أسامة حافظ، أمير الجماعة الإسلامية (أرشيفية)
أسامة حافظ، أمير الجماعة الإسلامية (أرشيفية)
الخميس 17 مايو 2018 / 17:51

الجماعة الإسلامية بمصر تسعى للسيطرة على مساجد الصعيد

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر من دخال الجماعة الإسلامية بالقاهرة، أن قيادات الجماعة في محافظات الصعيد قدموا طلبا رسميا لوزارة الأوقاف المصرية، بهدف السماح لأعضاء الجماعة بإلقاء الدروس الدينية داخل المساجد التابعة للوزارة، خلال شهر رمضان.

وأشارت المصادر، أن الجماعة الإسلامية، أكدت في طلبها التزامها بالخطاب الرسمي للدولة، وأن تجربة السماح لهم بالتواجد بشكل رسمي داخل مساجد الصعيد، سيكون بداية للاستمرار بشكل دائم ورسمي، وتحت إشراف الدولة.

وأضافت المصادر، أن على الديناري، مسؤول قسم "الدعوة والتربية" داخل الجماعة الإسلامية بالقاهرة، هو المفوض من قبل التنظيم بالتفاوض مع الدولة المصرية ممثلة في وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر الشريف، من أجل إتمام السماح لعناصر الجماعة بالتواجد في المساجد، واعتماد الخطاب الدعوي التربوي دون التطرق للأوضاع السياسية.

وأوضحت المصادر، أن هناك عدداً من العناصر التي سيطرت على الجماعة الإسلامية خلال المرحلة الأخيرة، عقب الخلافات الداخلية التي نشبت بين قيادات الجماعة الهاربة في الخارج، ومجلس شورى التنظيم داخل مصر، ونتج عنها استقالة طارق الزمر، ومحمد شوقي الإسلامبولي، وقيام عامر عبد الرحيم بتجميد عضويته.

ولفتت المصادر، أن في مقدمة العناصر التي سيطرت على المشهد داخل الجماعة الإسلامية بمصر، صلاح هاشم مؤسس الجماعة منذ السبعينات، وعبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذي انضم للجماعة عقب حل تنظيم الجهاد، وعلي الديناري مسؤول الدعوة والتربية، الذي التحق بالجماعة خلال مرحلة الثمانينات، وعبدالآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، إضافة للمهندس أسامة حافظ، الأمير الحالي للجماعة الإسلامية.

وأفادت المصادر، أن قيادات الجماعة الإسلامية في مصر، تسعى حالياً، للدخول في تصالح مع النظام المصري، والالتزام بمواقف الدولة المصرية، وفك ارتباطهم بـ"تحالف دعم الشرعية"، المحسوب على الإخوان، مقابل إعادتهم للمشهد السياسي مرة أخرى، والإفراج عن العناصر المحسوبة على الجماعة ألإسلامية بعفو رئاسي، والسماح بعودة الهاربين خارج البلاد وإعادة محاكمتهم حضوريا.