غلاف المرجع الدولي باللغة الفرنسية (من المصدر)
غلاف المرجع الدولي باللغة الفرنسية (من المصدر)
الإثنين 21 مايو 2018 / 15:17

النواب الفرنسي يستضيف مؤتمر "ما بعد داعش وخطر الإرهاب في أوروبا"

24- باريس- عبدالناصر نهار

تستضيف الجمعية الوطنية الفرنسية، مجلس النواب، غداً الثلاثاء، مؤتمر "ما بعد داعش وخطر الإرهاب في أوروبا"، بتنظيم من مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس.

ويشارك في هذا اللقاء الاستثنائي نخبة من الشخصيات السياسية والخبراء الدوليين في مجال الإسلام السياسي وعدد من رجال الإعلام والكتاب والباحثين في الصحافة الفرنسية.

وكان المركز قد أطلق الأسبوع الماضي من العاصمة الفرنسية مشروع "المرجع" الدولي الذي يتمثل بشكل رئيس بشبكة إخبارية إلكترونية مُتخصصة في دراسات الإسلام السياسي باللغات الفرنسية والعربية والإنجليزية والألمانية، لتزويد صانع القرار العربي والأوروبي بما يلزم من معلومات موثقة لمواجهة الجماعات الإرهابية وحلفائها في العالم، ومحاصرة تحركاتها في الأوساط الدولية وإطلاع الرأي العام الغربي والأمريكي على جرائمها ومحاولاتها التأثير على تقاليد وقيم التسامح وحوار الحضارات.

ويتضمن المشروع كذلك إصدار العديد من الأبحاث والدراسات التحليلية، منها مجلة "المرجع" التي تطبع وتوزع في لندن ونيويورك وباريس وهامبورغ والقاهرة باللغات الأربع، وبحيث تشكل مرجعاً حقيقياً للباحثين في ظاهرة الإرهاب على مستوى العالم في المستقبل القريب.

وتناول العدد الأول من المجلة، محاولات المال القطري "أفغنة" الصومال، وخطر فكر الإخوان المسلمين على القيم الغربية، إضافةً للعديد من البحوث المدعمة بوثائق ودراسات تحليلية تنشر للمرة الأولى حول الإسلام السياسي.

ويضم المشروع في عضويته الخبير الفرنسي في قضايا الإرهاب الدولي رولان جاكار، والخبير السويسري في قضايا الإسلام السياسي ريشار لابيفير، والمُختص في قضايا الإخوان في أوروبا الكاتب يان هامل، والباحث في شؤون الإسلام السياسي بدول شمال أفريقيا عتمان تازغرت.

وحول أهمية المشروع يقول رئيسه الدكتور عبدالرحيم علي، إن "العالم يواجه اليوم جملة من التحديات، لعل أهمها ما يتعلق بمدى القدرة على التصدي للإرهاب، وزحف أفكار التطرّف والتعصب الأعمى الذي تنشره جماعات الإسلام الحركي في العالم بشكلٍ منظم ومموّل ومخطط ودقيق".

وأوضح أن "انكسار شوكة تلك الحركات في دول عديدة بالعالم العربي في السنوات الأخيرة، كما في مصر، ودول الخليج العربي، وغيرها من الدول، جعلها تتطلع لغزو أوروبا، أملاً في إيجاد أرضية سانحة للانتشار، والتمدد ونشر أفكارها بشكل واسع، عبر تكثيف عمليات التجنيد للجيل الثاني من المهاحرين، يساعدها في ذلك تمويل سخي تتلقاه من دول عدة لها مصلحة في انتشار وقوة هذه التنظيمات في أوروبا مثل قطر وتركيا وإيران، مُستغلين في ذلك هامش الحرية والديمقراطية الواسع في الدول الأوروبية".

ومن جهته، حذر رولان جاكار من أن الإرهاب منخفض التكلفة له قوة إزعاج مرعبة، حيث سبق وأن تمكن بضع عشرات من الجهاديين الجدد الذين عادوا إلى أوروبا، من شن هجمات دموية كبرى بإمكانات بسيطة، مثل هجمات باريس وبروكسل ولندن وبرشلونة"، مؤكداً أن "ما يمكن أن يحدث في ضوء عودة آلاف الجهاديين، ذوي الأصول الأوروبية إلى القارة القديمة بعد انفجار "فقاعة" داعش، وتلاشيه النهائي في شرق المتوسط، يرعب المسؤولين وأجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية.