الأربعاء 16 مايو 2018 / 10:47

صحف عربية: طهران متشائمة بمصير النووي وأوروبا تقر بصعوبة موقفها

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

يطلق المبعوث الأممي إلى اليمن خطته للحل السياسي قبل منتصف الشهر المقبل، فيما أعربت طهران عن تشاؤمها حول مصير الاتفاق النووي وسط اعتراف أوروبي بصعوبته.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أثارت تغريدات لرئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم جدلاً واسعاً، فيما تطلق القوى الشيعية العراقية "بالونات اختبار" تمهيداً لجولة مفاوضات رمضانية مرهقة عقب ظهور نتيجة الانتخابات.

خطة غريفيث لليمن
قالت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، سيطلق "الإطار العام" لخطته قبل منتصف الشهر المقبل، استعداداً لإطلاق مفاوضات السلام اليمنية بعد ذلك.

ونوهت المصادر إلى صدور بيان خاص عن الأمم المتحدة بهذه الخطوة، مشيرة في الوقت ذاته إلى إعلان المبعوث الأممي عن "قلقه الشديد"، إزاء "الأثر السلبي للتصعيد الأخير للهجمات على العملية السياسية".

وقالت إن تصريحات غريفيث جاءت بينما لا تزال الميليشيات الحوثية تتجاهل دعوات التهدئة وتستمر في إطلاق الصواريخ ضد المناطق الآهلة بالسكان في السعودية، موضحة أن ميليشيا الحوثي الانقلابية حالت دون زيارة غريفيث لصنعاء أكثر من مرة، لأسباب رأت المصادر أن لها صلة بالخلاف المتصاعد بين أجنحتها إثر مقتل رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد في ضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية في اليمن.

طهران متشائمة من "النووي"
قالت صحيفة "الحياة" إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أجرى محادثات في بروكسل أمس، كرر خلالها مطالبة الاتحاد الأوروبي بـ"ضمانات" لتلتزم بلاده تطبيق الاتفاق النووي المُبرم مع الدول الست، بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أوروبي وصفته بالبارز، تأكيده أن دول الاتحاد "ليست مذعورة" من الموقف الأمريكي، مستدركاً أنها "لا تمتلك حلاً سحرياً" لمواجهة تشريعات العقوبات الأمريكية.

وطالب دبلوماسي أوروبي آخر أيضاً بضرورة عدم الانجرار وتصديق مقولة أن "هناك عشرات الأشياء التي يمكننا فعلها"، معترفاً بأن أوروبا ليس لديها الكثير لتهدد به أمريكا.

تغريدات حمد بن جاسم
أثارت تغريدات لوزير الخارجية القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، على تويتر بشأن ما وصفه بـ"صفقة القرن" على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس جدلاً واسعاً.

ورصدت صحيفة "العرب" سخرية عدد من المغردين من تغريدات حمد بن جاسم بخصوص الفلسطينيين ومحاولة الظهور في صورة الداعم لهم، مطالبين قطر وتحديداً تنظيم الحمدين بالتوقف عن استغلال القضية الفلسطينية لمصالحه الخاصة.

وعرضت الصحيفة تاريخ لقاءات الشيخ حمد بن جاسم مع القادة الإسرائيليين، فضلاً عن دوره في عقد الكثير من الصفقات بين إسرائيل والدول الأفريقية ومنها دوره عام 2009 في عقد أكبر صفقة عسكرية كانت بين إسرائيل وإريتريا وهي "جزيرة دهلك"، بعد أن استثمرت فيها قطر من 2003 إلى 2009 لتصبح أكبر قاعدة عسكرية إسرائيلية خارج أراضيها.

وعام 2009 أيضاً اتفق حمد بن جاسم مع مسؤول إسرائيلي لإنشاء مزرعة متطورة تضم مكاناً لإنتاج الألبان والأجبان في مزارع إسرائيلية لأجل منافسة منتجات السعودية اعتماداً على أبحاث علمية.

ويفسر متابعون أن قطر بذلك تلجأ إلى سلاح جديد قديم في الحرب الإعلامية، خاصة أن موقع تويتر يبرز كميدان أساسي للبروباغندا في الأزمة القطرية.

بالونات اختبار شيعية
قبل وقت قصير من إعلان المفوضية النتائج الأولية لثاني مجموعة من المحافظات، رصدت صحيفة "المدى" العراقية بدء تسريبات تتحدث عن"لقاءات ثنائية" جمعت أطرافاً خاسرة بقوى جديدة برزت في الانتخابات الأخيرة.

وأشارت إلى تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي حدد الجهات التي ينوي التفاوض معها لتشكيل الكتلة الأكبر، التي استثنى منها قائمتي "الحشد" و"المالكي".

وقالت إن الصدر لا ينوي بحسب مقربين منه، التمسك بتسمية رئيس الحكومة المقبل، لكن تصدره نتائج الانتخابات سيضع خيوط اللعبة في يده أو يتحول إلى ما يعرف بـ"صانع الملوك"، مضيفة أن المفاوضات على تشكيل الحكومة الجديدة ستصل وفي منتصف شهر رمضان المقبل إلى مرحلة الجد.

وأشارت إلى أنه وبحسب تسريبات، فإن ليلة الإثنين الماضي، شهدت لقاء هو الأول بعد "النتائج الجزئية" للانتخابات، ضمت حزب الدعوة وتحالف "الفتح" برئاسة العامري، فيما لم يتأكد حضور رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وبدوره نفي النائب علي العلاق والقيادي في ائتلاف رئيس الحكومة، في تصريح للصحيفة علمه بحدوث ذلك الاجتماع، مؤكداً أن "جولة التفاوضات لم تبدأ بعد".

وأضاف العلاق: "ما زالت هناك مشاكل واعتراضات في نتائج الانتخابات، لن تبدأ النقاشات لتشكيل الحكومة قبل حسم النتائج"، وتوقع القيادي في الدعوة أن تتضح صورة التفاوضات خلال الأسبوعين المقبلين.

وقالت التسريبات إن الاجتماع جرى في منزل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في بغداد، وحضره زعيم "فتح" هادي العامري، وأسفر عن اتفاق تشكيل تحالف كبير لتشكيل الحكومة المقبلة قد يضم "العبادي".