مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية (أرشيف)
مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية (أرشيف)
الإثنين 21 مايو 2018 / 22:38

نزوح من مخيم الركبان إلى الداخل السوري

24 - عمان - ماهر الشوابكة

يشهد مخيم الركبان على الجانب السوري من الحدود الأردنية السورية الشرقية، حركة نزوح نشطة لعشرات العائلات باتجاه الداخل السوري، وذلك بسبب النقص الواضح في الغذاء والدواء وحليب الأطفال والكهرباء والماء، على الرغم من خطورة الإقدام على مثل هذه الخطوة"، بحسب مصادر بالمعارضة في البادية السورية.

وأضافت هذه المصادر لـ24 أن "الأردن ورغم أنه يمرر مساعدات أممية بين الحين والآخر إلى المخيم، بسبب مماطلة الجانب السوري في تمرير هذه المساعدات التي وافق عليها من دمشق، إلا أن المخيم يعيش نقصاً واضحاً بالمساعدات، خاصة وأن آخر دفعة مساعدات أدخلها الأردن قبل 6 أشهر إلى المخيم لدواعي إنسانية كانت قبل 6 أشهر.

وكان مخيم الركبان يتم تزويده منذ وجوده قبل أكثر من 3 سنوات، بالمساعدات الأممية عن طريق الأردن لأسباب إنسانية، بيد أن تعرض موقع عسكري أردني متقدم كان يقوم على خدمة نازحي المخيم لتفجير إرهابي انتحاري من قبل إرهابيي تنظيم داعش قبل عام تقريباً، دفع الأردن إلى إغلاق الحدود.

بيد أن الوضع الميداني في الأراضي السورية تبدل حديثاً، بعد سيطرة الجيش السوري على الطرق المؤدية إلى المخيم ما دفع بالأردن إلى مطالبة الأمم المتحدة بإيصال المساعدات من خلال دمشق.

ويحاول كل من يترك المخيم إجراء مصالحات مع النظام بوساطات من شخصيات عشائريه سورية، تحت شعار "التسويه أفضل من الموت جوعاً في المخيم".

وبحسب ذات المصادر يسلك النازحون في سبيل العودة إلى بلادهم طريقين أولهما طريق الضمير، حيث تتم تسوية وضعه بعد قضائه يومين أو ثلاثة في مدرسة البلده، أما الطريق الثاني فهو باتجاه حاجز ظاظا باتجاه الفرقلس، وهذا الطريق يسلكه الراغبون في الذهاب إلى ريف حمص وحماه وحلب.

ويشار إلى أن حوالي 65 ألف شخص في المخيم مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فيما هناك حوالي 15 ألف غير مسجلين