عناصر من الشرطة السويدية (أرشيف)
عناصر من الشرطة السويدية (أرشيف)
الإثنين 21 مايو 2018 / 23:29

السويد تطلب الاستعداد للحرب!

24 - إعداد: محمود غزيّل

طالبت السلطات السويدية من مواطنيها الاستعداد جدياً لحرب مقبلة قد تحدث، عبر إلقائها مناشير لجميع سكانها على الرغم من السلام الذي تعيش فيه منذ أكثر من 200 عام.

وعمدت الحكومة في ستوكهولم إلى إرسال المناشير إلى أكثر من الـ4.8 مليون منزل، طالبة منهم بشكل مباشر ضرورة الاستعداد للحرب، للمرة الأولى من أكثر من نصف قرن.

وبحسب التفاصيل التي نشرها موقع "ذي غارديان" الإلكتروني اليوم الإثنين، فإن المناشير حملت عنوان "في حال وقوع أزمة أو حرب"، وتضمنت في طياتها معلومات عن كيفية الاهتمام بالأمور الأساسية في الحياة مثل الطعام والمياه والحرارة، وما تعنيه إشارات الطوارئ في حال تم إطلاقها، وأين يمكن العثور على أقرب ملجأ ضد الصواريخ وكيف يمكن المساهمة في الدفاع عن السويد.



وتتوزع على صفحات المنشور صور ورسومات لطائرات عسكرية وعائلات تهرب من منازلها، وتساهم في زيادة الوعي عن المخاطر السيبيرية والإرهابية والتغيير المناخية إضافة إلى صفحة عن كيفية التحقق من الأخبار المغلوطة.

وأتى في المنشور عبارة أنه "على الرغم من كون السويد أكثر أماناً من الدول الأخرى، لا يزال هناك مخاطر تهدد أمننا واستقلالنا"... "إذا كنت مستعداً، ستساهم في تحسين قدرة البلد على التعامل مع التغييرات الجذرية".

وأكدت هيئة الطوارئ المدنية السويدية في تعليق لـ"راديو السويد"، بأن المنشور صدر باللغة العربية إضافة إلى 12 لغة أخرى.

وأوضح المدير العام لهيئة الطوارئ دان إلياسون بأن "واحداً من أبرز الأسباب وراء هذه الحملة هو العالم الرقمي الذي يجعل المجتمع أكثر تعرضاً للهجمات، كما أن العولمة والتغيرات المناخية تفرض علينا التأهب كأفراد في هذا المجتمع".

يشار إلى إن الحكومة كانت تعمل على الدوام بتعريف السكان عن الإجراءات التي يجب اتباعها في حال وقوع المخاطر أو الكوارث على مدى السنوات الماضية، إلا أن آخر مرة حدث هذا التوزيع للمسؤولين السياسيين كان في 1991.

ولم تشارك السويد في أي نوع من المعارك الحربية منذ أكثر من 200 عام. إلا أنه في حال وقوع هجوم أو الدخول في حرب، يؤكد المنشور على مقولة "لن نستسلم أبداً. جميع المعلومات التي تفيد بأن المقاومة ستتوقف هي كاذبة".