صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الثلاثاء 22 مايو 2018 / 12:19

صحف عربية: إخوان الأردن يدفعون لتطبيع العلاقات مع الدوحة

24- إعداد: نيفين الحديدي

يهمين الصراع بين الفرقاء السياسيين والمعسكرات المختلفة على المشهد السياسي الحالي في العراق، في سبيل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، فيما يحاول تنظيم الإخوان استغلال الأزمة الاقتصادية في الأردن، للدفع بعمان لتحسين علاقتها بالدوحة.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، كشف استطلاع للرأي أن 57% من الروس يخافون اندلاع حرب عالمية ثالثة، بسبب الصراع المستمر في سوريا، بينما يؤكد مراقبون أن العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن قد لا تنطلق عملياً، قبل حصول تحولات ميدانية على الأرض ترغم الحوثيين على القبول بالتفاوض غير المشروط.

العراق.. صراع يعرقل تشكيل الحكومة
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن دعوة مقتدى الصدر زعيم التيار الذي حل الائتلاف الذي يدعمه أولاً في الانتخابات التشريعية العراقية، إلى تشكيل حكومة "أبوية" تصطدم بصراع المحاور والمعسكرات الذي بات يهمين على الحراك السياسي الحالي، في وقت بدأت تتراجع مفاهيم كانت قد سادت قبيل إعلان نتائج الانتخابات وفي مقدمتها البرامج والمشاريع لا الشخوص أو المسميات.

وقالت الصحيفة، إنه "رغم أن عدد مقاعد الكتل الشيعية الخمس في البرلمان العراقي تؤهلها وحدها لأن تكون الكتلة الأكثر عدداً التي تحتاج إلى 165 مقعداً، إلا أن شمول ما بات يسمى الفضاء الوطني، المقصود به العرب السنة والأكراد، هو الإشكالية التي سيطرت على العملية السياسية منذ عام 2003".

ونقلت الصحيفة عن السياسي الشيعي المستقل عزت الشابندر أن "الأغلبية السياسية لا تزال هي الخيار الأفضل بالقياس إلى التجارب السابقة والتي كانت تقوم على المحاصصة والحكم التوافقي على مدى الدورات الماضية والتي لم تكن بعيدة عن الرضا الأميركي الإيراني لكنها أثبتت فشلها".

وأوضح الشابندر أن "طروحات الصدر الوطنية التي تمقت الطائفية مثلما يعبر عنها دائماً تتوافق بالضرورة مع مشروع الأغلبية السياسية بوصفه مشروعاً وطنياً، حيث إن هذا المشروع سيكون بمثابة اللبنة الأولى في البناء نحو تنمية العراق سياسياً واقتصادياً".

إخوان الأردن والتقرب من الدوحة
وفي شأن آخر، كشفت صحفية العرب اللندنية، أن "تنظيم الإخوان وبعض الشخصيات المقربة منه يحاولون إعادة الدفع باتجاه تحسين العلاقة بين عمان والدوحة".

وأشارت الصحيفة إلى أن "آخر الخطوات في هذا الصدد قيام لجنة الأخوة البرلمانية القطرية الأردنية التي يترأسها عبدالله العكايلة رئيس كتلة الإصلاح التابعة لجماعة الإخوان في مجلس النواب الأردني بتقديم مذكرة إلى رئيس الحكومة هاني الملقي، لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة إلى مستواه الطبيعي".

ولا يستبعد مراقبون حسب الصحيفة أن "تكون المذكرات النيابية المتواترة التي تطالب بعودة العلاقة بين الدوحة وعمان، بدفع من الأولى التي تواجه عزلة عربية واضحة جراء المقاطعة الخليجية، وتريد بعودة العلاقات مع الأردن، التسويق لإنجاز على مستوى كسر هذه العزلة".

ويقول المراقبون إن "هذه المحاولات قد يستثمرها الأردن الرسمي للتلويح بأن له بدائل إقليمية يمكن الرهان عليها، بيد أنه من المستبعد أن يخطو صوبها لإدراكه أن الوضع في المنطقة جد حساس ولا يقبل الاندفاع صوب خيارات قد تكون نتائجها عكسية".

مخاوف روسية من حرب عالمية ثالثة
وفي سياق منفصل، نقلت صحيفة الوطن السعودية، عن استطلاع للرأي أجراه "مركز ليفادا" المستقل بموسكو، مؤخرا، أن "57% من الروس الذين تم استطلاعهم لديهم مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب الصراع المستمر والمتعدد الأوجه في سوريا".

فيما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية في تقرير عن استطلاع الرأي أن "المخاوف الروسية من حرب عالمية أخرى قد زادت بنسبة 10 نقاط منذ أكتوبر 2016، عندما قال حوالي 48% من الروس، بدرجات متفاوتة، إن التوترات بين البلدين قد تمتد إلى صراع دولي كبير".

وأشارت المجلة، إلى أن "حوالي 40% من المستجوبين الروس قالوا في وقت سابق إنهم "ليس لديهم أي قلق خاص" أو "لا يخافون" من التدخل العسكري في سورية في إثارة حرب مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وحلفاء غربيين آخرين، بينما في يوليو(تموز) عام 2014".

وحدة اليمن رهينة الحسم العسكري
وفي اليمن، تناولت صحيفة الأهرام المصرية في تحليل للكاتب إبراهيم العشماوي الوضع الحالي في اليمن، مشيرةً إلى أن "حسم مصير الوحدة اليمنية تم ترحيله إلى أجل غير مسمى، حتى حسم الصراع العسكري مع جماعة الحوثيين، التي تؤكد قيادة التحالف العربي أنها اقتربت".

ويؤكد مراقبون، أن "العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة قد لا تنطلق عملياً، قبل حصول تحولات ميدانية مفصلية على الأرض ترغم الحوثيين على القبول بالتفاوض غير المشروط، وتبقى وحدة اليمن معلقة على جناح التطورات السياسية القادمة وتفاعلات الصراع".

ويتزامن اليومن مع احتفال اليمنيين بمرور 28 عاماً على إعادة تحقيق وحدة الشطرين في 22 مايو(أيار) 1990، وهو ما أشار إليه الكاتب العشماوي بقوله: "من الناحية النظرية يبدو شعار الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيها، هدفاً نبيلاً يلتف قطاع واسع من اليمنيين حوله وتمثله الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، غير أن هذه النظرة المفعمة بالمثالية ربما لا تكون معبرة عن مياه كثيرة تحركت تحت السطح ومتغيرات على الأرض، من بينها مصرع الرئيس علي عبد الله صالح في 4 ديسمبر(كانون الأول) الماضي، وتفتت حزب المؤتمر الشعبى إلى كيانات لا تزال تحاول جاهدة الاستفاقة من الصدمة ولملمة أوراقها، فضلاً عن ظهور قوى جنوبية لا يستهان بها تدعو صراحة إلى الانفصال، ومنح الجنوبيين حق تقرير المصير".

ويضيف أن "هذا الاتجاه يصب مع معلومات متداولة عن خطة سلام سيعرضها المبعوث الأممي على مجلس الأمن قبيل 15 يونيو(حزيران) المقبل، توفر إطاراً للمفاوضات يبدأ بالتهدئة، وتشمل التنازلات العسكرية المطلوبة من الحوثيين، في مقابل التنازلات السياسية المطلوبة من الحكومة الشرعية، وتتمثل بدعم وقف الحرب والدخول في حكومة توافقية تشارك فيها مختلف الأطراف".