتوسط (الأراضي الفلسطينية، الأردن، العراق، لبنان)، واليمن، حيث لم يتم إدراج سوريا في الاستطلاع بسبب الصراعات الأهلية الدائرة في البلاد.

وتم إجراء مقابلات معمقة مع المشاركين حول موضوعات عديدة، ابتداءً بالمسائل السياسية وانتهاءً بالمواقف الشخصية، حيث تناولت مخاوف وتطلعات الشباب العربي، وتوقعاتهم حيال الاقتصاد، والشؤون الخارجية، وعاداتهم في التسوق عبر الإنترنت، وقنواتهم الإعلامية المفضلة.

اختيار المشاركين
وتم اختيار جميع المشاركين بشكل يعكس الأوضاع الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية لكل واحدة من الدول المشمولة، ومن مواطنيها حصراً، وكانت نسبة الذكور إلى الإناث المشاركين في الاستطلاع هي 50:50، وتبلغ نسبة الخطأ في الاستطلاع 1.65 -\+.

وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع من كل دولة 200 مشارك باستثناء الإمارات والسعودية ومصر التي حظيت بمشاركة 300 لكل منها، والعراق بمشاركة 250، وفلسطين بمشاركة 150، وعند وضع منهجية العمل الميداني للاستطلاع أخذت "بي إس بي" بعين الاعتبار أيضاً التوزع الجغرافي للمشاركين: فعلى سبيل المثال كان 40% من المشاركين في دولة الإمارات من المقيمين في دبي و40% في أبوظبي و20% في الشارقة.

وتم اختيار المشاركين في السعودية من ثلاث مدن رئيسية وهي الرياض وجدة والدمام، فيما تم اختيار المشاركين في فلسطين من غزة والضفة الغربية، وفي عُمان من مسقط والباطنة، أما المشاركون من لبنان فكانوا من بيروت وصيدا وطرابلس، والتونسيون من تونس العاصمة وصفاقس وسوسة، أما العراقيون من بغداد وإربيل والبصرة، والمصريون من القاهرة الإسكندرية والمنصورة، وهذا دواليك في كل بلد شمله الاستطلاع، ويقدم هذا التوزع الجغرافي صورة وطنية شاملة وأكثر دقة مما لو كانت النتائج تستند إلى آراء سكان المدن الكبرى فقط.