الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.(أرشيف)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.(أرشيف)
الثلاثاء 22 مايو 2018 / 15:17

ترامب قلق على مصير القمة مع كوريا الشمالية

24- زياد الأشقر

كتب الصحافي الأمريكي ديفيد شانغر في صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يخشى على نحوٍ متزايد أن تتحول القمة المقررة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في سنغافورة في 12 يونيو (جزيران) المقبل إلى إحراج سياسي، بدأ يضغط على مساعديه وحلفائه في مسألة ما إذا كان يجب المضي في الاجتماع التاريخي، وفق مسؤولين في الإدارة وأجانب.

الرئيس الأمريكي رفض الاستماع إلى إيجازات مفصلة عن قدرات كوريا الشمالية في ما يتعلق بتخصيب الأورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم

وقال إن ترامب كان متفاجئاً وغاضباً على حد سواء نتيجة تصريح صدر عن كبير المفاوضين الكوريين الشماليين في الملف النووي، حين قال إن بلاده لن تقايض قط قدراتها النووية بمساعدة اقتصادية، على حد قول مسؤولين في الإدارة الأمريكية. وبينما كان هذا التصريح تكتيكاً مألوفاً من الشمال، فإنه شكل نبرة نافرة عقب أسابيع من الإشارات التصالحية.

خلفيات تصريح كيم
وأوضح أن ترامب أمطر مساعديه الخميس والجمعة بأسئلة عن الحكمة من المضي في إجراءات عقد القمة، واتصل ليل السبت بالرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن ليسأله عن خلفيات التصريح الكوري الشمالي المتناقض مع الضمانات التي حملها إليه مون عقب لقائه كيم جونغ-أون في المنطقة المنزوعة السلاح في أواخر أبريل (نيسان).

 وجاءت محادثة ترامب مع مون، التي كانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من كشف عنها، قبل ثلاثة أيام الزيارة المقررة للرئيس الكوري الجنوبي لواشنطن اليوم للقاء الرئيس الأمريكي.

ويتكهن المسؤولون بأن المحادثة الهاتفية كانت تعبيراً عن عدم ارتياح ترامب، الذي شعر بأنه لم يعد في امكانه الإنتظار حتى يحين موعد الاجتماع مع مون، علماً أن لا مؤشرات على أن ترامب يدرس الانسحاب من قمة سنغافورة.

النووي الإيراني
وأشار الصحافي إلى قلق مساعدي ترامب من أن الرئيس –الذي قال إن الجميع يفكرون بأنه يستحق جائرة نوبل للسلام على جهوده- يرغب جداً في حصول القمة. والمساعدون قلقون أيضاً من كيم الذي لمس حماسة الرئيس الأمريكي للقمة، واستعداده لإطلاق ضمانات من شأنها أن تخبو بمرور الزمن. وفضلاً عن ذلك، فإن قرار ترامب في وقت سابق من هذا الشهر الإنسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قد أثار مخاطر حول المفاوضات مع كوريا الشمالية.

وإذا عاد بأقل مما حصل عليه الرئيس السابق باراك أوباما، الذي ضمن شحن 97 % من مواد إيران النووية إلى خارج البلاد، سيكون من الصعب على ترامب أن يقنع أحداً، باستثناء قاعدته، بأن المفاوضات ناجحة.

كيم ملم بالتفاصيل
وأوضح الصحافي أن المساعدين قلقون أيضاً حيال مدى فهم ترامب لتفاصيل البرنامج الكوري الشمالي، وعلى ماذا يجب أن يصر في مجال نزع السلاح النووي. ونقل مون ومساعديه أن كيم يبدو ملماً بكل عناصر البرنامج عندما اجتمع الرجلان، وأن وزير الخارجية مايك بومبيو قد أطلق تصريحات مشابهة حول كيم، بالاستناد إلى اجتماعين عقدهما معه في بيونغ يانغ.

ولفت إلى أن مساعدين خرجوا من إدارة ترامب مؤخراً يقولون إن الرئيس الأمريكي قد رفض الاستماع إلى إيجازات مفصلة عن قدرات كوريا الشمالية في ما يتعلق بتخصيب الأورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم وعن إنتاج الأسلحة النووية وبرامج الصواريخ، وهي المواضيع التي استمعت إدارتا أوباما وجورج بوش، إلى شروحات عنها.