قوات يمنية.(أرشيف)
قوات يمنية.(أرشيف)
الأحد 13 مايو 2018 / 14:30

مغامرات إيران وشقيقتها الصغرى إلى نهاية قريبة

أكّدت الصحافية سعاد سباعي أنّ محاولة إيران، بالتعاون مع شقيقتها الصغرى قطر، في زعزعة العالم العربي توشك على النهاية.

مدينة الحديدة تختصر الانهيار البطيء لكن التدريجي للمعسكر الحوثي، وبالتالي لمخططات إيران وقطر

وكتبت في صحيفة "لوبينيوني ديلا ليبيرتا" الإيطالية أنّ تمويل وتسليح الميليشيات الحوثية في اليمن واللذين يهدفان إلى الإطاحة بالحكومة الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يصبحان بلا فاعلية بطريقة متزايدة. ويعود ذلك إلى الانقسامات الداخلية التي تعصف بالميليشيات إضافة إلى الهجمات المضادة التي تشنها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.

تشرح سباعي، عضو سابق في البرلمان الإيطالي ورئيسة مركز ابن رشد الثقافي لمكافحة التطرف، أنّ مدينة الحديدة تختصر الانهيار البطيء لكن التدريجي للمعسكر الحوثي، وبالتالي لمخططات إيران وقطر. تظهر تطورات الأيام الأخيرة من المعارك أنّ خط الدفاع للحوثيين يصبح أضعف يوماً بعد يوم، بصرف النظر عن الصواريخ التي يطلقونها على الرياض، والتي يتم اعتراضها من دون أن تحدث أضراراً كما توضح سباعي.

الضربة النهائية تقترب

بغض النظر عن النفي المتكرر، يضعف رهان طهران في مهاجمة العالم العربي وتحقيق مكسب لها بالهيمنة الإقليمية. وفقاً لتقارير صادرة عن وسائل إعلامية عربية، سيتم اجتياح مدينة صعدة التي تشكل المقر الحقيقي للحوثيين في اليمن، خلال وقت قريب وعلى يد قوات من التحالف العربي. وبالتالي، سيوجه ذلك الحدث الضربة النهائية لمحاولة الانقلاب التي أبقت البلاد برمتها في حالة حرب طوال سنوات.

لماذا سقطرى؟
أمّا بالنسبة إلى جزيرة سقطرى التي تشهد وجود قوات من التحالف العربي على أراضيها من أجل منع الميليشيات الحوثية من السيطرة عليها، فهي تظهر بشكل واضح إرادة دول التحالف العربي من أجل تحقيق استقرار المنطقة بأكملها. كما تظهر إرادتها في إحباط أي شكل من أشكال تغلغل النظام الإيراني في المنطقة الذي يستمر بالتدخل في اليمن وكذلك في باقي العالم العربي السنّي.

لماذا يتكتّم الحوثيون على خسائرهم؟
لقد أضعفت الهجمات الجوية التي شنها التحالف العربي ضدّ القصر الرئاسي ومقرات وزارتي الدفاع والداخلية في صنعاء قوة الحوثيين. تضيف سباي أنّه في تلك المناسبة، كان الحوثيون يخفون على الأرجح شيئاً ما أو أحداً ما على مستوى بارز من الأهمية، بما أنّهم قرروا إبقاء هوية المسؤولين الذين قُتلوا خلال الهجمات نفسها طيّ الكتمان. في الواقع، ووفقاً للناطق باسم قوات التحالف، قُتل عدد من المسؤولين الحوثيين الذين ينتمون إلى الصفين الأول والثاني ضمن قيادة الميليشيات المدعومة من إيران، خلال ذلك الهجوم. إنّ محاولة طهران للسيطرة على العالم العربي، برفقة قطر شقيقتها الصغرى، تخسر القدرة على التحمل، ببطء لكن بشكل تدريجي.