(أرشيف)
(أرشيف)
الإثنين 21 مايو 2018 / 11:11

صحف عربية: موت الاتفاق النووي سريرياً

24 - معتز أحمد إبراهيم

أعلن وزير الخارجية الإيراني أن الاتفاق النووي مات سريرياً، بعد الانسحاب الأمريكي منه، فيما أشارت مصادر سياسية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يروج لمحاولة اغتياله في البوسنة، بحثاً عن تحقيق أي مكسب سياسي.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، لم يحصل اللقاء بين رئيس الوزراء سعد الحريري، ووليد جنبلاط لأسباب سياسية، فيما تتحرك قوى برلمانية مصرية لمنع "المُحرِّضين"ضد البلاد من دخولها.

اتفاق النووي الإيراني مات سريرياً  
وفي التفاصيل، قالت صحيفة الحياة، إن تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول الاتفاق النووي تعكس صعوبة التعامل مع مرحلة ما بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المُبرم عام 2015.

ورصدت الصحيفة ما اسمته بالنيات الإيجابية التي أبداها الاتحاد الأوروبي، ومحاولاته كبح توجّه شركات في القارة إلى تجميد استثماراتها في إيران.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس لجنة العمران في البرلمان الإيراني رضائي كوجي، الذي كشف صراحة أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف اعتبر أن "الاتفاق النووي بات مثل مريض ينتظر الموت، ويرقد في غرفة العناية المشددة في ظروف صعبة جداً بعد الانسحاب الأمريكي".

وأشار كوجي وفقاً للصحيفة إلى أنه ليس معروفاً كم من الوقت سيتمكن الأوروبيون من مقاومة العقوبات، ولا كيفية ومدى التزام الشركات الأوروبية باتباع سياسات دولها في هذا المجال.  

وألقت الصحيفة الضوء على مسارعة الاتحاد الأوروبي وطهران إلى نفي تقرير عن لقاء أوروبي صيني وروسي الجمعة المقبل، لمناقشة اتفاقٍ جديدٍ يعرض على إيران مساعدة مالية، مقابل تقليص برنامجها الصاروخي وتدخلاتها الإقليمية.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن هذه التحركات تزامنت مع خلاف في طهران بين وزارة الخارجية، والمجلس الأعلى للأمن القومي، حول توقيع "المعاهدة الدولية لمواجهة تمويل الإرهاب".

أردوغان يبحث عن رصيد سياسي
من جهة أخرى، قالت صحيفة العرب إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول الحصول على أكبر قدر من الرصيد السياسي قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

وكشفت الصحيفة أن هذه الدعاية وصلت أمس إلى مستوى غير مسبوق، عندما قال أردوغان إنه عرضة للاغتيال في البوسنة.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن هذه التصريحات تلقى صدى واسعاً بين أنصار أردوغان في تركيا، الذين يعول عليهم لحشد الأصوات في انتخابات رئاسية مبكرة يخشى أن تُطيح بطموحه في التحول بتركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وربما تقضي على مستقبله السياسي.

وأوضحت المصادر أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية كثفا من الدعاية أخيراً، لضمان الفوز، ولو بالمجازفة بالسلوك المندفع الذي يسعى إلى تحويله إلى "بطل" خارق في نظر أنصاره. 

الحريري ..جنبلاط
وفي سياق منفصل، كشَفت مصادر "بيت الوسط" والحزب التقدمي الاشتراكي لصحيفة الجمهورية اللبنانية، أن اللقاء الذي كان منتظراً أمس بين رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لم يحصل كما كان متوقّعاً.

 وقالت المصادر إن السبب يعود إلى فشل الاتصالات لترتيب اللقاء المرتقب في تحقيق الأهداف المرجوة، حتى ساعة متقدّمة من ليل أمس.

وفي المقابل قالت مصادر أخرى للصحيفة، إن الاتصالات بين الجانبين مستمرة، رغم تعثر لقاء الأحد، وأشارت إلى إعلان جنبلاط أنه "سيتمنّى" على "اللقاء الديمقراطي" انتخابَ الفرزلي رغم رفض الحريري رسمياً وعلنياً هذا الترشيح، وقبله نوّابُ الحزب التقدمي وقادته الذين  يضعون الفرزلي على "لائحة أصدقاء النظام السوري" في لبنان.

منع المحرضين من دخول مصر
من جانب آخر، أكدت مصادر برلمانية مصرية لصحيفة الرأي الكويتية، ضرورة تعديل المواد الخاصة بعقوبات التحريض ضد الدولة ومقدراتها، واعتبرت هذه المصادر أن التحريض سيعتبر وفقاً للقانون "جريمة خيانة عظمى"، الجريمة التي تُوجب بعد التعديل سحب الجنسية من المتورطين فيها، ومنعهم من دخول مصر.

وقالت المصادر للصحيفة الكويتية، إنه يتم حالياً دراسة تقديم تعديل لقانون عقوبات التحريض ضد الدولة من الخارج، لإدراج عقوبة المنع من دخول البلاد، وصولاً إلى سحب الجنسية من المحرضين ضد البلاد، ومصالحها.