نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. مقامرة دبلوماسية

وتوقعت الصحيفة تصاعد التوتر وحدوث احتجاجات عنيفة في القدس هذا الأسبوع، محذرة من أنه إذا انحرفت الأمور عن مسارها فستدخل المنطقة بكاملها في دورة جديدة من الصراع في الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أن "الكثير يتوقف الآن على النوايا والقدرة السياسية للرئيس ترامب بعد الارتباك الذي أصاب معارضيه من قرار نقل السفارة لأنه يبدو أنه يقلب رأساً على عقب سبعين عاماً من الدبلوماسية المترددة".

خطة شاملة
ومع أنه يتعين على الإدارة الأميركية كشف خطة شاملة ووافية لحل الخلافات المتعددة، إلا أنها بدلاً من ذلك كانت تعتمد على تغيير في مواقف العالم العربي.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن الدول العربية لم تتخل عن فكرة دولة فلسطينية مستقلة، إلا أن صبرها ينفد حيال قضية تشتت انتباهها من مشروعها لبناء مجتمعات أكثر فاعلية وعصرية. ولئن تعتبر أن خطوة ترامب ليست بداية سيئة لتجديد عملية سلام بزعامة أمريكا، إلا أنها تتطلب إدارة أكثر تركيزاً، ورئيساً يمسك بالتفاصيل وأكثر اطلاعاً على الأنماط االتاريخية لسياسة يبدو مصمماً على عرقلتها.

حماس
ورأت الصحيفة أن إسرائيل ستبدو دولة محاصرة في الأيام المقبلة. فإضافة إلى الاحتجاجات على السفارة، تحول حماس تظاهرات سلمية على طول الحدود في غزة إلى محاولات لاختراق الشريط الحدودي الشائك مع إسرائيل. ويحيي الفلسطينيون هذا الأسبوع الذكرى السبعين لإنشاء إسرائيل بتظاهرات يوم النكبة.

وختمت "تايمز" بأنه ينبغي على ترامب أن يستغل نقل السفارة إلى القدس الغربية كفرصة ليس فقط للدعوة إلى التهدئة، ولكن أيضا للإعلان عن استعداد أمريكي للسيطرة على أزمة محتملة الانفجار، وليس هذا وقت فقدان التركيز.